وأضاف الموقع أن الوفد التقى بعدد من المسؤولين الأمنيين الإيرانيين لبحث مسائل عدة، منها أوضاع المنطقة، وملف المهاجرين الأفغان بإيران، دون إعطاء مزيد من التفاصيل.

لكن وكالة “إرنا” الحكومية الإيرانية نقلت عن محمد باقر نوبخت، المتحدث باسم الحكومة، تأكيده عدم علمه بسفر وفد طالبان إلى طهران، مضيفاً: “هذا الخبر غير منطقي”.

يذكر أن طيب آغا يعتبر نائبا للملا عمر، زعيم حركة طالبان الأفغانية، في الشؤون الصحافية ومترجما له، وهو أيضا من الأشخاص القلائل الذين لهم علاقة مباشرة بالملا عمر. كما يترأس طيب آغا الهيئة السياسية لحركة طالبان المسؤولة عن وضع الخطط السياسية للحركة وتوسعة علاقاتها مع الدول الأجنبية.

يذكر أن هذه هي المرة الثالثة التي يزور فيها وفد رسمي من الحركة الأفغانية إيران، إذ قام وفد آخر بزيارة شبيهة في وقت سابق. كما شارك وفد من طالبان أفغانستان في مؤتمر الصحوة الإسلامية الذي تنظمه إيران منذ أربع سنوات تقريباً.

ولم يذكر موقع “تسنيم” ولا مواقع رسمية إيرانية أخرى الهدف الحقيقي من الزيارة الحالية، في الوقت الذي ينقل فيه مراقبون احتمال أن يبحث هؤلاء ملف معتقلين من حركة “طالبان” في إيران.

وقبل هذه الزيارة، كانت تقارير قد تحدثت عن وجود تعاون بين إيران وحركة طالبان، حيث كتبت صحيفة “ديلي تلغراف” البريطانية في فبراير 2012 أن السلطات الإيرانية سمحت لعضو في مجلس شورى حركة طالبان بفتح مكتب في مدينة زاهدان شرقي البلاد.

وأوضحت الصحيفة أن اتصالات متبادلة جرى اعتراضها بعد شهرين من فتح المكتب، أظهرت أن فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني يدرس خططا لإرسال صواريخ أرض جو إلى أفغانستان “رغم عدم وجود دليل يؤكد أن تلك الأسلحة أُرسلت بالفعل”، حسب الصحيفة.

وقالت الصحيفة إن إيران تهدف من وراء هذه الخطوة إلى عرقلة اتفاق الشراكة الاستراتيجية الذي أبرمته الولايات المتحدة مع أفغانستان في أبريل 2011.

لكن الخارجية الإيرانية كذبت حينها الخبر، وأكدت أنها تعترف بالحكومة الأفغانية فقط.