هيئة الشؤون الإسلامية والأوقاف: 4982 حاجاً الموسم المقبل

حددت الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف حداً أدنى للعدد المسموح للحملات، للسماح لها بتسيير حملاتها، وهو 50 حاجاً، وحداً أقصى 200 حاج، حتى تستطيع الحملة تقديم خدمات عالية المستوى، بأسعار مناسبة، معلنة أن العدد المخصص لحجيج الدولة، خلال العام الجاري 4982 حاجاً.

جاء ذلك خلال لقاء هيئة الشؤون الإسلامية والأوقاف بممثلي حملات الحج داخل الدولة، الذي استضافته مؤسسة زايد للأعمال الخيرية في أبوظبي مساء أمس الأول.

وقال محمد عبيد المزروعي، المدير التنفيذي بهيئة الشؤون الإسلامية والأوقاف: إن العدد المخصص لحجيج دولة الإمارات خلال العام الجاري لا يتجاوز 4 آلاف 982 حاجاً، وذلك بسبب تعليمات القائمين على وزارة الحج في المملكة العربية السعودية، حيث لا تزال أعمال التوسعة والبناء جارية خاصة في أماكن الطواف.

نظام جديد

وكشف المزروعي أن الهيئة بصدد إطلاقها خلال الأسابيع القليلة المقبلة، نظاماً إلكترونياً جديداً لاستقبال طلبات الحجاج، بعيداً عن تدخل حملات الحج داخل الدولة، ومن المقرر أن يقوم النظام الإلكتروني باستقبال نماذج طلبات الحج، وتحليلها لاختيار نحو 6 آلاف حاج، منهم 5 آلاف حاج يتم إعلانهم بموافقة الهيئة على ذهابهم إلى الحج، وألف على سبيل الاحتياط.

ولفت المزروعي إلى أن النظام الإلكتروني، سيعطي الأولوية في اختيار الأسماء إلى الأشخاص الذين لم يسبق لهم الحج من مواطني دولة الإمارات، ويليهم الأكبر سناً. وحول الآلية المتبعة في التسجيل، قال المزروعي: إن المتقدم يدخل إلى الموقع الإلكتروني، ويقوم بتعبئة نماذج تم إعدادها تتضمن كل البيانات المتعلقة بالحاج، ومنها ما إذا كان يعاني أمراضاً أو يحتاج إلى مرافق أو غيرها من البيانات الشخصية والعائلية.

وأضاف: يسمح النظام للحاج باختيار 3 حملات من بين 150 حملة، اعتمدتها الهيئة لموسم الحج، مؤكداً في الوقت نفسه أن هذا الإجراء سيسهم في سرعة إنجاز المعاملات ومراجعة الطلبات وفرزها إلكترونيا، إضافة إلى خفض تكاليف الحج بصورة كبيرة نتيجة وجود منافسة حقيقية بين الحملات.

بديل آخر

وأفاد المزروعي أنه كان هناك قرار بعدم تجديد رخص الحملات التي تجاوزت أعمار أصحابها 70 عاماً، إلا أنه تقرر اقتراح بديل آخر، وهو أن يتنازل صاحب الحملة ممن تجاوزوا السبعين عاماً لأحد أقاربه من الدرجة الأولى على أن يكون قادراً على إدارة الحملة والاهتمام بشؤونها، مشيرا إلى أن الهيئة اشترطت على الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم ما بين 65 إلى 69 عاماً ضرورة إرفاق كشف طبي يفيد بأن صاحب الحملة لائق طبياً.

ونوه بأن الهيئة التقت نحو 45 صاحب حملة ممن تجاوزوا سن السبعين، وتبين أن عدداً منهم غير قادر بالفعل على إدارة حملته، مؤكداً ضرورة أن يكون مدير الحملة وموظفوها من المواطنين، ويفضل أن يكونوا من أقارب صاحب الحملة لتكوين فريق عمل ناجح.

وأكد أن هدف المبادرة الحد من تجاوز الأنظمة والقوانين والتعليمات بهذا الخصوص وتنظيم توزيع حصة الدولة من الحجاج بطريقة نظامية، تحظى بالقبول من الجميع، مشيراً إلى أن بعض الحملات العام الماضي كانت منخفضة للغاية، حيث وصلت إلى 12 حاجاً فقط، ما أثر في جودة الخدمة المقدمة.

وقال المزروعي، إن الهيئة ستعقد عدداً من اللقاءات مع أصحاب الحملات والمؤسسات المشاركة للخروج برؤية مواكبة، تحقق التميز وتجعل دولة الإمارات العربية المتحدة في المقدمة من ناحية توفير أرقى الخدمات لحجاجها، وإن الهيئة ترحب بكل المقترحات التي تخدم التطوير وتلبي الطموحات، مؤكداً أن كل الاقتراحات التي تصل الهيئة، سواء عبر البريد أو الموقع الإلكتروني هي محل اهتمام ودراسة وتقدير بالنسبة لها، داعياً أصحاب الحملات التواصل الدائم معها.

