وجاء هذا التصريح غير المتوقع في جلسة حوارية أقيمت، مساء الأربعاء، في جناح مؤسسة “بحر الثقافة” على هامش معرض أبوظبي الدولي للكتاب.

وكانت المنطقة الإعلامية في أبوظبي قد أعلنت في وقت سابق هذا الشهر عن وقف المهرجان الذي استمر ثماني سنوات.

وقالت الكعبي ردا على سؤال من وكالة فرانس برس: “كان مهرجان أبوظبي السينمائي ناجحا بكل المعايير، فقد كان يعمل على أن يكون لأبوظبي مكانة لعرض الأفلام سواء العالمية أو الإقليمية. غير أن الوصول إلى مرحلة تكوين محتوى الأفلام تختلف، فقد أبقينا على صندوق “سند” لتمويل صناعة الأفلام لأنه العمود الأساسي لمساعدة الأفلام العربية والإماراتية على الإنتاج”.

كما ذكرت أن مسابقة “أفلام من الإمارات” سيتم احتواؤها من قبل مشروع “المختبر الإبداعي” في المنطقة الإعلامية، قائلة: “نقوم بصناعة أفلام إماراتية”.

وأضافت الكعبي: “أحب التذكير بأنه لدينا في الإمارات مهرجانين في نفس السنة ويفرق بينهما شهر واحد. ففي شهر أكتوبر يتم تنظيم مهرجان أبوظبي السينمائي، وفي شهر ديسمبر تنظم دبي مهرجانها السينمائي.. فريق دبي وفريق أبوظبي يذهبان إلى نفس المهرجانات الدولية ويطالبان بنفس الأفلام، فتتنافس الإمارتان على الفوز بعرض الأفلام العالمية، لذلك قررنا إيقاف المهرجان والتركيز على إنتاج الأفلام المحلية”.

وأكدت أن “مهرجان دبي السينمائي هو مهرجان عالمي، ونعمل معهم في الكثير من المشاريع، سواء صندوق “إنجاز” لدعم الأفلام أو عرض أفلامنا في المهرجان”.

وتساءلت الكعبي عن مدى تأثير النجوم والمشاهير الذين يسيرون على السجادة الحمراء كل عام في صناعة السينما المحلية، وقالت: “في كل عام يأتي المشاهير ويستمتعون بأجواء البلد، لكن ما الذي نريده كمنظمين للمهرجان؟ هل هو استمتاع النجوم أم استمتاع الجمهور بالمحتوى السينمائي؟”.

وأوضحت الكعبي أن عروض الأفلام السينمائية العالمية لن تتوقف في أبوظبي، وهي ستتواصل خصوصا في المناسبات الثقافية المتعددة التي تنظم في الإمارة. ويمكن التنسيق مع مهرجان دبي السينمائي لعرض الأفلام العالمية في أبوظبي أو الإمارات الأخرى في أوقات ومناسبات مختلفة.

من جهة أخرى، أشارت إلى نقص المخصصات المالية لدعم الأفلام الإماراتية، قائلة إن ميزانية المهرجان ستخصص لدعم صناعة الأفلام في الإمارات.

وختمت بالقول: “من المهم الآن التركيز على تطوير صناعة الأفلام المحلية، ويمكن لصناع الأفلام لاحقاً أن يقيموا مهرجانا مصغرا ضمن منظومة ثقافية لعرض أفلامهم ومناقشتها مع تقديم تجارب من السينما العالمية”.