يشهد سوق السيارات الكهربائية (EV) في الإمارات العربية المتحدة تحولًا كبيرًا في عام 2025، مدفوعًا بالمبادرات الحكومية، وزيادة الطلب من المستهلكين، والتطورات السريعة في البنية التحتية. ومع استهداف الدولة لمبادرة الحياد الكربوني بحلول عام 2050، من المتوقع أن ينمو سوق السيارات الكهربائية بمعدل نمو سنوي مركب (CAGR) يبلغ 32.1% بين عامي 2023 و2028، وأن تشكل السيارات الكهربائية 20% من المركبات على طرق الإمارات بحلول عام 2030.
فيما يلي أهم خمسة اتجاهات ستشكل منظومة السيارات الكهربائية في عام 2025:
-
نماذج أعمال مبتكرة لشحن السيارات الكهربائية
تعمل الابتكارات في مجال شحن السيارات الكهربائية على تعزيز الراحة وإمكانية الوصول للمستخدمين في جميع أنحاء الإمارات. تحظى نماذج الاشتراك، ووحدات الشحن المتنقلة حسب الطلب، وخدمات الشحن المتنقلة بشعبية متزايدة، خاصة بين سكان المدن الذين لا يملكون شواحن منزلية والشركات التي تدير أساطيل سيارات كهربائية كبيرة. بالإضافة إلى ذلك، تمثل قدرة الكهرباء المحدودة في المباني تحديًا كبيرًا للمقيمين، خصوصًا في الشقق، لتثبيت شواحن ثابتة. وستشهد حلول الشحن المحمولة “كخدمة” نموًا كبيرًا، كونها مصممة للتعامل مع هذه المشكلة، وتقديم بدائل عملية وفعالة لمستخدمي السيارات الكهربائية. -
توسيع البنية التحتية للشحن وتنظيمها
تشهد شبكة شحن السيارات الكهربائية في الإمارات توسعًا سريعًا بدعم من الأطر التنظيمية واستثمارات القطاع الخاص. تلعب الهيئات الحكومية، مثل هيئة كهرباء ومياه دبي (ديوا)، دورًا محوريًا من خلال إدخال هياكل تسعير موحدة لمشغلي نقاط الشحن، حيث تم تحديدها بـ 0.7 درهم لكل كيلوواط ساعة للشحن بالتيار المتردد، و1.2 درهم لكل كيلوواط ساعة للشحن بالتيار المباشر.
تعزز المعايير الموحدة لأنظمة الدفع والتشغيل البيني بين مقدمي الخدمة تجربة المستخدمين، مما يخلق شبكة شحن متكاملة وسلسة. تؤكد هذه التطورات التزام الإمارات ببنية تحتية قوية وقابلة للتوسع للسيارات الكهربائية.
-
ابتكار البطاريات لتحقيق الاستدامة والكفاءة
من المتوقع أن تعيد التطورات في تكنولوجيا البطاريات تعريف أداء السيارات الكهربائية واستدامتها. تقود البطاريات ذات الحالة الصلبة الطريق، حيث توفر كثافة طاقة محسنة، وأوقات شحن أسرع، وسلامة معززة. يُتوقع أن تزيد هذه الابتكارات مدى السيارات الكهربائية بنسبة تصل إلى 50% وتقلل بشكل كبير من أوقات الشحن.
في الوقت نفسه، تعالج البطاريات الخالية من الكوبالت المخاوف الأخلاقية المرتبطة بالتعدين، مما يوفر بدائل مستدامة يمكن أن تقلل تكاليف الإنتاج وتعزز الوصول إليها. تعمل التحسينات المستمرة في بطاريات الليثيوم أيون على تعزيز مكانتها كركيزة أساسية لتكنولوجيا السيارات الكهربائية.
-
نمو إعادة تدوير البطاريات وممارسات الاقتصاد الدائري
مع زيادة اعتماد السيارات الكهربائية، تزداد أهمية مبادرات إعادة تدوير البطاريات المستدامة. يقلل إعادة تدوير البطاريات المستهلكة الحاجة إلى المواد الخام، ويخفف من القيود على الموارد، ويقلل من الآثار البيئية. بحلول عام 2025، يُقدر أن ما يصل إلى 25% من المواد الأساسية للبطاريات الكهربائية الجديدة يمكن الحصول عليها من خلال إعادة التدوير، مما يجعلها جزءًا أساسيًا من أهداف الاستدامة في الصناعة. -
دمج السيارات الكهربائية مع الطاقة المتجددة والشبكات الذكية
يفتح تقارب السيارات الكهربائية مع الطاقة المتجددة وتقنيات الشبكات الذكية فرصًا جديدة للاستدامة. تُمكِّن تقنيات مثل تقنية المركبة إلى الشبكة (V2G) السيارات الكهربائية من العمل كوحدات تخزين طاقة متنقلة، مما يساهم في استقرار شبكات الطاقة وإضافة قيمة للمالكين.
بالإضافة إلى ذلك، أصبحت محطات الشحن التي تعمل بالطاقة الشمسية وطاقة الرياح أكثر انتشارًا، بما يتماشى مع أهداف الإمارات الأوسع للطاقة النظيفة. من خلال دمج مصادر الطاقة المتجددة، يمكن أن يحقق القطاع انخفاضًا بنسبة 40% في انبعاثات ثاني أكسيد الكربون الناتجة عن شحن السيارات الكهربائية بحلول عام 2025.
نظرة مستقبلية
يبرز التقاء هذه الاتجاهات نهج الإمارات المستقبلي نحو التحول الكهربائي والاستدامة. وكمدير تنفيذي لشركة PlusX Electric، أفتخر برؤية الإمارات في طليعة هذا التحول، حيث تحدد معايير الابتكار والبنية التحتية والتنقل الأخضر. لقد قمنا في PlusX Electric بتقديم مثل هذه الابتكارات من خلال وحدة الشحن المحمولة وخدمات الشحن الفندقية، مما يوفر حلولاً مرنة وفعالة تتماشى مع أنماط الحياة الحديثة. وستقوم PlusX بتوفير أكثر من 45,000 عملية شحن في عام 2025.
المستقبل الكهربائي للنقل يحمل في طياته فرصًا لا حصر لها للنمو والكفاءة والاستدامة. الطريق إلى الأمام يعد برحلة أنظف وأكثر ذكاءً وترابطًا للجميع.