مدينة بيتسبرغ الأمريكية تنظم النسخة الأولى من فعالية GMIS America في2021

أعلنت مدينة بيتسبرغ الأمريكية عن شراكتها مع القمة العالمية للصناعة والتصنيع لتنظيم النسخة الأولى من فعالية GMIS America، التي ستشجع على تعزيز الالتزام بخير المجتمعات وتساهم في نشر رؤية القمة العالمية للصناعة والتصنيع.

وتؤكد هذه الخطوة تبني أكبر الاقتصادات العالمية لرؤية القمة التي تأسست في دولة الإمارات وتهدف إلى توفير منصة فريدة من نوعها لمجتمع الصناعة العالمي لتعزيز التعاون والشراكات الدولية بما يساهم في تحقيق الازدهار العالمي تماشيًا مع أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة.

ويأتي إطلاق النسخة الأولى من فعالية GMIS America، والتي ستقام في العام 2021 في وقت يشهد فيه القطاع الصناعي مرحلة مفصلية في تاريخه، حيث تتوجه معظم الشركات لتوظيف تقنيات الثورة الصناعية الرابعة في أعمالها، الخطوة التي يرى الخبراء أنها ستعود بفائدة كبيرة على الشركات والمجتمعات الإنسانية على السواء.

وأعلن عن النسخة الأولى من فعالية GMIS America نمير حوراني، المدير التنفيذي للقمة العالمية للصناعة والتصنيع، خلال جلسة استضافها اليوم الثاني من المؤتمر الافتراضي للقمة العالمية للصناعة والتصنيع وشارك فيها كل من ويليام بيدوتو، عمدة بيتسبرغ، وكريستوفر مارتن، مدير الهندسة والبحث والتطوير في شركة “بوش” العالمية، حيث أكدا على ضرورة التعاون لدعم الثورة الصناعية الرابعة عبر تشجيع الشراكات بين القطاعين العام والخاص، وبذل الجهود لتفادي الأخطاء التي ارتكبت خلال الثورات الصناعية السابقة من خلال تعزيز التعاون المشترك بين الدول بما يضمن مشاركة الجميع، وتعزيز الجهود الرامية لبناء مجتمع الجيل الخامس، بما يساهم في الارتقاء بحياة الأفراد والمجتمعات، وتوظيف تقنيات الثورة الصناعية الرابعة في القطاع الصناعي بما يساهم في تحقيق الازدهار العالمي.

وناقش كل من بيدوتو ومارتن الأسباب التي تجعل من مدينة بيتسبرغ خيارًا مثاليًا لاستضافة النسخة الأولى من فعالية GMIS America، والتي سيتاح لكافة المدن الأمريكية التي تحرص على تعزيز التنمية الصناعية الشاملة والمستدامة وتحقيق خطة التنمية المستدامة لعام 2030 تنظيم فعالية GMIS America.

وتعتبر قصة تحول مدينة بيتسبرغ – التي واجه اقتصادها فترة ركود كبير في الماضي- من الصناعة التقليدية لتصبح مركزًا رائدًا للتكنولوجيا والابتكار في غضون بضعة عقود من أبرز قصص النجاح في القرن الحادي والعشرين واشتهرت سابقًا “بمدينة الصلب” لكونها مركزًا لإنتاج الفولاذ في شمال شرق أمريكا وبالرغم من المصاعب التي واجهتها، تمكنت المدينة من استرجاع مكانتها الرائدة في القطاع الصناعي لتصبح مركزًا للابتكار التكنولوجي والصناعة المتقدمة في الولايات المتحدة.

