ولي عهد الشارقة يكرم 55 مؤسسة وشخصية تطوعية محلية وعربية في الدورة الـ 12 لجائزة الشارقة للعمل التطوعي

الشارقة-ENN-تحت رعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة شهد صباح امس سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي ولي العهد نائب حاكم الشارقة اليوم في قاعة قصر الثقافة بالشارقة الحفل السنوي لتكريم رواد العمل التطوعي الحائزين على جائزة الشارقة للعمل التطوعي في دورتها الثانية عشرة .

حيث قام سموه بتكريم الفائزين في الجائزة عربيا ومحليا يرافقه معالي حميد محمد بن عبيد القطامي رئيس مجلس أمناء الجائزة وسعادة الدكتور أمين الأميري وكيل وزارة الصحة المساعد للممارسات الطبية والتراخيص بوزارة الصحة الأمين العام للجائزة. وبلغ عدد المكرمين في الجائزة 55 شخصية ومؤسسة تطوعية .

تكريم التطوع

وألقى معالي حميد محمد بن عبيد القطامي رئيس مجلس أمناء الجائزة كلمة قال فيها : يطيب لي بداية أن أتقدم باسمي واسم مجلس أمناء الجائزة، بأسمى آيات الشكر و الامتنان ، إلى مقام صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى للاتحاد حاكم الشارقة، الذي تفضل بتأسيس قواعد راسخة للمسؤولية المجتمعية والتآزر، وقيم الإيثار التي امتدت بها جائزة الشارقة للعمل التطوعي ،من دولة الإمارات العربية المتحدة إلى عالمنا العربي والإسلامي، حيث جاءت الجائزة مترجمة لفكر سموه وتطلعاته في بسط الخير والتماسك في نفوس شعوبنا ومجتمعاتنا .

كما يشرفني أن أتقدم بخالص الشكر والعرفان إلى سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي ولي عهد ونائب حاكم الشارقة، لتفضله بالحضور، ومتابعة سموه الحثيثة للجائزة، وحفزه الدائم للقائمين عليها والفائزين بها.. وأرحب بكم أيها الحضور في حفل تكريم الفائزين بجائزتنا في دورتها الثانية عشرة محلياً والثامنة عربياً والثانية إسلامياً، فأهلاً بكم في رحاب مدينتنا المشرقة وصروحها العلمية والثقافية الرائدة.

تشهد أمتنا العربية والإسلامية – التي طالما شغلت شؤونها وقضاياها فكر صاحب السمو حاكم الشارقة -مرحلة راهنة ومفصلية ، وقد أصبحنا الآن، وأصبح عالمنا العربي والإسلامي بمؤسساته وأفراده ، في أمس الحاجة للعودة إلى منظومة القيم النبيلة والتماسك والتعاضد والعمل الإنساني المشترك، وهو ما يمثل الرسالة الراقية لجائزة الشارقة للعمل التطوعي، ويمثل عمق المفاهيم السامية التي تحملها، في وقت يعلو شأن العمل التطوعي ودوره اللافت في تنمية المجتمعات وتطور الشعوب ، وفي وقت تزداد فيه أهمية المسؤولية المجتمعية في تخفيف الأعباء عن كاهل البشر، وضرورة فتح المجال أمام هذه القيمة الاستثنائية لتأصيل النسيج المجتمعي بالتكاتف والتلاحم .

وهذا بالتحديد هو ما تعمل عليه الجائزة، ولعل المشاركات المتنامية وزيادة حجم المنافسات عاماً بعد الآخر على المستوى ( المحلي والعربي والإسلامي )، خير دليل على الإسهامات المميزة لجائزتنا ودورها الكبير الذي قامت به في نشر قيم التطوع ،وتنمية الاتجاهات الإيجابية للمؤسسات والأفراد نحو الأعمال الخيرية والإنسانية، وما يتصل بها من منافع للبشرية .

