واقتحمت قوات الأمن مقر الجمعية بالدقي فجراً، وصادرت عدة أوراق ومستندات هامة، فيما كشفت اللجنة المشكلة من وزارة التضامن الاجتماعي وجود مخالفات داخل الجمعية.

وذكرت مصادر مصرية لـ”العربية.نت” أن أجهزة الأمن تحقق في بلاغات تقدم بها ائتلاف “الصحابة”، تؤكد بالمستندات تلقي الهاشمي تمويلات من إيران لنشر التشيع في مصر، والترويج لأوهام الخلافة الفارسية، إضافة لبيعته للإمام الخميني.

وقال علاء السعيد، أمين عام الائتلاف لـ”العربية.نت”، إن “الهاشمي تردد على إيران كثيراً، وقام برئاسة وفود مصرية وعربية لزيارة مدينة قم الشيعية، وفي إحدى زياراته قام ببيعة الخميني، معترفاً بأنه مرجعيته الأولى”.

في سياق متصل، نشر القيادي الشيعي المقبوض عليه عدة مقالات تندد بـ”عاصفة الحزم”، متبنياً وجهة النظر الإيرانية في الحرب على اليمن.

الطاهر الهاشمي برز خلال الأعوام الماضية بتصريحاته المدافعة عن الشيعة وحقهم القانوني في بناء الحسينيات والأحزاب في مصر، وقد ولد في محافظة البحيرة شمال القاهرة، ولفت الأنظار لتشيعه بعد هجومه على الشيخ علي جمعة مفتي مصر السابق، رداً على تصريحاته التي أكد فيها أن مصر من الصعب أن ” تتشيع”، وهو ما أغضب الهاشمي وكتب مندداً بالمفتي.

حاول الهاشمي تدشين حزب “التحرير الشيعي”، إلا أن أوراقه رفضت من قبل لجنة شؤون الأحزاب بسبب غياب التصاريح والتقارير الأمنية الرافضة للحزب، نظراً للنشاط الشيعي الذي يقوم به، ومحاولات تشييع المصريين فيما عرف “بالتبشير الشيعي”، خاصة في مناطق الصعيد، وهو ما دفع إلى تأسيس جمعية “الثقلين” الأهلية التي روجت للمذهب الشيعي، واستضاف فيها قادة الشيعة بعد ثورة يناير.

وكانت “العربية.نت” قد نشرت منذ أيام تقريراً عن فتح السلطات المصرية تحقيقاً في بلاغات تقدم بها ناشطون حقوقيون وممثلون لائتلاف “الدفاع عن الصحابة وآل البيت”، أكدوا خلالها وجود ما لا يقل عن 20 جمعية أهلية تابعة للشيعة في مصر، وتروج للمذهب الشيعي بتمويل من مؤسسات وأفراد في إيران والعراق ولبنان.

وقال تقرير “العربية.نت” إن من بين هذه الجمعيات جمعية في منطقة الدقي بالجيزة – وهي جمعية “الثقلين” لصاحبها الطاهر الهاشمي – استقبلت خلال العام 2012 أثناء حكم “الإخوان” قيادات إيرانية وعراقية وبعض قيادات الحرس الثوري، وجمعية أخرى في مدينة طنطا شمال البلاد، وقد ألقى الأمن القبض على صاحبها بعد أن تبين أنه يقيم حسينية في منزله.