تم تنظيم سباق ’لي تاب دبي للدرّاجات الهوائية‘ من ’طواف فرنسا‘ (L’Etape Dubai by Tour de France) الذي انتظره الجمهور بشوق كبير للمرّة الأولى مع كثير من التميّز في الإمارات العربية المتحدة خلال عطلة نهاية هذا الأسبوع، حيث جمع أكثر من 1000 درّاج متحمّس، من بينهم الهواة وغير المحترفين والرياضيين المخضرمين، مما جعل هذا العدد الأعلى من المشاركين في سباق افتتاحي بنسخته الأولى للدرّاجات الهوائية لغير المحترفين في الدولة.
ولقد شهدت هذه المناسَبة التي أقيمت في 2 فبراير مشارَكة مئات المتنافسين الذين بدأوا السباق من ’حي دبي للتصميم‘ (D3) على مسار بلغ طوله 101 كلم، وعبر طريق دبي-العين (E66)، ليندفع خلاله بقوّة السوري إبراهيم الرفاعي على شارع الشيخ زايد بن حمدان آل نهيان (D54) ويحقّق الفوز عند وصوله إلى خط النهاية في ’حديقة قرية إكسبو‘، وذلك في ظل مشارَكة العدد الأكبر من المتنافسين الدوليين في سباق لغير المحترفين تستضيفه دبي بنسخته الأولى بمجال الدرّاجات الهوائية، مع خوض المنافَسة أيضاً من قِبَل ما يزيد عن 250 مواطن إماراتي.
وبعد منافَسة حامية، حصد إبراهيم الرفاعي لقب ’لي تاب دبي‘ الأول في وقت 02:17:24، وتبعه مباشرة عن قرب إيفان كورمشيكوف الذي بذل جهداً بارزاً، فيما حلّ دانيل كونوتوب في المركز الثالث. وبسبب الطبيعة التنافسية للسباق، أخضع الدرّاجون قدرتهم على التحمّل واستراتيجياتهم لاختبارات قاسية، وذلك في ظل أجواء حماسية ساهمت بدفعهم للوصول إلى خط النهاية.
وقال إبراهيم بعد فوزه بالسباق: “إن الفوز بالنسخة الافتتاحية من ’لي تاب دبي‘ شرف كبير لي. فقد كان المسار مليئاً بالتحديّات وفي الوقت ذاته متميّزاً، كما كانت الأجواء رائعة بوجود جميع الدرّاجين الجدد، أكانوا محترفين أم يخوضون التجربة للمرّة الأولى. ولقد كان هذا اختبار حقيقي للقدرة على التحمّل، ولا يُمكِن أن أشعر بفخر أكثر من صعود منصّة التتويج اليوم.”
وفي منافسات السيدات فازت أولها شيكل بالمركزالأول بوقت بارز 02:20:20 ، وإبتسام زايد في المركز الثاني، وأوليفوجا باليسيسيتي في المركز الثالث
الجدير ذكره أن الفعالية قد حصلت على كثير من الدعم من ’مجلس دبي الرياضي‘ الذي تتمحور رؤيته حول جعل دبي وجهة رائدة للفعاليات الرياضية الدولية، وهو ما يتوافق تماماً مع تنظيم ’لي تاب دبي‘ للمرّة الأولى، مما يشكّل خطوة بارزة في مسيرة التزام دولة الإمارات بتعزيز انتشار ثقافة ركوب الدرّاجات الهوائية والترويج لأسلوب حياة نشطة ضمن المجتمَع المحلّي.
كما تمتّع السباق بالدعم الكبير من رعاة بارزين مثل ’شكودا‘ (Škoda)، مما عزّز مكانته كالتجربة الأمثل لرياضة الدرّاجات الهوائية لغير المحترفين والمستوحاة من ’طواف فرنسا‘. وبرزت دارسي مينتون، البالغة من العمر 15 عامًا، كواحدة من أصغر الفائزات، حيث أحرزت المركز الأول في سباق 50 كلم، بدعم من شكودا التي مكّنتها من المشاركة في سباق.
وفي معرض تعليقه على الحدَث، قال وقال سعادة سعيد حارب: “سعداء بالمشاركة الواسعة للدراجين وخاصة الذين حضروا من خارج الدولة للمشاركة في هذا السباق الشهير الذي يجمع بين فخامة وروعة وجمال مدينة دبي وبين عراقة وتقاليد واسم طواف فرنسا تور دي فرانس الأشهر في العالم، وعاش فيه المتسابقون أجواء المنافسة القوية واستمتعوا بمشاهدة أجمل المعالم السياحية ومروا خلاله في مناطق متنوعة تم اختيار مسارها بعناية بداية من حي دبي للتصميم الذي يعد من أرقى المناطق في دبي مرورًا بمناطق سكنية وسياحية متعددة وكذلك منطقة المرموم التي تضم أكبر محمية طبيعية بالعالم التي تضم مسارات عالمية مخصصة للدراجات وسط البحيرات الصناعية الفريدة وصولًا إلى مدينة إكسبو دبي التي أصبحت ملتقى الأحداث الدولية الاقتصادية والرياضية العالمية المختلفة”.