اليوم نحتفي بالفائزين بجائزتنا الفريدة من نوعها.. اليوم تستقبل منصة التتويج ثلة جديدة من المكرمين ، ممن ترجموا قيم ديننا الحنيف و سماحته في جميع معاملاتهم وعلاقاتهم ، فأثروا بما قدموه حياة المحيطين من دون تردد .. من دون انتظار أي مقابل لجميل ما صنعوا…

اليوم تختتم الجائزة دورة ناجحة .. منطلقة في الوقت نفسه إلى جولة جديدة لاكتشاف صفوة العمل التطوعي ونخبته على المستوى المحلي والصعيد العربي والإسلامي ، بدعم غير محدود ورعاية كريمة من صاحب السمو حاكم الشارقة ، الذي أمر بتسخير جميع الإمكانيات ونذر ما نذر من مكارم سخية ، جزاءً ًلأصحاب العطاء ، ووفاءً للأوفياء … الذين نتقدم معهم إلى مقام سموه بخالص الشكر الامتنان ، ونتعهد لسموه بأن نكون دائماً عند حسن الظن ، وأن نمضي بجائزتنا إلى حيث يمتد فكر سموه ورؤيته الثاقبة .

كما نتقدم بكل الشكر إلى سمو ولي عهد ونائب حاكم الشارقة.. سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي، لتفضله بحضور حفلنا، وهو ما يزيد الفائزين تكريماً، ويحفزهم على المضي فيما بدأوا فيه على طريق الخير والإيثار ولا يسعني في الختام إلا تهنئة الفائزين بالجائزة ،ممن هم أهل التتويج والتكريم، وأن أبارك لهم صنيع ما قدموا من أعمال إنسانية وخيرية أغنت مجتمعاتهم والمحيطين بهم .

التطوع حاجة عالمية

وألقى سعادة الدكتور أمين الأميري المدير التنفيذي للممارسات الطبية والتراخيص بوزارة الصحة الأمين العام لجائزة الشارقة للعمل التطوعي كلمة قال فيها : هنيئا ً لكم أيــّـُها الفائزون، أنـَّـكم في هذهِ الدولةِ المباركةِ، التي قد عُرفَ عنْها وعنْ أهـِلـَها المسارعة ُفي قضاءِ الحاجاتِ، وتقديم ِالمساعداتِ، وإغاثةِ الملهوفينَ، ونجدةِ المنكوبينَ، ورعايةِ الأيتام ِ والمحرومين في زمن نجدُ فيه أنّ شخصا ً مِـنْ بين كلِّ تسعةِ أشخاص ٍ في العالم لم يَزَلْ جائعا ً.وفي زمن ٍ يَـتـزايدُ فيه عددُ الذينَ يعانونَ انعدامَ الأمن الغذائيِّ بسببِ الصِّراعاتَ ، وانعدامَ الأمن ِالمدنيِّ، تأتي الإماراتُ في المركز الأول ِ عالمياً باعتبارِهَـا أكبرَ مانح ٍ للمساعداتِ الإنمائيَّةِ ، بقيمةِ (4,89 مليار دولار أميركي) في عام ألفين ِ وأربعة َ عشرَ ميلادية.

واضاف سعادته : أيّـُها المباركون: إنه في ظلِّ الضغوطِ المتزايدةِ على دور ِالهيئاتِ والمؤسساتِ الحكوميةِ، وبفعل ِالنظم الاقتصاديةِ الجديدة ، بدتْ حاجة المجتمعاتِ العالميةِ والعربيةِ والإسلاميةِ إلى تشجيع ِالعمل ِ الخيريِّ والتطوعيِّ ماسَّـة ً، باعتبارهِ البديلَ العمليَّ لخدمةِ الفئاتِ الاجتماعيةِ الفقيرة، ورعايَـتِـهَـا، بالإضافةِ إلى المساهمةِ في عمليةِ التنمية. وقد أجمعَ علماءُ الإسلام على أهميةِ العمل التطوعيِّ باعتبارِهِ تراثا ً إسلاميّـًا، وتكليفا ً دينيّـًا؛ لتحقيق ِالتكافل الاجتماعيِّ بـِأَكْثـَـرَ منْ وسيلةٍ، وبما يُحَقـِّـقُ التفاعلَ بينَ أبناءِ المجتمع ِ الواحِد. وَمِنْ هنا جاءتِ الزيادةُ في الإقبال ِ بفئات ومجالات الجائزة.

