هل يقلل “النشا المقاوم” من أضرار اللحوم الحمراء؟

تشير الدلائل إلى أن استهلاك اللحوم الحمراء مثل لحوم البقر والضأن يزيد من خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم إذا كانت نسب الاستهلاك عالية. لكن تفيد نتائج دراسة جديدة أن استهلاك “النشا المقاوم” يمكن أن يقلل من هذه المخاطر، ويجعل تناول اللحوم الحمراء آمناً.

يوجد “النشا المقاوم” في الموز الذي لا يزال أخضر قليلاً، والفول، والحمص، والعدس، والحبوب الكاملة

نشرت هذه الدراسة في مجلة “بحوث الوقاية من السرطان” وشارك فيها 23 متطوعاً من الأصحاء (17 رجلاً و6 نساء) أعمارهم بين 50 و75 عاماً. وقاموا بتناول الطعام من خلال نظامين غذائيين مختلفين خلال فترة 4 أسابيع لكل نظام. الأول اعتمد على اللحوم الحمراء، والثاني على “النشا المقاوم”.

يختلف “النشا المقاوم” عن النشا العادي في أنه يهرب من الهضم في المعدة والأمعاء الدقيقة، وعندما يصل إلى الأمعاء الغليظة يتخمر بواسطة الميكروبات الموجودة فيها، وينتج ذلك جزيئات مفيدة تُعرف باسم الأحماض الدهنية قصيرة السلسلة.

تكبح هذه الأحماض الدهنية قصيرة السلسلة الخلايا السرطانية في القولون، وتعزّز نمو الخلايا الصحية في هذا الجزء من الجهاز الهضمي.

تناول لمشاركون في البداية 300 غرام من اللحوم الحمراء يومياً، وهو ضعف المقدار الذي توصي به جمعية القلب الأميركية، وكانت النتيجة بعد 4 أسابيع ارتفاع بنسبة 30 بالمائة في نسبة الخلايا التي تُعرف باسم (مير- 97-17) في منطقة المستقيم والتي تعزّز نمو السرطان. لكن بعد استهلاكهم 40 غراماً يومياً من “النشا المقاوم” جنباً إلى جنب مع الـ 300 غرام من اللحوم الحمراء تراجعت نسبة خلايا (مير  97 -17) إلى معدلاتها الطبيعية.

وقالت نتائج الدراسة إن “النشا المقاوم” واللحوم الحمراء لهما تأثير عكسي على خلايا (مير – 97 – 17) التي تعزّز نمو خلايا سرطان المستقيم.

يوجد “النشا المقاوم” في الموز الذي لا يزال أخضر قليلاً، والفول، والحمص، والعدس، والحبوب الكاملة. لكن تعتبر هذه الدراسة محدودة، وينبغي تأكيد  نتائجها بعد إعادتها بمشاركة عدد أكبر من المشاركين.

 

نقلاً  عن موقع 24

شاهد أيضاً