أصبح اكتشاف الإصابة بمرض الزهايمر بمجرد اختبار دم بسيط قاب قوسين أو أدنى من أن يتحقق فعلياً بعد سنوات طويلة من البحوث، وسيشكل بالتالي تطوراً ثورياً في هذا المجال، لكن المرضى أنفسهم لن يلمسوا الفائدة منه ما لم تتوافر علاجات فاعلة لهذا المرض بعد طول انتظار.
وقال طبيب الأعصاب جوفاني فريسوني، أحد أبرز المتخصصين الأوروبيين في مرض ألزهايمر لوكالة الصحافة الفرنسية، “ستغير المؤشرات الحيوية للدم الطريقة التي نجري بها التشخيص”.
وتتمثل الفكرة في توفير القدرة من خلال اختبار دم بسيط على رصد مؤشرات تكشف عن الآليات الفيسيولوجية التي يبدأ بها المرض.
وتوصل العلماء إلى معطيات عن آليتين رئيستين، من دون التوصل إلى فهم كامل للتفاعل بينهما، أولاهما عبارة عن تكوين ما يعرف بلويحات بروتين الأميلويد في الدماغ، والتي تضغط على الخلايا العصبية وتدمرها في النهاية، والثانية تراكم بروتينات أخرى تسمى تاو داخل الخلايا العصبية نفسها.
وتتوافر أصلاً فحوص تتيح اكتشاف الإصابة بألزهايمر، أحدها بواسطة البزل القطني (أو الشوكي)، والثاني بواسطة إحدى تقنيات التصوير الطبي، وهي التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني (PET)، ولكن نظراً إلى أن هذه الفحوص طويلة وثقيلة ومكلفة، يكتفي كثر من المرضى بالنتائج السريرية، كفقدان الذاكرة الشديد.
المصدر:اندبندنت