ملتقى العصف الذهني للابتكار المسرحي الاماراتي برأس الخيمة

مشيدين برعاية خليفة ودعوة محمد بن راشد للابتكار ودعم سلطان

ملتقى العصف الذهني للابتكار المسرحي الاماراتي برأس الخيمة

يدعوا الى تأهيل الإدارات و قناة للمسرح وتنسيق المهرجانات وبنك للنصوص

ENN – طالب المسرحيون المشاركون في ” ملتقى العصف الذهني للابتكار المسرحي الاماراتي 2015 ” الذي نظمه واحتضنه بمبادرة منه مسرح رأس الخيمة الوطني، بحضور رموز الحركة المسرحية والباحثين في الشأن المسرحي والمهتمين في الإمارات، وجاء تجاوبا مع توجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله مشيدين برعاية سموه وباعلان مجلس الوزراء، برئاسة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، 2015 عاما للابتكار، نظم مسرح رأس الخيمة الوطني، مساء الجمعة الماضية، العصف الذهني”.

وتوصل العصف الذهني للملتقى بما يقارب بـ 100 فكرة وتوصية وتم اختزالها  إلى أهم 5 توصيات ابتكارية رئيسة مهمة من أهمها ضرورة تأهيل إدارات الفرق المسرحية حيث تعتبر إدارات هذه الفرق هي حجر الأساس في وضع الخطط والاستراتيجيات للفرق المسرحية وبرز من الملتقى إلى إنشاء قناة تلفزيونية مسرحية متخصصة في الفنون والشؤون المسرحية حيث سيساهم إنشاء هذه القناة لدعم وتعزيز المسرح في الإمارات وتوسيع نطاق الاهتمام بهذا الفن، وتسليط الضوء على الحراك المسرحي في الدولة، وتحفيز المواهب المسرحية الشابة وتنميتها.

كما ناشدو أهمية إنشاء معهد أكاديمي متخصص في فنون وشؤون المسرح في الدولة، ليسهم في تخريج وتأهيل فنانين مسرحيين وكوادر متخصصة في شتى فنون وتقنيات المسرح، وعلى سوية فنية وثقافية تخصصية عالية، ويعمل على اكتشاف المواهب الوطنية الشابة في المسرح، مؤكدين ضرورة تأهيل مجالس الإدارات المسرحية العاملة في الدولة، ووضع معايير محددة للمشاركة في إدارات المسارح، وتعزيز برامج التدريب الموجهة للمسرحيين من أبناء الإمارات.

وأوصى مشاركون في الملتقى بتأسيس ما وصفوه بـ “صندوق أو بنك للنصوص المسرحية” في الإمارات، لتعزيز الفرق المسرحية في الدولة في مواجهة أزمة شح النص في مسرح الإمارات، ومساعدتها على المشاركة في مهرجان أيام الشارقة المسرحية بنصوص جيدة وأعمال متميزة.

ورأوا أهمية تشجيع الفنانين المنخرطين في الدراما التلفزيونية على العودة إلى خشبة المسرح، ومنح “أبو الفنون” حقه من الاهتمام والعطاء، بجانب عملهم وإبداعهم في الدراما التلفزيونية، دعما للحركة المسرحية في الدولة، في ظل قيمة المسرح فنيا وثقافيا وفكريا، مقترحين إرساء آلية للتنسيق بين عمل الفنان في التلفزيون والمسرح، في حال تزامن الالتزامات والأعمال في الجانبين، ومطالبين أيضا بآلية أخرى لتصنيف الفنانين في المسرح والدراما التلفزيونية على السواء.

واشاد المشاركون بالدعم اللامحدود الذي يوليه صاحب السمو الدكتور الشيخ سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الاعلى حاكم الشارقة للمسرح ورعايته ودعمه الكبير لأيام الشارقة المسرحيةو مطالبين ومن خلال الملتقى، بالتنسيق في زمن تنظيم المهرجانات المسرحية في إمارات الدولة، على غرار ما تشهده مهرجانات الدراما التلفزيونية،فيما اقترحوا إرساء جهة متخصصة في متابعة شؤون الفنانين المسرحيين في الإمارات، وهموم وشجون المسرح الإماراتي، ومحاسبة الفنان “المخل” بأصول وقواعد العمل المسرحي المهني والملتزم.

وأكد عدد من المسرحيين المشاركين في الملتقى أهمية عملية التثقيف والتوعية للفنانين بغية النهوض بالمسرح الإماراتي، والارتقاء به إلى مصاف المسارح العربية والعالمية الرائدة، وإلغاء شرط تحديد نوعية النصوص والأعمال المقدمة للمشاركة في المهرجانات المسرحية، مقابل الاهتمام بقضايا الشباب على خشبة المسرح وطرح هواجسهم في النصوص والأعمال المسرحية، وتعزيز برامج تدريب المخرجين والفنانين الشباب في المسرح، داخل الدولة وخارجها، والاهتمام بهم، من خلال الدورات والورش المتخصصة في الفنون المسرحية، وإطلاق مسابقة خاصة للنصوص المسرحية من إبداع الشباب، مناشدين بفتح الأبواب لشريحة الشباب للمشاركة وطرح ما لديهم من أفكار ورؤى مسرحية، وفتح الآفاق للأفكار الإبداعية الجديدة والمبتكرة، مشددين على قيمة الالتزام في عمل الفنان المسرحي، وصولا إلى مقتضيات الأمانة المسرحية، فيما طالب عدد من الحضور بتعزيز الحضور الإعلامي للفنان المسرحي الإماراتي، عبر منحه حقه في الظهور وتسليط الأضواء عليه في مختلف وسائل الإعلام، التي دعوها إلى زيادة جرعات الاهتمام بالفنانين المسرحيين.