وقال ويليام بيدوتو، عمدة بيتسبرغ: “خلال ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي، تأثرنا كثيرًا بتراجع النشاط الصناعي في منطقتنا وبفضل الجهود التعاونية، تمكنا من توظيف خبراتنا لتأسيس اقتصاد جديد نتمتع بثماره اليوم وقمنا بالاستثمار في مجالات الذكاء الاصطناعي، والروبوتات، والعلوم الحياتية، والعديد من المجالات الأخرى بما في ذلك الصناعات المتقدمة، والتي ضمنت لنا التميز على المستوى العالمي.. واليوم، تعود بيتسبرغ مرة أخرى إلى الساحة العالمية كوجهة للابتكار ويمثل تنظيمنا للنسخة الأولى من فعالية GMIS America في عام 2021 شهادة لنا ولقدرتنا على التغلب على الصعوبات التي واجهتنا خلال الثلاثين عامًا الماضية.” وبدوره قال كريستوفر مارتن، مدير الهندسة والبحث والتطوير في شركة “بوش” العالمية، والتي أسست قاعدة لها في مدينة بيتسبرغ في تسعينيات القرن الماضي: “يرجع الدافع الرئيسي لتأسيس قاعدة لنا في بيتسبرغ إلى قربها من جامعة كارنيجي ميلون ويمثل مركز “بوش” للذكاء الاصطناعي أحد أهم استثماراتنا في مستقبل الذكاء الاصطناعي، ولا شك أن الشراكة مع هذه الجامعة هي واحدة من ركائز نجاحنا وبفضل هذه الشراكة تمكنا من تقديم أفضل المنتجات للعالم.”.. وأضاف : ” نتطلع إلى أن نلعب دورًا محوريًا في النسخة الأولى من فعالية GMIS America وأن نستعرض التطورات الكبيرة التي تشهدها أمريكا.” ومن أبرز العناوين التي ستتطرق لها النسخة الأولى من فعالية GMIS America في بيتسبرغ، مفهوم مجتمع الجيل الخامس، والذي يهدف لتحقيق التوازن بين التقدم التكنولوجي والاقتصادي مع الاهتمام بإيجاد الحلول للتحديات الاجتماعية.. وأكد عمدة بيتسبرغ أن مفهوم مجتمع المستقبل يلقى اهتمامًا واسعًا في جميع أنحاء العالم، وقد ازدادت أهميته في ضوء وباء كورونا، موضحًا أن مدينة بيتسبرغ كانت من أوائل المدن التي تبنت هذا المفهوم وسعت إلى تطبيقه على أرض الواقع.

وقال: “كانت بيتسبرغ ثاني مدينة في الولايات المتحدة تتبنى أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، مما يعني أن جميع القرارات التي نعتمدها تأخذ بعين الاعتبار الأثر الاجتماعي والاقتصادي. واعتمدنا منذ عدة سنوات سياسة المبادئ الأربعة والتي تعنى بتعزيز الاهتمام بالإنسان، والبيئة، والمنشآت، والأداء عند اتخاذ القرارات ووضع السياسات.. وأعتقد أن هذه السياسات ستساهم في بناء مجتمع الجيل الخامس”.

وأشار خلال مشاركته في الجلسة إلى أن بناء الشراكات بين القطاعين العام والخاص والأوساط الأكاديمية يعتبر أحد أهم عوامل نجاح مدينة بيتسبرغ، والذي ساهم في تعزيز مكانتها على مدى العقود القليلة الماضية.. وأضاف :” يرجع سر نجاح بيتسبرغ، الذي سنسلط الضوء عليه عند تنظيم النسخة الأولى من فعالية GMIS America في العام 2021، في سعيها لتحويل الأفكار إلى واقع ملموس، وتحويل الرؤى إلى شراكات بناءة.” ومن جهته قال كريستوفر مارتن: “اعتمدت مدينة بيتسبيرغ نظامًا مبتكرًا يشجع على عقد الشراكات ونفخر بأن تقنية شركة “بوش” للنظام الصوتي المعزز بالذكاء الاصطناعي، والتي يتم استخدامها الآن على محطة الفضاء الدولية، طورت عبر شراكة قوية تجمعنا مع جامعة كارنيجي ميلون.. ويشكل هذا التواصل البناء بين المؤسسات الأكاديمية والشركات المحلية الناشئة والشركات الكبيرة مثل شركة “بوش” قاعدة هامة لتحقيق إنجازات كبيرة، مثل ابتكار تقنيات الفضاء.” من جانبه، قال بدر سليم سلطان العلماء، رئيس اللجنة التنظيمية للقمة العالمية للصناعة والتصنيع: “تمثل مدينة بيتسبرغ الوجهة الأمثل لتنظيم النسخة الأولى من فعالية GMIS America في العام 2021، خاصة وأن الإنجاز الكبير الذي حققته المدينة يمثل نموذجًا لما تسعى القمة العالمية للصناعة والتصنيع إلى تحقيقه على المستوى العالمي، والذي يتمثل بتحفيز الشراكات بين الحكومات وشركات القطاع الخاص والأوساط الأكاديمية والمستثمرين وخبراء التقنية، بهدف تحقيق التجديد الاقتصادي الشامل والمدعوم بقطاع صناعي متطور.. ويشكل تنظيم مدينة بيتسبرغ لهذه الفعالية تأكيدًا على تبني أكبر الاقتصادات العالمية لرؤية المبادرة التي تأسست في دولة الإمارات العربية المتحدة.” وأضاف: “ستسلط النسخة الأولى من فعالية GMIS America الضوء على مدينة بيتسبرغ وتتيح لها فرصة مشاركة قصة نجاحها ونهضتها مع العالم واستعراض قدراتها في التقنيات الصناعية المتقدمة.. وتعتبر مدينة بيتسبرغ مثالًا يحتذى للعديد من المدن حول العالم، خاصة المدن في الدول النامية، والتي تسعى إلى تطوير قطاعها الصناعي.”

شاهد أيضاً