وخاطب سعادته المكرمين قائلا : فلنـُشمرْ عن ِالسواعد ، كي نبنيَ الوطنَ الواعد، ونواجهَ التحدياتِ بالعمل ِ المخِـلص ِونحولَ الصحراءَ مصدرَ قوة، والشبابَ عقلا ً وفتوة، وندركَ بالإيمان ِ المستحيلَ، ونسجدَ حمدا ً للهِ العزيز ِ الجليل، أنْ وَهَـبَـنَـا، قيادة ً تسبـِقـُــنـَا بالمبادَرةِ، وحكومة ً تدفعُـنـَا للمثابرة، ومواطنين يعتزّ ُون َ بقيادتـِهـِـم وانتمائِهم لدولتـِهم. وأسألُ اللهَ دولتـَنا ورئيسَها، ونائبَـه وحكامَ الإماراتِ، وحاملَ مشعل ِ العلم ِ والثقافةِ الشيخَ الدكتورَ سلطانَ بن محمدٍ القاسميّ، وشعبَ الإماراتِ الذي لا يعرفُ للمعالي حدًّا.

حضور داعم
حضر الحفل معالي جمعة الماجد رئيس كلية الدراسات الاسلامية والعربية ومعالي الدكتور شريف ابو النجا مستشار فخامة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي للتنمية المجتمعية نائب مدير مستشفى السرطان 57357 وسعادة العميد سيف محمد الزري الشامسي قائد عام شرطة الشارقة والأميرة لمياء بنت ماجد ال سعود عن مؤسسات الوليد بن طلال والشيخة هند بن سليمان ال خليفة التي قدمت الهدية لسموه ترافقها الشيخة آية بنت علي بن عبدالله آل خليفة البحرين من جمعية رعاية الطفل والامومة وسعادة الدكتور حمدان مسلم المزروعي المستشار في ديوان ولي عهد ابوظبي رئيس مجلس ادارة هيئة الهلال الاحمر الاماراتي وسعادة خليفة ناصر البدور وكيل وزارة الصحة المساعد نائب رئيس مجلس أمناء مؤسسة نور دبي ناصر والدكتور عبد المحسن عبد الله الجار الله الخرافي من الكويت والسيد ياسر بن حبيب مكي من سلطنة عمان والسيد صالح محمد ال ابراهيم عن مركز البيت السعيد بالسعودية وحضر عدنان احمد الابار من جمعية زمزم والسيد خلفان حمد بن سليمان نادي بهلاء بسلطنة عمان والسيد عبدالله المرزوقي مدير عام مؤسسة ماجد الفطيم الخيرية .

كما حضره وعدد من أعضاء المجلسين التنفيذي والاستشاري والسادة أعضاء مجلس أمناء الجائزة وعدد من مدراء الدوائر والهيئات والمؤسسات المحلية بالإمارة وكبار رجالات الدولة والمسئولين.

المكرمين

في فئة الشخصيات المخضرمة في الأعمال التطوعية المستحقة لوسام العمل التطوعي عربيا ً كرمت الجائزة سمو السيدة تانيا بنت شبيب آل سعيد من سلطنة عمان الشقيقة ،والدكتور عبد المحسن عبد الله الجار الله الخرافي بدولة الكويت ، فيما كرمت بفئة المؤسسات في المجالات التطوعية المخضرمة والمستحقة لوسام العمل التطوعي على المستوى العربي مستشفى سرطان الأطفال 57357 بجمهورية مصر العربية، ومؤسسة الوليد بن طلال الخيرية والانسانية بالمملكة العربية السعودية الشقيقة ، وكرم بوسام العمل التطوعي محليا و سعادة خليفه جمعه سعيد النابوده السويدي وسعادة الدكتور حمدان مسلم مكتوم المزروعي ، فيما كرمت بفئة المؤسسات في المجالات التطوعية المخضرمة والمستحقة لوسام العمل التطوعي على المستوى المحلي كلا من: مؤسسة نور دبي ومؤسسة ماجد الفطيم الخيرية.

