إطلاق حديقة السلام العالمية في دولة الإمارات في ظل دعوات عالمية للوحدة والأمل

شبكة أخبار الإمارات ENN

في عالم يزداد انقسامًا بسبب الصراعات وعدم اليقين، يأتي إطلاق حديقة السلام العالمية في دبي كرمز قوي وفي الوقت المناسب يعبر عن الأمل والوحدة والاستدامة. تقع الحديقة في حي الفهيدي التاريخي، وهي معرض تفاعلي يجسد لغة عالمية – لغة السلام كما يراها الأطفال وتصورها مخيلاتهم.

شهد افتتاح الحديقة حضور الفنان الإماراتي المعروف الشيخ علي عبد الله راشد ناصر الملا، والمغنية الأوبرالية العالمية إنفا مولا.

تأخذ حديقة السلام العالمية زوارها في رحلة مؤثرة عبر مساحات مُنسّقة بإبداع تعكس العناصر الأساسية للكون. تم تحويل كل غرفة لإثارة المشاعر والإلهام، حيث تعرض الارتباط العميق بين الإنسانية والطبيعة ومستقبلنا المشترك. ويقع في صميم هذه التجربة مجموعة عالمية تضم أكثر من 200,000 رسم حتى اليوم من أكثر من 152 دولة – شهادة بصرية على التوق العالمي للسلام.

تنبع هذه المبادرة الضخمة من حركة دامت لعقد من الزمن تقودها جمعية Colors for Peace. وخلال السنوات العشر الماضية، قدّم الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 4 و12 عامًا من جميع القارات رؤاهم عن السلام، ما أسفر عن إنشاء واحد من أكبر أرشيفات فنون الأطفال في العالم المخصصة للتناغم والتفاهم.

وقالت أوريلا تشوكو، المؤسسة التي تجسدت رؤيتها في إنشاء حديقة السلام العالمية، إن المشروع يحمل رسالة أعمق بكثير.

“في وقت يبحث فيه العالم عن أجوبة، اخترنا أن نستمع إلى أصوات الأطفال الهادئة. هذه الأصوات تتخيل عالمًا بلا حروب، بلا خوف، وبلا انقسامات”، قالت تشوكو.

“حديقة السلام العالمية ليست مجرد معرض؛ إنها دعوة للتحرك. إنها مساحة ملموسة تتواصل فيها الأمم بلا حدود، وتتحول فيها الفنون إلى دبلوماسية، ويقود فيها الأطفال الطريق نحو غدٍ يسوده السلام.”

إن تحويل بيت السلام يكرم تراث دبي بينما يفتح حوارًا عالميًا قائمًا على البراءة والإبداع والقيم المستدامة. ومع مواصلة دولة الإمارات ريادتها في تعزيز التسامح الثقافي والتعايش، يُتوقع أن تصبح هذه المبادرة علامة بارزة في الدبلوماسية الثقافية الدولية ومنارة إلهام للأجيال القادمة.

حديقة السلام العالمية مفتوحة جزئيًا الآن أمام الجمهور، وتتيح فرصة فريدة وفي الوقت المناسب لمشاهدة القوة الاستثنائية للفن والخيال والوحدة – من خلال عيون الأطفال.

 

شاهد أيضاً