علاقته بالفن مميزة ووطيدة. في مثل هذا اليوم، 9 أغسطس/آب 1892 وفي القاهرة، ولد من نظم أجمل الأشعار لتغنيها كوكب الشرق فتصير مقطوعات فنية خالدة. الشاعر أحمد رامي الذي بقي في أذهان الناس «توأم» أم كلثوم، ارتبط بها مهنياً وإنسانياً وعاطفياً، وارتبط بالسينما من خلال قصص، وسيناريوهات، وحوارات كتبها، إلى جانب كلمات الأغاني، وبقي شاعراً رومانسياً حتى اعتكافه بعد رحيل أم كلثوم، ووفاته عام 1981.
كتب في بداياته لمجلة في باريس اسمها «الشباب»، فنال لقب «شاعر الشباب». درس اللغات وحمل شهادة في المكتبات من جامعة السوربون في فرنسا. ومن خلال قصيدته «الصب تفضحه عيونه»، التقى لأول مرة بأم كلثوم، من خلال الشيخ أبو العلا محمد الذي أخذ القصيدة منه، وجعل أم كلثوم تغنيها قبل أن تلتقيه، أو يعرف حتى بوجودها.
كان رامي يعشق الموسيقى والغناء، حتى إنه كان يؤلف، ويلحن، ويغني، ويقال إن صوته كان جميلاً. وصل إلى السينما، مؤلفاً لقصص، وكاتباً لأغان، فارتبط اسمه بمجموعة أفلام منها: «دموع الحب» 1935 لمحمد عبد الوهاب، حوار أحمد رامي، وكتب السيناريو وتولى الإخراج محمد كريم، «وداد» 1936 وهو أول فيلم دخلت به أم كلثوم عالم السينما ممثلة، قصة أحمد رامي، وسيناريو وحوار أحمد بدرخان، وإخراج فريتز كرامب، وقد عمل معهما فيلم «لاشين» عام 1938، بطولة حسن عزت، وحسين رياض، ونادية ناجي.
في العام التالي تكررت تجربة أم كلثوم مع التمثيل والغناء في السينما، بفيلم «دنانير»، قصة وحوار وتأليف أغاني لأحمد رامي، إخراج أحمد بدرخان. وفي العام نفسه، أي 1939، كتب رامي حوار وأغاني فيلم «ثمن السعادة»، إخراج ألفيزي أورفنيللي، بطولة فاطمة رشدي، وحسين صدقي. كما كتب فيلمي «ابن عنتر» 1947 إخراج أحمد سالم، و«ابنتي» 1944 إخراج نيازي مصطفى.
أحمد رامي، ترك بكلماته بصمة في السينما، وكثر غنوا له، منهم محمد عبد الوهاب (الوردة البيضاء، ويوم سعيد)، وأغنية «هان الود» في فيلم «منتهى الفرح» لعبد الوهاب، وصباح، وشادية، وليلى مراد في كل أفلامها، محمد فوزي ونور الهدى (مجد ودموع) وفريد الأطرش (عفريتة هانم).