وفي فئة الجمعيات التطوعية والمؤسسات غير الربحية على المستوى المحلي لعام 2014 م كرمت خمسة جهات: جمعية الشارقة الخيرية ( الذيد) في المجال الاجتماعي، لجنة الأسر المتعففة في ام القيوين التابعة لـجمعية دار البر في المجال الاجتماعي، جمعية الإمارات للثلاسيمياء في المجال الصحي، برنامج ساند في المجال الاجتماعي، مجلس أولياء الأمور في ( دبا الحصن ) في المجال التعليمي التربوي.

و بفئة المؤسسات التربوية على المستوى المحلي كرمت كلية الدراسات الإسلامية والعربية بدبي في المجال التعليمي التربوي، مدرسة الجرف للتعليم الثانوي في عجمان في المجال الاجتماعي، مدرسة الجسر للتعليم الأساسي بالشارقة في المجال التعليمي التربوي.

أما المكرمين بفئة المؤسسات الحكومية والدوائر والهيئـات على المستوى المحلي هي: القيادة العامة لشرطة الشارقة في المجال التعليمي التربوي، دائرة محاكم دبي في المجال الاجتماعي.

وكرم بالجائزة من فئة الأفراد (14) شخصاً وهم : العميد عبد الله مبارك الدخان في المجال الاجتماعي، محمد مهتدي محمد في المجال التعليمي التربوي، عبد الله أحمد عبيد المجنون في المجال الاجتماعي، لطيفة محمد ناصر في المجال الاجتماعي، سامية حديد بطي في المجال البيئي، سعيد إبراهيم المنصوري في المجال التراثي، الدكتور هيمن حمّاد النحّال في المجال الصحي، إسلام محمد الشيوي في المجال الإعلامي، آمنة عبد الله الزعابي في المجال التعليمي التربوي، ميادة أسود في المجال البيئي، حورية عبد الرحمن الهاجري في المجال الاجتماعي، عائشة سعيد الزعابي في مجال الثقافة والفن والأدب، الدكتور عماد سعد في المجال الإعلامي، نهى حسين عبده في المجال التعليمي التربوي.

وبلغ عدد الطلبة الفمكرمين بالجائزة بفئة الطالب 14 وهم: أحمد محمد الشماع في المجال في المجال البيئي، شيماء احمد رفعت في المجال البيئي، يوسف محمد رضوان في المجال الاجتماعي، عبداللطيف عدنان أحمد في المجال البيئي، حمد غانم مغاور في المجال الاجتماعي، دانة محمد الشماع في المجال البيئي، خولة صالح أحمد الجاني في المجال الاجتماعي، محمد سهيل عادل في المجال الصحي، سلطان محمد الشماع في المجال البيئي، نور خالد بن حماد في المجال البيئي، غيث إسماعيل محمد في المجال الاجتماعي، سلمى سعيد المزروعي في المجال الاجتماعي، علي محمد الشماع في المجال البيئي، عمر احمد محمد الحمادي في المجال الاجتماعي.

كما تم تكريم أفضل خمسة أشخاص من المتبرعين بالدم والمنتظمين على التبرع وهم: السيد حسين محمد حسن بمركز خدمات نقل الدم والأبحاث بالشارقة، السيد محمد إبراهيم جعفر بمركز خدمات نقل الدم والأبحاث بالشارقة، وكيل أول محمد سالم سعيد اليحيائي بالقوات المسلحة بأبوظبي، السيد سلطان عبد الله الحمادي ببنك الدم بأبوظبي، السيد الشيبة عبيد البلوشي ببنك الدم بالعين.

شاهد أيضاً