كشف اللواء تامر الشهاوي، المسؤول السابق بالمخابرات الحربية المصرية، أن عناصر من الحرس الثوري الإيراني زارت مصر خلال فترة حكم الرئيس المعزول محمد مرسي لتدريب عناصر من الإخوان على إنشاء أجهزة أمنية موازية بديلة، بعد فشل مرسي في السيطرة على الأجهزة الأمنية المصرية وإخضاعها لصالح الجماعة.

وقال في تصريحات خاصة لـ”العربية.نت” إن الرئيس المعزول محمد مرسي طلب من الحكومة دخول 200 ألف سائح إيراني إلى مصر، بزعم تنشيط السياحة وتوفير موارد للدولة، ورفصت المخابرات الحربية ذلك وحذرته لعلمها بخطورة التقارب المصري الإيراني، ولمعرفتها بالنوايا غير الطيبة لإيران تجاه مصر، مضيفاً: “قدمنا له تقريراً كاملاً بالموقف ولكنه أصر على رأيه”.

وأضاف أن الوفد السياحي زار مصر بالفعل وكان من بينه أعضاء في الحرس الثوري الإيراني جاؤوا لدراسة الأوضاع على الأرض قبل تنفيذ مخططاتهم ومخطط الإخوان، ولكن الأجهزة الأمنية المصرية تدخلت وحسمت الموقف ورفضت تماماً السياحة الإيرانية لمصر، ومنعت دخول عناصر الحرس الثوري مرة أخرى.

اللواء تامر الشهاوي

وقال الشهاوي، الملقب في مصر بـ”صقر المخابرات”، إن “المخابرات رصدت بعد ثورة 25 يناير تحركات مريبة للقائم بالأعمال الإيراني، وطلبت منه بأن يلتزم بدوره الدبلوماسي، حيث كان يعتقد أن مصر أصبحت مهيأة للتمدد الإيراني، ونبهناه وحذرناه بحسم من مغبة الخروج عن مقتضيات واجبه الدبلوماسي”.

وقال إن “الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد زار مصر بدعوة من الرئيس المعزول وعندما جاء إلى القاهرة، فوجئنا به يطلب زيارة مسجد الحسين، وهناك قام بحركة مستفزة ورفع علامة النصر لكن رد الشعب المصري كان سريعاً، حيث حاول البعض الاعتداء عليه، ورفع الأحذية في وجهه، وكان هذا الرد يعني رفض الشعب المصري للتقارب بين الإخوان وإيران”.

الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد خلال اللقاء مع الرئيس المعزول محمد مرسي بالقاهرة