أحمد مال الله: الثقة بنا مفتاح نجاحنا

شبكة أخبار الإمارات ENN

حوار: فدوى إبراهيم

يعتبر الفنان الصاعد أحمد مال الله واحداً من نجوم الكوميديا الذين بدأوا يرسمون بصمتهم في الدراما الإماراتية، ويشهد له هذا العام بموهبة وأداء مميز، فهو الشاب الشقي في «الطواش»، والمسنّة «صالحة» في برنامج «سوالف صالحة»، و«تفوح» زوجة شامبي في «شعبية الكرتون» على قناة سما دبي.

حول هذه الأدوار وتأثيرها في مسيرة مال الله كان هذا الحوار معه.

* تعيش مع المشاهدين في الموسم الرمضاني في ثلاث شخصيات، فهل تعتبر نفسك محظوظاً هذا العام؟

-هو توفيق من الله تعالى وفرص كنت أنتظرها منذ سنوات، أولاها مشاركتي مع الكاتب جمال سالم في مسلسل «الطواش» فقد وعدني منذ سنوات بدور مميز ومساحة تليق بموهبتي وها هو يفي بوعده، إذ رسم الشخصية لي تحديداً، وهي في الوقت نفسه ملائمة لعائلة الفنان سعيد سالم أو «صلبوخ» والدي في المسلسل، وهو صاحب فرقة شعبية تقرع على الطبول.

* نجدك مندمجاً في الدور وفي القرع على الطبول، فهل هي هواية ؟

– أنا دخلت عالم التمثيل بفضل كوني بالأصل عازف إيقاع في فرق الفنون الشعبية المحلية مثل الليوا والعيالة وغيرها، وهو الأمر الذي وضعه جمال سالم بعين الاعتبار حين كتب الشخصية لي. وفي المسلسل أعزف على «الجلبوه»، وفي الحقيقة كل أسرة «صلبوخ» تعزف بشكل حقيقي، وهو سر اندماجنا بأدوارنا ومع بعضنا بعضاً.

* تؤدي دورك مع نخبة من النجوم ذوي الباع الطويل فنياً، ما أهمية وجودك بينهم؟

-هو بالتأكيد أمر يمنحني الثقة ويعطي المسلسل ثقله، فنحن نتحدث عن الكبار أحمد الجسمي وسعيد سالم ورزيقة طارش وغيرهم من محترفي أداء الأدوار التراثية، لكن لا بد أن أثني هنا على دور أخي في المسلسل الفنان عيسى كايد الذي كان لي بالفعل أخاً لم يبخل علي بآرائه الفنية وتوجيهاته وأعتبر الفضل الكبير فيما قدمته في المسلسل له، ناهيك عن استفادتي الكبيرة من النجوم وهي شيء لا بد منه.

ولن أنكر فضل المخرج عارف الطويل الذي منحنا فرصة أن نكون على عفويتنا وأن نضيف الجمل الصحيحة في محلها حتى وإن كانت خارج السيناريو، وهو ما يعبر عن ثقته الكبيرة ورغبته في إبراز الطاقات الكامنة.

* نسمع أحاديث المسنّة صالحة في «سوالف صالحة» الكوميدية وننسى أنك المتحدث، حدثنا عن هذه التجربة؟

-هو برنامج جديد بروح شابة يكسر نمطية البرامج الحوارية، وهو من كتابة الفنان عبدالله صالح وصوتي بشخصية «صالحة» إلى جانب صديقي مروان عبدالله صالح وهو صديق منذ الطفولة. ونحمد الله على نجاح البرنامج رغم أنه أعد قبل رمضان ب15 يوماً فقط، لكن العلاقة التي تربطني بمروان والطاقة الشبابية وتكاتف الطاقم في سما دبي، جعلت البرنامج يحمل بصمة تميز واضحة، ويستضيف يومياً فناناً أو شخصية عامة ذات حضور جماهيري، والهدف تعزيز حضور كبار السن من خلال شخصية صالحة وطرح وجهة نظرها إلى جانب وجهة نظر الشباب بإطار مرح وكوميدي غير مباشر، ويساعدنا في ذلك تفاعل الضيوف.

* هل كل ما تتحدثون به فعلياً مكتوب وعليكم التنفيذ؟

– أبداً، نتلقى الخطوط الرئيسية من الفنان عبدالله صالح، ونعمل أنا ومروان على قيادة الدفة، فنتعامل مع مجريات الأحداث، واقتبست أحاديث صالحة على المستوى العام من شخصيات واقعية في طريقة الحديث وردود الأفعال وغيرها، للوصول إلى الجمهور.

* ماذا عن «تفوح» في «شعبية الكرتون 13»؟

-شاركت مع المخرج حيدر محمد العام الفائت في المسلسل الكرتوني «زون زيرو» في دور «فرج» وهذا العام هو موسمي الثاني معه، وأعتبرها من التجارب المميزة التي وضعني فيها، ولا أخفي خوفي منها ومن كل ما سبق من أعمال لأنني تعاملت مع صنّاع يضعون ثقتهم بي، لكن بفضل الله كانت تجربة وبالأحرى تجارب مهمة جداً ولكل منها خلاصة فنية.

* كيف تتجاوز ذلك الخوف؟

– من خلال ثقة صناع الأعمال، وردود الأفعال التي أتلقاها على مواقع التواصل الاجتماعي وبشكل مباشر من الجمهور، فالجمهور حين يكون الفنان مبتدئاً لا يجامل وهو أمر يهمني فلا أحب المجاملات بل أن يقال لي «خطؤك هذا»، لأستطيع أن أتجاوزه، ووجدت ردود أفعال طيبة عن أعمالي لهذا العام.

لذلك أقول للمنتجين وصناع الفن: ثقوا بنا، امنحونا الفرصة وادعمونا، وستجدون منا كل ما يرضيكم.

* ما هي أعمالك الدرامية السابقة؟

– شاركت في عملين تراثيين وهما «حنة ورنة» و«زمن الطيبين» لكنها المرة الأولى لي مع الكاتب جمال سالم، بالإضافة إلى أعمال مسرحية.

شاهد أيضاً