أفادت شركة “مينت” الشرق الأوسط، العاملة في مجال التكنولوجيا المالية الرقمية، بأن نحو 5.8 شخص من بين 7 ملايين من عملاء البنوك في الإمارات لا يحصلون على نماذج ائتمان أو حلول مالية مبتكرة.
ورغم تمتع دولة الإمارات بنشاط سكاني كبير على صعيد قطاع التجزئة، إلا أن نسبة من السكان تواجه صعوبة في الوصول إلى الخدمات المالية عبر نظام المؤسسات المالية.
ووفقًا لتقارير نشرها شركة الاستشارات العالمية “إرنست آند يونغ”، فإن 62% من الشركات الصغيرة والمتوسطة بحاجة إلى ائتمان أسرع، و72% مهتمة بالحصول على خدمات استشارية موثوقة، و75% ترغب في تحول رقمي سريع، والتفوق في الخدمات الأساسيات.
وحددت دراسة أجرتها “مینت”، التحديات الرئيسية التي تواجه صناعة الحلول المالية المبتكرة، بما في ذلك المنتجات والخدمات المجزأة، والعمليات غير المتسقة، والتكاليف المرتفعة، وخدمات الاستشارات غير الكافية، والوصول المحدود إلى مرافق الائتمان. وتوقعت الدراسة أن تقفز المشروعات الصغيرة والمتوسطة في الإمارات إلى مليون بحلول 2030. وكشفت دراسة للمصرف المركزي بدولة الإمارات العربية المتحدة بأن الشركات الصغيرة والمتوسطة تساهم بنسبة 63.5٪ في إجمالي الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي.
ووقعت “مینت” شراكة طويلة الأجل مع شركة S2M على هامش مؤتمر ومعرض تكنولوجيات الاقتصاد الرقمي “سيملس الشرق الأوسط 2024” الذي اختتم أعماله الخميس في دبي، لتقديم منصة أساسية للخدمات المصرفية الأساسية وتركز على بنية تحتية تضع واجهة برمجة التطبيقات (API) في المقدمة إضافة إلى إمكانات لا تعتمد فقط على الخدمات السحابية وتتميز بمرونتها.
وقال عبد الرزاق العبد الله، رئيس مجلس إدارة مجموعة والرئيس التنفيذي لشركة “مينت”: “إن تركيز الشركة بموجب هذه الشراكة ينصب على تحقيق التقدم في الشمول المالي والتحول الرقمي، وتحسين حياة الأفراد غير المخدومين بالخدمات المصرفية والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر على مستوى المنطقة.”
وأضاف أنه بالتعاون مع S2M، خطت الشركة خطوة كبيرة نحو مهمة تأسيس خدمات مصرفية رقمية مبتكرة وتهدف إلى تقديم حلول متطورة تقلل من تكلفة المعيشة للأفراد وتدفع النمو الاقتصادي للشركات.
ووفقاً لهذا التعاون، سيتم تجديد أنظمة حلول التمويل الحالية بأحدث تقنيات الدفع الإلكتروني المستندة إلى السحابة من S2M ، والتي خدمت أكثر من 200 مؤسسة مالية على مستوى العالم، مما يدل على التزامها بالابتكار والموثوقية.
من جانبه قال محمد عمارتي، نائب الرئيس التنفيذي في S2M: “تهدف هذه الشراكة إلى توفير حلول مرنة تغرس الثقة والولاء والراحة، مما يضمن تكاملاً سلسًا ويمكّن المستخدمين من تجارب مصرفية مبتكرة.”
وتستهدف “مينت” 5.8 مليون من سكان الإمارات لتعزيز الشمول المالي من خلال عروض مخصصة للغاية وتلتزم الشركة بمعالجة هذه التحديات وإعادة تصور الطريقة التي تقدم بها الخدمات، وتقدم خدمات إضافية تلبي الاحتياجات المتطورة.
واستفادت “مینت” من خبرتها الواسعة التي تمتد لأكثر من 10 سنوات في مجال معالجة المدفوعات، فيما تخدم أكثر من 600 ألف عميل، كما أن لديها شراكات مع 6000 تاجر في قطاع الاتصالات.