معارك كر وفر في الضالع.. والتحالف يمد المقاومة الجنوبية بأسلحة وذخائر

معارك كر وفر في الضالع.. والتحالف يمد المقاومة الجنوبية بأسلحة وذخائر

«خلايا نائمة» سهلت عمليات اغتيالات وسقوط أجزاء من مدينة دمت

عناصر من المقاومة الموالية للشرعية يستخدمون دبابة على تخوم مدينة مأرب أمس (رويترز)

Tweet

نسخة للطباعة Send by email

تغير الخط
خط النسخ العربي
تاهوما
الكوفي العربي
الأميري
ثابت
شهرزاد
لطيف

عدن: عرفات مدابش ومحمد علي محسن
تشهد مدينة دمت، ثاني مدن محافظة الضالع اليمنية الجنوبية، والمجاورة لمحافظة إب بوسط البلاد، أعنف المواجهات بين قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية، من جهة، والميليشيات الحوثية والقوات الموالية للرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، ممثلة في الحرس الجمهوري المنحل، من جهة أخرى.
وذكرت المعلومات أن الحوثيين وقوات صالح تمكنوا من السيطرة على أجزاء من المدينة، بعد قتال عنيف، استُخدمت فيها كل أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، وجاء هجوم الحوثيين على دمت، في وقت متأخر من مساء أول من أمس، بعد ساعات على مقتل قائدي المقاومة الشعبية في دمت، نائف الجماعي، وفي قعطبة، صالح ريشان.
وذكرت مصادر مطلعة في الضالع لـ«الشرق الأوسط» أن مجاميع من الحرس الجمهوري والقوات الخاصة الموالية لصالح، تمكنت من التسلل إلى مدينة دمت بزي مدني، كون المدينة سياحية ويزورها آلاف المواطنين يوميا للاستشفاء بمياهها الكبريتية، وأشارت المصادر، التي تحفظت عن الإشارة إلى هويتها، إلى أن «خلايا نائمة» داخل المدينة، سهلت عملية اغتيال القائد الجماعي، كما سهلت عملية تفجير الوضع العسكري داخل المدينة وسقوط أجزاء واسعة منها.
وفي حين استمرت عمليات الكر والفر في دمت بين طرفي القتال، أرسلت المقاومة الشعبية الجنوبية تعزيزات عسكرية كبيرة إلى المنطقة لمنع خروج الحوثيين منها باتجاه مدينة الضالع، عاصمة المحافظة، التي تمثل البوابة الرئيسية إلى العاصمة المؤقتة عدن، وذكرت مصادر في المقاومة أن طيران التحالف نفذ عملية إنزال لأسلحة للمقاومة في الضالع، إذ أنزلت الأسلحة والذخائر في منطقة سناح، ووفقا لمصدر قيادي، فإن المقاومة «تخطط لعملية عسكرية شاملة تستعيد بها المدينة من أيدي الميليشيات الحوثية وقوات الرئيس المخلوع»، وجاءت عملية إنزال التحالف للأسلحة، بالتزامن مع غارات مكثفة نفذها طيران التحالف على مواقع الميليشيات الحوثية وقوات المخلوع صالح في محيط مدينة دمت.
من جانبه، توعد المتحدث الرسمي للمقاومة الشعبية الجنوبية، علي شايف الحريري ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح التي تحاول التوغل في منطقة دمت برد مزلزل، وقال الحريري لـ«الشرق الأوسط» إن المقاومة الشعبية الجنوبية في الضالع «سوف تقتلع تلك الميليشيات الإرهابية وسوف تقدم الدعم العسكري للمقاومة في دمت وقعطبة لدحر تلك الميليشيات. ولديها القدرة على اجتياح تلك الجبهات لتامين المنطقة»، وأضاف: «لقد هزمنا الحوثيين في الضالع وهم في أعتى جبروتهم، وسوف تستمر المقاومة الشعبية الجنوبية إلى جانب دول التحالف العربي في استئصال ميليشيات الحوثي الإيرانية من اليمن حتى نطهر المنطقة من هذا الوباء»، مشيرا إلى أن «الحرب القائمة إيرانية – عربية ونحن ضمن قوات التحالف العربي وتحت قيادة السعودية»، وتابع متحدث المقاومة الشعبية الجنوبية قائلا إنه «تم دحر التمدد الحوثي من الجنوب وكانت إمكانياتنا بسيطة، أما اليوم فيختلف عن الأمس تمامًا، فلن تجد تلك الميليشيات في الجنوب غير (رصاص حمر) تحصدهم عن آخرهم».
من ناحية ثانية، وفي حين استنفرت المقاومة الشعبية الجنوبية قواتها في الضالع والمناطق القريبة من دمت، فقد كشف محافظ الضالع، جنوب البلاد، فضل الجعدي، عن توجه لإنشاء جيش وطني في المحافظة يعمل على حماية وتأمين مؤسسات الدولة، مؤكدا نجاح عمليات التصدي للميليشيات الانقلابية، متهما تلك الميليشيات بممارسة حرب ضد الأبرياء، وقال الجعدي، في تصريح بيان له، إنه «لا تزال ميليشيات الحوثي تمارس حربا عدوانية على مدينة دمت ومحافظة الضالع ولا تدع شيئا إلا وكان عرضة للقصف والتخريب والقتل»، وأكد المحافظ الجعدي أن «المقاومة تقوم بدورها في القضاء على تلك التهديدات التي تمارسها الميليشيات الحوثية، موضحا أن الحوثي ليس لديه أي قيمة لحياة الإنسان وتمارس الاعتداء على الأبرياء بشكل متعمد»، مؤكدا أن «المقاومة نجحت في تكبيد الحوثي خسائر فادحة بالمعدات والأرواح وسقط من القتلى الحوثيين قيادات كبيرة لتلك الميليشيات»، لافتا إلى أنه يجري حاليا إعادة بناء مؤسسات الدولة التي دمرتها الميليشيات في الضالع، وأكد محافظ الضالع أن عملية «إعادة تأهيل وتأسيس مؤسسات الدولة لا تزال في بدايتها، بعد أن دمرتها ميليشيات الحوثي وصالح، موضحًا أنه لا يوجد في الضالع جيش وما يجري حاليا هو لتأسيس لواء عسكري من المقاومة الشعبية، ولفت إلى أن عملية الإغاثة مستمرة سواء من مركز الملك سلمان أو من مختلف المنظمات الأخرى.


قرأت هذا الخبر على صفحات شبكة الإمارات الإخبارية ENN المقال مأخوذ عن الشرق الأوسط

شاهد أيضاً