إطلاق المدينة المستدامة 2.0 في ملتقى الاستثمار السنوي 2025: عصر جديد من المدن الذكية المدعومة بالذكاء الاصطناعي

شبكة أخبار الإمارات ENN

أعلنت مجموعة سي القابضة، الشركة الرائدة عالمياً في تطوير مجتمعات مستدامة وصاحبة النموذج الرائد والمعروف «المدينة المستدامة»، عن إطلاق نسخة متطورة من مدينتها المستقبلية تحت عنوان “المدينة المستدامة 2.0 (TSC 2.0)”، وذلك خلال فعاليات ملتقى الاستثمار السنوي (AIM Congress) في أبوظبي، لتدشن بذلك حقبة جديدة من المدن الذكية المدفوعة بالذكاء الاصطناعي، حيادية الانبعاثات، والمصممة حول رفاه وجودة حياة السكان.

بعد مرور عقد على إطلاق معيار عالمي جديد في تخطيط المدن المستدامة، تعود سي القابضة مجدداً لتُعيد رسم ملامح مدن المستقبل—لكن هذه المرة، مع مدينة قادرة على التفكير، والتكيف، والتطور المستمر. “المدينة المستدامة 2.0” والتي تدمج الذكاء الاصطناعي في نسيجها الحضري، لتنشئ بيئة مرنة، قابلة للتكيف، وجاهزة لمتطلبات المستقبل.

في قلب هذه المدينة المستقبلية، ستُعزز الأنظمة الذكية من الاستدامة البيئية، وستنهض بمعايير الأمن الغذائي من خلال المزارع العمودية والزراعة الدقيقة التي تستندُ على المراقبة والأتمتة ما يُسهم في تحقيق أقصى قدر من الإنتاج الزراعي بأقل قدر ممكن من الموارد، وتستمد المدينة طاقتها من مزيج متنوع يشمل الطاقة الشمسية والغاز الحيوي وطاقة الرياح والأنظمة الكهرومائية الدقيقة والمبتكرة، في حين تُوازن الشبكات الذكية بصورة متواصلة بين العرض والطلب للحفاظ على صافي صفرية الانبعاثات. علاوةً على ذلك، ستحافظ المدينة الجديدة على المياه في جميع أرجائها باستخدام تقنيات حديثة تستثمر كل نقطة مياه قبل إعادة استخدامها، كما تكتشف التسربات فوراً وتُحسّن عملية الري وتُولد المياه من الهواء.

في هذه المدينة التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي، ستصبح النفايات مورداً مهماً يُعاد استخدامه أو تدويره أو يُحوّل إلى طاقة مفيدة بدلاً من تصدير المخلفات الناتجة في المدينة إلى مكبات النفايات؛ وهذا يخدمُ التوجه نحو دعم اقتصاد دائري ومرن بصورة فعالة. وستتمتع المدينة بمناخ محلي داخلي أكثر برودة بفضل استخدامها عناصر التصميم الذكي المدعوم بتوربينات رياح تساهم في تدفق الهواء البارد ضمن المساحات العامة. وسيكون التنقل كهربائياً بالكامل وذاتي القيادة، ويضم سيارات ودراجات كهربائية مشتركة وحافلات ذاتية القيادة، وسيُجهّز كل منزل بتقنيات متطورة لتوصيل الطلبات بسلاسة من خلال روبوتات تنجز المهمة بالكامل من دون تدخل بشري وعبر منصات هبوط للطائرات المُسيرة (درونز).

ستتجاوز المدينة الجديدة مجرد كونها مدينة ذكية، بل ستمتاز بجميع المقومات التي تجعلها مدينة مصممة بعناية لخدمة الناس والمقيمين، فأحياؤها صديقة للمشاة ومحاطة ببيئة خضراء طبيعية، وستتوافر فيها بنية تحتية صحية تتضمن مسارات جري تعمل بالحركة، ومسابح مدفأة بالطاقة الشمسية، وصالات رياضية موفرة للطاقة. كما ستوفر بيئة تعليمية شاملةً وتفاعلية تركز على المستقبل، وستحتوي على فصول دراسية من الجيل الجديد ومختبرات مستقبلية تحول الأفكار إلى واقع. إضافةً إلى ذلك، ستكون الرعاية الصحية استباقية ومدعومة بأنظمة رقمية تراقب وتتتبَّع الحالة الصحية للمقيمين، ما يمكنها من التدخل المبكر للتعامل السريع مع أي حالة. لقد صُمم كل عنصر ومفهوم داخل المدينة لتوفير مزيد من الوقت للسكان، وضمان جودة حياة أفضل داخل مجتمع مستدام ومستقبليّ.

وقال المهندس فارس سعيد، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة سي القابضة: “مدينتنا الجديدة ليست رؤية تخيلية لمستقبل بعيد، بل هي نموذجٌ واقعي نبنيه اليوم قائمٌ على تقنيات الذكاء الاصطناعي، والوصول إلى صافي الانبعاثات الصفرية، ومصمم خصيصاً لتلبية احتياجات الإنسان. نحن نستثمر اليوم سنوات من الخبرة المتراكمة والنجاحات المتتالية في بناء مجتمعات مستدامة ورائدة، ونقدّم اليوم نموذجًا حضريًا ثوريًا صُمِّم بعناية ليلبّي تطلعات الأجيال القادمة. تمثل المدينة المستدامة 2.0 خلاصة خبراتنا وتجاربنا الرائدة، مدعومة بقوة الأنظمة الذكية وفعاليتها، ومرتكزة على هدف جوهري واحد: أن يبقى الإنسان في قلب التطور، في عالم يتسارع نحو المستقبل وتشكّله خوارزميات الذكاء الاصطناعي.”

على مدى أكثر من 10 سنوات، قدم نموذج المدينة المستدامة معياراً عالمياً ونموذجَ عمل فريداً لمدن المستقبل؛ إذ حققت “المدينة المستدامة – دبي” منذ إنشائها نتائج بيئية واقتصادية ملحوظة شملت انخفاضاً ملحوظاً في الانبعاثات الكربونية بنسبة 78٪، وأسهمت في تحويل 89٪ من المخلفات بعيداً عن مكبات النفايات. علاوةً على ذلك، اشتهرت النسخة الأولى من المدينة المستدامة بكونها “أسعد مجتمع في دول مجلس التعاون الخليجي”، لتتوسع تجربتها لاحقاً إلى دبي والشارقة وأبوظبي (جزيرة ياس) و”يتي” في عُمان.

يُعقد المؤتمر السنوي للاستثمار 2025 على مدى ثلاثة أيام من 7 لغاية 9 أبريل، وسيحظى المشاركون فيه بفرصة استثنائية لاختبار هذا النموذج المبتكر واكتشاف ميزاته بصورة مباشرة عبر عرض تفاعلي شائق يُسلّط الضوء على نموذج المدن المستقبلية الذكية والمرنة.

شاهد أيضاً