خدمات

وأكد محمد سعيد القبيسي، مدير إدارة المشاريع بمؤسسة زايد الخيرية في كلمة ألقاها نيابة عن أحمد شبيب الظاهري، المدير العام للمؤسسة، أن المؤسسة حرصت على توفير أفضل الخدمات لحجاج الدولة، وفق أقل الأسعار المطروحة، مشيراً إلى أنه سيتم طرح مناقصة عامة لكافة حملات الدولة خلال الشهر القادم، وسيتم توزيع الحجاج على أكبر عدد من الحملات التي ستلتزم بمعايير وإجراءات المؤسسة وذلك حسب توجيهات الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف.

وقال القبيسي: إن المؤسسة وتسهيلاً على المواطنين فقد اعتمدت جدول استقبال طلبات الحجاج في كل إمارات الدولة،حيث سيقوم وفد من المؤسسة باستقبال طلبات سكان إمارة الفجيرة، والساحل الشرقي في مركز الخدمات الاجتماعية بالفجيرة، يومي الأحد والاثنين13، 14 أبريل 2014م، بينما سكان إمارة رأس الخيمة فسوف يتم استقبال طلباتهم بمسجد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في رأس الخيمة يومي الثلاثاء والأربعاء 15، 16 أبريل 2014م وسكان إمارة أم القيوين فسوف يتم استقبال طلباتهم يوم الخميس الموافق 17 أبريل 2014م.

كما أفاد بأن تقرر استقبال طلبات المرشحين من إمارة عجمان بمركز الخدمات الاجتماعية بعجمان يومي الأحد والاثنين 20، 21 أبريل 2014م وسكان إمارة الشارقة بمسجد الملك فيصل يومي الثلاثاء والأربعاء 22، 23 أبريل 2014م، بينما سكان إمارة دبي فسيتم استقبال طلباتهم بدائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيرية بمنطقة الممزر يومي الأحد والاثنين 27، 28 أبريل 2014م، وسكان مدينة حتا فسيتم استقبال طلباتهم بفرع هيئة آل مكتوم الخيرية بحتا يوم الثلاثاء الموافق 29 أبريل .

وتقرر استقبال طلبات المرشحين من مدينة العين بدار زايد للثقافة الإسلامية يومي الأربعاء والخميس 30 أبريل، و1 مايو، وسكان المنطقة الغربية بمراكز تم بمدينة زايد والمرفأ وغياثي أيام الأحد والاثنين والثلاثاء 4، 5، 6 مايو 2014م.

أما سكان إمارة أبوظبي وضواحيها فسيكون بمقر المؤسسة يومي الأربعاء والخميس 7، 8 مايو 2014 م.

وسيتم استقبال الطلبات في كل المناطق من الساعة الثامنة صباحاً وحتى الثانية ظهراً.

إجراءات

شدد مروان الحمادي مدير إدارة الحج في الهيئة على ضرورة التبكير في إنهاء جميع الإجراءات بناء على تعليمات الجانب السعودي بحد أقصى نهاية شهر رجب المقبل، ومن بينها تسجيل عقود الحجاج وتسجيل الإداريين المرافقين للحملة، وإجراءات التسكين، وغيرها، وهو ما اعتبره العديد من ممثلي الحملات يشكل صعوبة، لأن أغلب المواطنين لا يقومون بالتسجيل، وإنهاء إجراءاتهم إلا قبل موعد الحاج بأسابيع قليلة، كما أن نسبة الحجاج الجدد كل عام لا تتجاوز 30% من إجمالي عدد الحجاج المتقدمين للحملات.

وأشار إلى أن هذه المبادرة تهدف إلى الارتقاء بمهنة الحج وإحداث نقلة نوعية فيها، من حيث التطوير والتنظيم والتحسين الإداري والفني للعاملين في هذا القطاع، والانتقال من الأنظمة التقليدية المتبعة سابقاً واستبدالها بأخرى إدارية وخدمية حديثة ومتطورة، تحقق التطلعات، وتلبي الطموحات.

من جانبه أكد سعادة أحمد شبيب الظاهري مدير عام مؤسسة زايد استعداد المؤسسة بقيادة سمو الشيخ نهيان بن زايد آل نهيان رئيس مجلس أمناء المؤسسة وسمو الشيخ عمر بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الأمناء للتعاون مع الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف والمساهمة في تطوير موسم الحج وتقديم خبراتها التي اكتسبتها خلال السنوات الماضية من خلال تكفلها بحج الآلاف من المواطنين والمقيمين وعرض البرامج والمعايير والآلية التي اتبعتها في اختيار حجاجها والتواصل معهم داخل الدولة وفي الأراضي المقدسة.

وأشار إلى أن الورشة تهدف إلى الارتقاء بمهنة الحج وإحداث نقلة نوعية فيها من حيث التطوير والتنظيم والتحسين الإداري والفني للعاملين في هذا القطاع والانتقال من الأنظمة التقليدية المتبعة سابقا واستبدالها بأخرى إدارية وخدمية حديثة ومتطورة تحقق التطلعات وتلبي الطموحات .

 

وام

شاهد أيضاً