شهد معالي الدكتور أحمد بالهول الفلاسي، وزير الرياضة، خلال “خلوة مستقبل الرياضة” التي نظمتها وزارة الرياضة، توقيع اتفاقية إطلاق الموسم الأول من الألعاب الجامعية بدولة الإمارات بين اتحاد الإمارات الرياضي لمؤسسات التعليم المدرسي والجامعي وشركة أبوظبي للترفيه (ADEC)، وشهد مراسم التوقيع أيضاً ناصر علي النبهاني، العضو المنتدب لشركة “سلوشنز بلس” إحدى شركات مبادلة للاستثمار، وذلك في خطوة مفصلية جديدة للرياضة الإماراتية.
يهدف مشروع الألعاب الجامعية إلى تعزيز الرياضة الجامعية عبر منافسات رياضية قوية سنوية، تجذب اللاعبين الموهوبين رياضياً والمشجعين لرفد الرياضة الاحترافية بمواهب شابة من داخل الجامعات الإماراتية التي تحتضن كافة فئات الشباب من جميع أنحاء المنطقة.
وتعد هذه الشراكة هي إحدى مخرجات “خلوة مستقبل الرياضة” وهي الأولى من نوعها في دولة الإمارات، حيث ستجمع مؤسسات التعليم العالي من جميع أنحاء الدولة في بطولة رياضية تمتد لعدة أشهر، لتكون منصة لاكتشاف المواهب الوطنية الرياضية المتميزة ولترسيخ الثقافة الرياضية لدى أبناء وبنات جامعات الإمارات، وتأتي هذه المبادرة التي ستُقام كل عام، كجزء من الرؤية المستقبلية للدولة لخلق بيئة رياضية جامعية متميزة تعزز من مكانة الدولة كوجهة رياضية رائدة إقليمياً وعالمياً.
قال سعادة الشيخ سهيل بن آل مكتوم، الأمين العام لاتحاد الإمارات الرياضي لمؤسسات التعليم المدرسي والجامعي: “إن بطولات الألعاب الجامعية تعد امتداداً للألعاب المدرسية إيماناً منا بأهمية المؤسسات التعليمية في رفد رياضة الإمارات بالمواهب الرياضية المتميزة، كون المدراس والجامعات هي الحاضنة الأولى للطلاب ذوي الطموح والمستوى الرياضي العالي، حيث تهدف الألعاب الجامعية إلى خلق ثقافة رياضية جامعية، تُلهم الأجيال القادمة من الرياضيين وتوفر المزيد من الفرص للمشاركة في مستويات تنافسية عالية”.
وأضاف: “تسعى الألعاب الجامعية أيضاً إلى تعزيز ترابط المجتمعات الإماراتية من خلال خلق اهتمامات وتجارب اجتماعية مشتركة، وذلك بما يسهم في تحقيق أهداف الاستراتيجية الوطنية للرياضة 2031، بزيادة ممارسة الرياضة في المجتمع لتصل 75%من السكان بحلول عام 2031، وبما يتماشى مع رؤية القيادة الرشيدة بدعم الشباب الإماراتي لتحقيق التنمية المستدامة في جميع المجالات، لا سيما المجال الرياضي”.
وأوضح سعادته: “تمثل الألعاب الجامعية قفزة نوعية للرياضة الإماراتية تعزز مكانة وسمعة دولة الإمارات الرائدة عالمياً في التميز الرياضي، إلى جانب دعم محور اكتشاف وتنمية المواهب الرياضية القادرة على تحقيق نجاحات باسم دولة الإمارات على الساحة الرياضية العالمية، للمساهمة في تحقيق المستهدف الوطني بزيادة عدد المتأهلين من الدولة إلى الألعاب الأولمبية ليكونوا أكثر من 30 لاعباً بحلول 2031. علاوة على ذلك، تسلط هذه الألعاب الضوء على جامعات الإمارات كوجهات رياضية متميزة للطلاب من دول مجلس التعاون الخليجي، وهو ما يعزز حضور الدولة ودورها الريادي على خارطة الرياضة في المنطقة”.
من جانبها، قالت نورة الحمادي، المدير العام لشركة أبوظبي للترفيه (ADEC): “إن الألعاب الجامعية تُمهد لعصر جديد من الرياضة في دولتنا. فهذه البطولة، التي تُعد الأولى من نوعها في المنطقة، تُقارن بأفضل الممارسات الدولية لضمان حصول أكثر من 1,100 طالب رياضي على أفضل الفرص الممكنة لمواصلة تطوير مهاراتهم في الرياضة. تبني الدولة إرثاً قوياً في هذا المجال، وتعتبر الألعاب الجامعية إضافة مهمة لثقافتنا الرياضية التي نحن واثقون بأنها ستلهم المجتمع.”
وتتنافس في الموسم الأول 21 جامعة من مختلف أنحاء الإمارات في ثلاث رياضات وهي كرة القدم، وكرة السلة، وكرة الطائرة، حيث ستشهد منافسات كرة القدم مشاركة 19 فريقًا للرجال و9 فرق للسيدات. وفي كرة الطائرة، يشارك 15 فريقًا للرجال و11 فريقًا للسيدات، بينما تشهد منافسات كرة السلة مشاركة 15 فريقًا للرجال و13 فريقًا للسيدات، ليصل إجمالي عدد اللاعبين المشاركين إلى نحو 1125 لاعبًا ولاعبة، تحت إشراف أكثر من 80 مدربًا، وستتضمن النسخ المستقبلية عدد أكبر من الفرق والرياضات.
ينطلق الموسم عبر 6 منافسات رياضية تُقام بين الجامعات حسب المناطق. وفي النصف الثاني من الموسم، ينتقل التنافس إلى نظام خروج المغلوب، حيث يتأهل 8 فرق من كل مسابقة رياضية للتنافس على اللقب، وتُختتم البطولة بالمباريات النهائية التي تُحدد الفائز في الـ6 بطولات، يتبعها حفل تتويج الفائزين.
ومن المقرر أن تنطلق الألعاب الجامعية بحفل افتتاح يُقام في مدينة زايد الرياضية بمركز التنس في نوفمبر المقبل، حيث سيتم الإعلان عن نتائج قرعة المباريات الافتتاحية. وتنطلق المنافسات في نوفمبر 2024 وتستمر حتى نهاية فبراير 2025، وتُقام مباريات النصف الثاني من الموسم على مستوى الدولة في شهر مارس 2025، ويُختتم الموسم بحفل تكريم الفرق المتوجة في أبريل من العام ذاته.
جدير بالذكر أن شركة أبوظبي للترفيه هي شركة تابعة لشركة “سلوشنز بلس” ضمن مجموعة مبادلة للاستثمار ومملوكة بالكامل من قبلها، حيث تأسست الشركة عام 2010، وتتولى مهمة تفعيل المرافق والفعاليات الرياضية والترفيهية عبر الاستشارات والعمليات والإدارة والبرامج، والجمع بين أفضل الممارسات والأفكار الإبداعية. وبموجب الاتفاقية يتركز دورها على إدارة وتشغيل منافسات الألعاب الجامعية.