«أهل الكهف».. الحارة المصرية بلا رتوش

شبكة أخبار الإمارات ENN

القاهرة: حسام عباس

ما بين (لوكيشن) الحارة الشعبية في منطقة بولاق أبوالعلا ومنطقة المهندسين بالجيزة وشوارع القاهرة ومقابر الإباجية، وأماكن أخرى تمكن المخرج أمير شوقي من إنجاز تصوير مشاهد فيلم (أهل الكهف)، الذي يشارك في بطولته كل من محمود عبدالمغني، وماجد المصري، وروجينا، ومي سليم، وأميرة الشريف، وميدو عادل، وأميرة الشريف، والتونسية يسرا المسعودي، وهو فيلم من تأليف سامح سر الختم الذي يقول، إن موضوع الفيلم يناقش مفهوم الصداقة في العصر الراهن، مع التغييرات التي طرأت على المجتمع والإنسان المصري في الفترة الأخيرة، ويناقش الفيلم عدة قضايا اجتماعية تحيط بالمواطن البسيط في المناطق الشعبية، حيث تدور الأحداث ويتناول الفيلم العديد من القضايا الإنسانية والحكايات الرومانسية، ويضيف سر الختم، إضافة إلى القضية الأساسية للفيلم والسؤال الرئيسي الذي يطرحه حول مفهوم الصداقة الحقيقية، وكيف أصبحت عملة نادرة، تصور الأحداث الحياة الحقيقية الواقعية في الحارة الشعبية، من دون رتوش أو تجميل، باعتبارها جزءاً من المجتمع بعيداً عن (تيمة) أفلام البلطجة والراقصات والغناء الشعبي، التي انتشرت في السنوات الأخيرة، كما أن الفيلم يشير إلى قضية تحكم الفكر الديني المتطرف في شريحة من طبقة الفقراء والكادحين، ونقول إنه لا يوجد إنسان كامل؛ لأن الطبيعة البشرية تجمع بين الخير والشر في آن واحد.
الفنان ماجد المصري يشارك في بطولة الفيلم، ويقدم خلاله شخصية (صادق)، ويقول عن الشخصية والفيلم: سعيد بدوري الذي هو صديق لشخصية (عبد الله)، الذي يلعبه محمود عبدالمغني، وهما صديقان حميمان، لكن تحدث مواقف تفرق بينهما؛ حتى يظهر المعدن الحقيقي للإنسان والصديق الوفي في الحارة الشعبية في المواقف الصعبة، ويضيف: الفيلم هو التجربة الأولى للمخرج أمير شوقي، وهو مخرج واعد ومجتهد، وأتمنى له التوفيق، وسعيد بمشاركة زملائي عبد المغني وروجينا ومي سليم وميدو عادل بطولة هذا الفيلم، الذي يحمل قيمة ورسالة محترمة، من خلال قضية الفيلم الرئيسية، حيث يناقش مفهوم الصداقة الحقيقية.
أما محمود عبدالمغني بطل الفيلم، والذي يقدم الشخصية المحورية، ويلعب دور (عبد الله) هذا الشاب النقي في الحارة الشعبية، المحبوب من أهله وأصدقائه في المنطقة، ويعيش حكاية حب مع إحدى فتيات المنطقة، لكن هناك ما يفرق بينهما، ويقع في مشكلات عديدة، حتى يجد في الوقت المناسب أصدقاء الطفولة بجانبه يساندونه بقوة ليخرج من مأزقه، ويقول عبد المغني عن الفيلم ودوره خلاله: تحمست جداً لموضوع الفيلم، الذي يناقش مفهوم الصداقة والعديد من القضايا الاجتماعية للإنسان البسيط المطحون في المناطق الشعبية، وشخصية (عبد الله) تطلبت منى جهداً كبيراً، حيث لعبت على الشكل وغيرت في تكويني الخارجي؛ لتحقق الشخصية مصداقيتها لدى المشاهد، ويضيف عبد المغني: متفائل بالفيلم ومخرجه أمير شوقي وكل زملائي، ولابد أن أحيّي الشركة المنتجة التي جمعت له فريق عمل متميز جداً.
تعود روجينا للسينما، بعد غياب، بدور مهم وقوي، كما تؤكد وتقول: دور (صفاء) في فيلم (أهل الكهف) سيكون علامة في مشواري، والشخصية واقعية وحقيقية، ويتأكد ذلك من تصرفاتها، وفي كل أحوالها عندما تفرح، وعندما تنكسر وقد تحمست للشخصية؛ لأني شعرت بصدقها، وأنها تركيبة حقيقية وموجودة في الواقع الشعبي، الذي يمثل شريحة عريضة من المجتمع المصري.
وكذلك تعود الفنانة مي سليم للأدوار الشعبية في السينما، بعدما كانت بدايتها بدور شعبي أيضاً في فيلم (الديلر) مع أحمد السقا وخالد النبوي، وتقول مي: تحمست للدور؛ لأنه تركيبة تحتاج لتمثيل واجتهاد والشخصية حقيقية، فهي فتاة محجبة، ترتبط بعلاقة حب مع أحد شباب الحارة، لكن هناك صعوبات تواجههما، وأعتقد أن المشاهِد سوف يتعاطف بشكل كبير مع الشخصية؛ لأنها تركيبة من لحم ودم كما يقولون، وفيها درجة عالية من الصدق.
أما الفنانة التونسية الشابة يسرا المسعودي، فتشارك في بطولة فيلم (أهل الكهف) أيضاً بدور فتاة شعبية، وتقول عنه: سعيدة لأني أبدأ مشواري في السينما المصرية بدور فتاة شعبية؛ لأنها تركيبة ستظهر موهبتي، خاصة أن (زينب) فتاة شعبية، تسير في طريق الانحراف، وهي تركيبة مختلفة، وتحتاج لاجتهاد وأداء قوي، وأنا سعيدة بالفيلم، وأتمنى نجاحه، وأن يكون بوابتي إلى قلوب المشاهد المصري.
أما الفنان إيهاب فهمي، فيشارك بدور مهم ومحوري في الفيلم، فيقول: أفضل أن أحتفظ بتفاصيل الدور؛ حتى يكتشفه المشاهد في دور العرض السينمائي، لكني تحمست للفيلم بشكل عام؛ لقيمته ورسالته المهمة وموضوعه المتميز، وسعيد بكل فريق العمل ومخرجه، وأتمنى أن يحقق لي حضوراً سينمائياً قوياً في المرحلة المقبلة، تتوازى مع ما حققته في العام الماضي، خلال دراما رمضان، خاصة خلال مسلسل (ظل الرئيس) مع ياسر جلال.
أما المخرج أمير شوقي، فيؤكد أن الفيلم سيكون جاهزاً للعرض في موسم منتصف العام الدراسي، بعدما انتهى من تصوير مشاهده، ويواصل عملية تجهيزه وهو التجربة الإخراجية الأولى له، والذي يقول عنه: تابعت هذا الفيلم منذ كان فكرة على الورق، وتابعت مراحل كتابته مع المؤلف سامح سر الختم، وقد تحمست له؛ لأنه يناقش قضية مهمة عن الصداقة وفلسفة الشر والخير داخل الإنسان، وقد حرصت بالاتفاق مع الشركة المنتجة أن نقدم عملاً حقيقياً، لذلك كان التصوير في أماكن حقيقية، وابتعدنا عن التوليفة المعتادة للأفلام الشعبية التي تعتمد على البلطجة والأغنية والرقص المبتذل، وجمعنا للفيلم فريقَ عملٍ رائعاً.

شاهد أيضاً