الثلاثاء، ٦ ديسمبر ٢٠٢٢ – ٦:٤٠ م
– بحضور وزيرة تنمية المجتمع ..انطلاق النسخة 25 من مؤتمر الجمعية الدولية للصحة النفسية للأطفال واليافعين في دبي.
– حصة بوحميد: المؤتمر يعكس رؤية حكومة دولة الإمارات واستراتيجيات ومبادرات البرنامج الوطني للسعادة وجودة الحياة.
– مستشفى الجليلة التخصصي للأطفال يستضيف المؤتمر للمرة الأولى في المنطقة ويستمر لأربعة أيام.
– الحدث يوفر منصةً مميزة للعلماء والأطباء من مختلف أنحاء العالم لمناقشة أحدث الأبحاث الميدانية واستكشاف التحديات الحالية التي تواجه الصحة النفسية للأطفال واليافعين.
دبي في 6 ديسمبر /وام/ أعلن مستشفى الجليلة التخصصي للأطفال، المستشفى الأول والوحيد المتخصص بطب الأطفال واليافعين في دولة الإمارات عن انطلاق الدورة الـ 25 من مؤتمر الجمعية الدولية للطب النفسي للأطفال واليافعين، اليوم في مركز دبي التجاري العالمي، بحضور معالي حصة بنت عيسى بوحميد، وزيرة تنمية المجتمع، وعدد من المسؤولين، حيث يسلط المؤتمر الضوء، مع أول انعقاد له في المنطقة، على بعض أحدث الابتكارات في مجال تعزيز الصحة النفسية.
وفي كلمة لها خلال افتتاح المؤتمر، الذي يستمر حتى 9 ديسمبر الجاري، تحت “شعار الصحة النفسية للأطفال واليافعين: تشكيل المستقبل”، أكدت معالي حصة بنت عيسى بوحميد، وزيرة تنمية المجتمع، أهمية استضافة دولة الإمارات لهذا المؤتمر المهم، الذي تنظمه المنظمة العالمية للصحة النفسية للطفل واليافعين، في إطار تبادل الأفكار حول تعزيز الصحة النفسية، واستناداً لأحدث التوجهات العالمية والأبحاث والمبادرات وأفضل التجارب، حيث يجسد الحدث أكبر منصة عالمية معنية بمناقشة قضايا الصحة النفسية للطفل والتحديات ذات الصلة بالأطفال والمراهقين، وتبادل المعرفة وتقديم نتائج البحوث وتبادل أفضل الممارسات.
وقالت معاليها إن المؤتمر يتناغم مع رؤية حكومة دولة الإمارات، إذ تؤكد استراتيجيات ومبادرات البرنامج الوطني للسعادة وجودة الحياة، التابع لوزارة تنمية المجتمع، أن جودة الحياة تبقى من أولويات حكومة الإمارات، وهو ما ينعكس بشكل مباشر من خلال أهداف “الاستراتيجية الوطنية لجودة الحياة”، وتحديداً في هدفيّ “توفير الرعاية واستدامة الصحة النفسية الجيدة” و”التفكير الإيجابي الملهم كقيمة أساسية للحياة”.
ولفتت معالي حصة بوحميد إلى أهمية العمل الاستباقي والوقائي وسرعة الاستجابة عندما يتعلق الأمر بالعوامل النفسية والاجتماعية والفسيولوجية المؤثرة بالصحة النفسية للأطفال والمراهقين، بما يشمل العلامات المبكرة وعوامل الخطر والتدخل المبكر والدعم المستمر والشمولية.
وتضمن حفل الافتتاح عروضاً مميزة لأوركسترا الشباب ومركز دبي للرعاية الخاصة، أعقبتها جلسة ناقشت اضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط لدى الأطفال، شارك خلالها فيليب روباي، رئيس فريق أخصائيي فرط الحركة ونقص الانتباه في مستشفى الأطفال في أونتاريو الشرقية؛ ومفتو محمد، طبيب نفسي حائز على العديد من الجوائز وخريج كلية كينجز كوليدج لندن؛ ونيللي رأفت، أستاذة الطب النفسي في جامعة الزقازيق لاستعراض خبرتهم الواسعة حول المرض.
– أحدث التوجهات.
من جانبه، أكد الدكتور عبدالله الخياط، المدير التنفيذي لمستشفى الجليلة التخصصي للأطفال، أن المؤتمر يشكل منصة مثالية للمتخصصين للتعرف على أحدث التوجهات في مجال رعاية الصحة النفسية.