وأضاف حارب: “تحظى رياضة الدراجات الهوائية باهتمام كبير ودعم من القيادة الرشيدة، حتى أصبحت دبي من أهم مدن العالم الداعمة للرياضة بشكل عام ورياضة الدراجات الهوائية بشكل خاص حيث تستضيف دبي العديد من بطولات الدراجات الهوائية العالمية والدولية والمحلية على مدار العام، وتنظم 6 بطولات دراجات هوائية فقط في شهر فبراير الجاري، ويشارك فيها مئات الدراجين من جميع الجنسيات ومختلف الأعمار والمستويات البدنية الذين يحرصون على الحضور إلى دبي والمشاركة في هذه الفعاليات والاستفادة من المنشآت الرياضية المصممة وفق أعلى المعايير، ومضامير الدراجات الهوائية التي يبلغ طول مساراتها إلى 544 كيلومترا، والتي تربط معظم مناطق وأحياء دبي ببعضها”..
بدوره، أعاد لوكاش هونزاك، المدير التنفيذي لدى ’شكودا الشرق الأوسط‘، التشديد على مكانة راعي
اللقب الرسمي للحدَث ضمن المشهد العام لرياضة الدرّاجات الهوائية في الشرق الأوسط بالقول: “إن رياضة الدرّاجات الهوائية هي ضمن السِمات الوراثية لعلامة ’شكودا‘ التجارية، وأن نكون جزءً من ’لي تاب دبي‘ من ’طواف فرنسا‘ الأول على الإطلاق كان محطّة هامّة جداً بالنسبة لنا. فرؤية مستوى الشغَف والالتزام والحماسة العالية من الدرّاجين والجمهور يعيد تأكيد سبب استمرارنا بدعم هذه الرياضة على الصعيدين الدولي والإقليمي. وهذه الفعالية هي مجرّد البداية، ونحن متحمّسون للمساعَدة بتطوير ثقافة ركوب الدرّاجات الهوائية في المنطقة على مدى السنوات القادمة.”
يُشار إلى أن اليوم الأول (1 فبراير) من ’لي تاب دبي‘ كان أيضاً تجربة مشوّقة جداً للمشاركين والجمهور على السواء، وشمل هذا ’قرية السباق‘ في ’حديقة قرية إكسبو‘ التي شهدت الكثير من الفعاليات الشيّقة. ولقد استمتع نحو [العدد] من الزوّار والعائلات باستكشاف ’متحف طواف فرنسا‘، والمشارَكة في الأنشطة التفاعلية التي نظّمها شركاء الحدَث بما فيها تلك المقامة في المنطقة المخصَّصة لعشّاق ’شكودا‘، وكذلك السباقات الخاصّة التي شملت تجربة الركوب العائلية وسباق الأطفال، وكل هذا كان خلال يوم السبت.
من جهته، قال جوزيف بوكالوفيتش، منظِّم ’لي تاب دبي‘، معلِّقاً على اختتام هذا الحدَث البارز: “إن جلب ’لي تاب دبي‘ إلى دولة الإمارات العربية المتحدة للمرّة الأولى يُعدّ إنجازاً باهراً بالفعل. فبدءً من المنافَسات الحامية وصولاً إلى التفاعل الحماسي للجمهور، نؤكّد أن هذه المناسَبة قد تخطّت توقّعاتنا بالفعل. ونحن فخورون بتنظيمنا لتجربة ’طواف فرنسا‘ حقيقية، ونتطلّع لجعلها أكبر وأفضل في السنوات القادمة.”
ومع عبور آخر درّاج لخط النهاية، يكون ’لي تاب دبي‘ من ’طواف فرنسا‘ قد عزّز مكانته كمناسَبة رئيسية هامّة ضمن الرزنامة الرياضية في دبي. وباعتباره أكثر من مجرَّد سباق، فقد كان مناسَبة للاحتفال بالقدرة على التحمّل والمجتمَع والشغَف المتزايد بركوب الدرّاجات الهوائية في المنطقة. وفي ظل استمرار ريادة دبي لمبادَرات رياضية عالمية المستوى، تميّز ’لي تاب دبي‘ بإرسائه لأسس قوية لثقافة متنامية للدرّاجات الهوائية، ليُلهم بذلك الرياضيين المحترفين والمبتدئين ويشجّعهم للانطلاق على الطرقات وتبنّي هذه الرياضة.