نمط الغذاء علاج لمتلازمة دوس

يشكل مرض الصرع حالة مزعجة للطفل والأسرة، ويمثل خطورة أيضاً على حياة هؤلاء الأطفال، ويحاول العلماء تطوير بعض الأدوية لعلاج هذه المشكلة، واستطاع فريق من الباحثين اكتشاف طريقة يمكن أن تخفف من الإصابة بمتلازمة دوس أو مرض الصرع العضلي، الذي يعتبر أحد أنواع الصرع ويحتل 3% من إجمالي الأطفال المصابين بمرض الصرع.
توصلت الدراسة الحديثة إلى بعض النتائج التي توصي بالانتظام في نظام غذائي به بعض التعديلات، وضمت الدراسة مجموعة من الأطفال الذين يعانون من متلازمة دوس، وخضع هؤلاء الأطفال للنظام الغذائي الجديد والذي يسمى حمية اتكينز. وظهرت النتائج بتراجع نوبات الصرع لدى حوالي 85% من هؤلاء الصغار المرضى، والذين انتظموا في حمية اتكينز، ووصلت نسبة التراجع إلى 52%، كما توقفت النوبات بشكل تام لدى 46% من الأطفال المصابين، ويسهل تعديل النظام الغذائي الجديد لتتلاءم مع كل حالة، بالإضافة إلى سهولة التحضير وليس لها آثار جانبية. وتشمل حمية اتكينز عدداً من المراحل، مع مصاحبة تناول الفيتامينات والمكملات الغذائية، بالإضافة إلى ممارسة تمارين رياضية منتظمة، وترتكز الحمية على تراجع الكربوهيدرات بشكل كبير.
وتقليل عدد السعرات الحرارية تمثل المرحلة الأولى لهذا النظام الغذائي، وفيه يحصل الطفل على 18 جراماً من الكربوهيدرات خلال اليوم ويكمل الكمية الموصى بها من خلال الخضراوات قليلة النشا.
تضمين المأكولات الغنية بالألياف والعناصر الغذائية في الحمية، هي المرحلة الثانية، ودخول مصادر أخرى للكربوهيدرات لتصبح الكمية 26 جراماً في الأسبوع الأول، وتزيد إلى 32 جراماًَ في الأسابيع التالية، حتى يتوقف انخفاض الوزن.
ارتفاع معدل تناول الكربوهيدرات بدرجة 11 جراماً كل أسبوع في المرحلة الثالثة، بهدف خسارة الوزن بصورة تدريجية.
وفي المرحلة الأخيرة أو الرابعة يضاف أنواع متعددة من مصادر الكربوهيدرات مع متابعة الوزن، وفي حالة زيادة الوزن تتم السيطرة عليه، عن طريق تعديل كمية الكربوهيدرات اليومية، أو تغيير مصادر الكربوهيدرات الجديدة في الحمية الغذائية.
وانتهت الدراسة إلى أن إدخال عدد من التعديلات على النظام الغذائي، يساعد بشكل ملحوظ في تقليل نوبات الصرع، أو توقفها لدى بعض حالات الأطفال المرضى بهذا النوع من الصرع.

شاهد أيضاً