وأوضح قائلاً: “عالمياً، ازداد عدد المرضى الذين يعانون من المشكلات النفسية بشكل مثير للقلق منذ بدء جائحة كوفيد-19، مما يضع على كاهل مقدمي الرعاية الصحية مسؤولية كبيرة. لذا، تعتبر إقامة مؤتمر الجمعية الدولية للطب النفسي للأطفال واليافعين وغيره من الفعاليات المماثلة فرصةً نموذجية للعاملين في هذا المجال للتواصل والتعرف على العلاجات والمنهجيات المتنوعة التي يجب اتباعها خلال المرحلة المقبلة”.
وأكد الدكتور عمار البنا، رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر أن المؤتمر العالمي يتيح للحضور التعرف على أبرز المفاهيم المرتبطة بقضايا الصحة النفسية، والتي يتم إغفالها من قبل شريحة واسعة من الأفراد، وقال: “سلّطت جائحة كوفيد-19 الضوء على أهمية الصحة النفسية وضرورة تضافر جهود المعنيين لتعزيز الصحة النفسية، حيث تعلّمنا أن الصحة النفسية ليست رفاهية وإنما ضرورة مُلحّة. وفي ظل الافتقار إلى الخبرات اللازمة لتلبية الطلب المتنامي على خدمات الصحة النفسية، تبرز أهمية العمل على إيجاد حلول فاعلة لسد هذه الثغرة”.
– شراكات.
بدوره قال الدكتور دانيال فونغ، رئيس المؤتمر العام للجمعيّة الدولية للطب النفسي للأطفال واليافعين: “نركز على أولويتين رئيسيتين، هما تعزيز الصحة النفسية بين الأطفال واليافعين والمهن المرتبطة بهما، وتعزيز الصحة العقلية ونمو الأطفال واليافعين بشكل أفضل. كما نعمل على دعم الجوانب التدريبية، وتفعيل الشراكات بين أخصائيي هذه المهنة والمهن الأخرى ذات الصلة. ونركز على دراسة منبع الصحة والسعادة “المنشأ الصحي” والدفاع عن الأطفال وبذل جهود وقائية للحد من تجارب الطفولة السلبية”.
وأضاف: “في ظل التحديات التي يواجهها العالم، يجب أن نحشد الطاقات والموارد للقيام بأبحاث مختلفة، والتركيز على الكفاءات متعددة التخصصات من أجل حقوق الأطفال حتى يكونوا أشخاص مسؤولين عن مستقبلهم “.
– جلسات وموضوعات.
ويتضمن جدول أعمال المؤتمر مجموعةً من الجلسات التي تُقام في الوقت نفسه وتتناول مجموعة متنوعة من الموضوعات، بما فيها اضطرابات طيف التوحد واضطرابات النمو وخدمات الصحة النفسية، وإمكانية الوصول إلى الرعاية ومعوقاتها وعلم الأوبئة والصحة العامة في الطب النفسي للأطفال واليافعين.
ويستضيف المؤتمر جلسات متنوعة تشمل إقامة حلقة الشباب بحضور معالي عهود بنت خلفان الرومي، وزيرة دولة للتطوير الحكومي والمستقبل، ومعالي شما المزروعي، وزيرة دولة لشؤون الشباب، حيث تتناول الحلقة تمكين الشباب من التعبير عن آرائهم حول القضايا الاجتماعية والمسائل السياسية، مع تحفيز أثرهم المجتمعي ودورهم القيادي. وتُقام الجلسة غداً في تمام الساعة الواحدة ظهراً ، لتسليط الضوء على عدد من المواضيع المتعلقة بالصحة النفسية للأطفال بمشاركة الدكتور وارين واي كي نج، المدير الطبي للصحة السلوكية في مركز إيرفينج الطبي؛ والأستاذ الدكتور برونو فاليسارد، رئيس مختبر أبحاث الصحة العامة والصحة النفسية في جامعة باريس الجنوبية؛ والأستاذة الدكتورة كريستينا شفينك، رئيسة قسم علم النفس السريري للأطفال واليافعين في جامعة غيسن.
ويقدم المؤتمر الدولي الأكبر من نوعه على مستوى العالم في مجال الصحة النفسية للأطفال واليافعين منصةً مميزة للعلماء والأطباء من مختلف أنحاء العالم لمناقشة أحدث الأبحاث الميدانية واستكشاف التحديات الحالية التي تواجه الصحة النفسية للأطفال واليافعين، كما يسلط الضوء على بعض أحدث الابتكارات التي يجري تطويرها لتعزيز الصحة النفسية.
عماد العلي