هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة تحتفل باليوم العالمي للتراث في سوق القطارة الشعبي بمدينة العين

ENN – تقيم هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، سلسلة فعاليات في سوق القطارة الشعبي بمدينة العين بمناسبة اليوم العالمي للتراث الثالث والثلاثين.

وتقام الفعاليات  من 23-25 أبريل الحالي وتتضمن مسابقة المأكولات الشعبيّة (اللقيمات، الجباب، البلاليط) التي ميّزت المائدة الإماراتية قديماً وحديثاً، وأعطت التراث المرتبط بها خصوصية واضحة.

كما تتضمن عروضاً حيّة لزهبة العروس، والملابس الإماراتية، التي حافظت على حضورها في المجتمع في كل المناسبات، وبقيت علامات مميزة يتناقلها الأبناءوالأحفاد عن الآباء والأجداد.

أيضاً تحظى الحرف والصناعات التقليديّة بتمثيل واسع في هذه الفعاليات من خلال مشاركة عدد من الحرفيين والحرفيات في إنتاج السلع التقليديّة بأنواعها المختلفة أمام الجمهور، وبخاصة الحرف المرتبطة بصناعة الفخار، حيث توفر هذه المناسبة للأطفال فرصة اكتشاف خصائص هذه الصناعة، وإكسابها جمالاً إضافياً عن طريق التلوين، وستوفر هذه المناسبة لزوار السوق فرصة التجول في السوق الشعبي الذي يعكس واقع الحياة الاجتماعيّة والثقافية والاقتصاديّة قديماً في المجتمع الإماراتي، ومن ثم تُسوّق بعض الحاجات التي لا يزال الإقبال عليها مستمراً في عصرنا الراهن. وتعد هذه المناسبة فرصة للأطفال لإشباع هواياتهم في ركوب الإبل والخيل، بإشراف مدربين متخصصين. كما ستقدم فرق الفنون الشعبيّة، وبخاصة فرق الحربيّة واليولة، عروض حيّة بمشاركة الزوار.

يذكر أن اليوم العالمي للتراث كان قد أُقر في العاصمة تونس أثناء انعقاد المؤتمر الذي نظمه المجلس الدولي للمواقع التاريخيّة (ICOMOS) عام 1982، وحظى منذ هذا التاريخ بموافقة الجمعية العموميّة لليونسكو، واعتبرته دول العالم مناسبة مهمة لإبراز القيمة العالية للتراث الإنساني، والتنبيه إلى المخاطر التي تهدده في بعض بلدان العالم.

وتعتبرهيئة أبوظبي للسياحة والثقافة أن الدلالات الحقيقيّة لليوم العالمي للتراث، تتجاوز في مضامينها ومعانيها مجرد التذكير بالتراث، وتنفيذ بعض الأنشطة والفعاليات في هذه المناسبة، إلى جوانب أعمق تتمثل في رمزية هذا اليوم، وضرورة امتداده إلى كل يوم بحيث يتماهى مع المكانة التي يحظى بها التراث في دولة الإمارات العربيّة المتحدة، باعتباره مكوننا أساسيا لبناء الهوية الوطنية، وفي تعزيز الانتماء للأرض، علاوة على كون التراث الجسر الواصل بين ثقافات الشعوب، والقاسم المشترك في عناصره المختلفة لتوحيد آمالها نحو غد مشرق بالضياء، والتطور، والازدهار.

وكان “متحف العين الوطني” قد أقام مجموعة من الفعاليات يوم الجمعة الماضي بهذه المناسبة، حيث نظمت مجموعة من ورش العمل للجمهور من مختلف الأعمار، منها ورشة عمل “قلعة سلطان”، وورشة عمل “القطع التذكارية”، وورشة عمل “اللفيفة التراثية” بالإضافة إلى مجموعة من الأنشطة التعليمية.

شاهد أيضاً