ودعوا وإلى رفع أجور الفنانين والعاملين في القطاع المسرحي في الدولة، بما يوازي أو يقترب مما يحظى به الفنانون والعاملون في الدراما التلفزيونية، الذين تفوق أجورهم ما يحصل عليه نظراؤهم في المسرح بكثير، معتبرين أن أجور الفنانين المسرحيين في الإمارات محدودة جدا، ما تسبب بهجرة كثير منهم لخشبة المسرح بسبب قلة الأجور، مشيرين إلى”مصالح مشتركة” وتقاطعات بين الدراما المسرحية والتلفزيوينة .

وأوصى الحضور في الملتقى بالترويج التجاري والإعلامي الواسع والمهني للأعمال المسرحية الإماراتية ، وتحفيز الشباب على دراسة المسرح في مرحلة الدراسات العليا والتخصص في فنونه وتقنياته، وتخصيص قناة فضائية للترويج لأيام الشارقة المسرحية، بجانب الترويج المنهجي لها عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

100 فكرة

وشمل العصف الذهني للملتقى 3 محاور رئيسية : الأول دار حول المشاركة في المهرجانات المحلية ومن أهمها مهرجان أيام الشارقة المسرحية، والمحور الثاني المشاركة في مهرجان دبي لمسرح الشباب وهو قلة مشاركة الفرق المسرحية بالدولة في المهرجانات المحلية فيما تمحور الثالث حول المسرح والدراما التلفزيونية .

وطرح المشاركون في الملتقى، الذي قدمه الإعلامي سالم محمد، جملة من أبرز هموم الحركة المسرحية في الإمارات، يتقدمها “أزمة النصوص”، في ظل قلة النصوص المتوفرة للمسرح، ما أفضى إلى محدودية الابتكار المسرحي خلال المراحل الماضية، في حين أكدوا حاجة المسرح الإماراتي إلى الاستفادة من كتاب النصوص المسرحية والمخرجين المسرحيين الفائزين بالجوائز في المهرجانات المتخصصة. وسلطوا الضوء على أهمية تفريغ الفنانين المسرحيين، ترجمة لمفهوم الاحتراف في العمل المسرحي، بهدف منحهم مزيدا من الوقت للابتكار والإبداع، في ظل ما يعانيه مسرحيو الإمارات من تشتت.الحضور

الحضور

حضر الملتقى المهندس الشيخ سالم بن سلطان بن صقر القاسمي، رئيس دائرة الطيران المدني برأس الخيمة وبحضور أكثر من 40 من رموز الحركة المسرحية والباحثين في الشأن المسرحي والمهتمين في الإمارات ونخبة من مسرحيي الإمارات وأيضا المشاركات عبر التواصل الاجتماعي توتير .

وأشاد الشيخ سالم بن سلطان، خلال فعاليات الملتقى، بمسيرة مسرح رأس الخيمة وحراكه الفني والثقافي، الذي يتجلى في الإنتاج المسرحي النوعي، الذي يقدمه خلال المراحل الماضية، وفي الندوات والفعاليات المسرحية الثقافية والفكرية، التي ينظمها بصورة لافتة ودورية، ما جعله أحد أنشط المسارح في الإمارات والمنطقة.

كما شهده سعادة المهندس وليد الزعابي، مدير إدارة الفنون والتراث في وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، وسعادة نجيب عبدالله  الشامسي، مدير عام الهيئة الاستشارية لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، وعبد الله سالم  الزعابي، رئيس مجلس إدارة مسرح رأس الخيمة الوطني، وياسر القرقاوي مدير إدارة المشاريع والفعاليات بالإنابة في هيئة دبي للفنون والثقافة، وعمر غباش، مدير قناة دبي، وصلاح الجوهري، رئيس مجلس إدارة مسرح خور فكان، والدكتور محمد يوسف مسرح السارقة الوطني  والفنان والمخرج المسرحي مرعي الحليان، والشاعر أحمد العسم، نائب رئيس مجلس إدارة اتحاد كتاب وأدباء الإمارات،والفنان والمخرج المسرحي خالد البناي، والفنانة موزه المزروعي، والفنانة عائشة عبد الرحمن، والفنانة الكويتية شهد الياسين، وعبد الله راشد، وعبد الله مسعود، بجانب عدد من المسرحيين والمتخصصين في الِشأن المسرحي.

 

مداخلة الفنان مرعي الحليان خلال العصف الذهنيالشيخ سالم بن سلطان والفنان عمر غباش

شاهد أيضاً