محمد بن زايد يستقبل كبار قادة القوات المسلحة ووزارة الداخلية والخارجية وعددا من سفراء الدولة في الخارج

استقبل الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بمجلس سموه بقصر البطين كبار قادة وضباط القوات المسلحة ووزارة الداخلية والاجهزة الشرطية والامنية وكبار مسؤولي وزارة الخارجية وعددا من سفراء الدولة في البلدان الشقيقة والصديقة الذين قدموا للسلام على سموه بمناسبة شهر رمضان المبارك.

حضر اللقاء سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية وسمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان مستشار الأمن الوطني وسمو الشيخ نهيان بن زايد آل نهيان رئيس مجلس أمناء مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية والفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية وسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة وسمو الشيخ حامد بن زايد آل نهيان رئيس ديوان ولي عهد أبوظبي وسمو الشيخ ذياب بن زايد آل نهيان وسمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية وسمو الشيخ خالد بن زايد آل نهيان رئيس مجلس إدارة مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية وذوي الإحتياجات الخاصة ومعالي الدكتور أنور بن محمد قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية وكبار المسؤولين .

 واستهل سمو الشيخ محمد بن زايد ال نهيان حديثه بالترحيب بالحضور من مختلف الجهات ونقل اليهم تحيات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ” حفظه الله” مطمئنا اياهم على صحة رئيس الدولة قائلا ” ان سمو الشيخ خليفة بخير وان صحته ولله الحمد جيدة”.

واكد سموه خلال حديثه للحضور أهمية الادوار التي تؤديها مؤسساتنا العسكرية والاجهزة الشرطية والامنية في الذود عن حياض الوطن وترسيخ ركائز الامن والاستقرار والامان في ربوعه الى جانب مايلعبه رجال الدبلوماسية الاماراتية من دور هام في تعزيز سمعة ومكانة دولة الامارات العربية المتحدة على الساحة الخارجية وبين بلدان العالم.

وقال سموه ” كل منكم يمثل الإمارات في عمله ومجاله وإتقانكم لعملكم وتفانيكم فيه مرآة لإتقان الإمارات كدولة ومجتمع لعملها وخطتها لتحقيق تطلعاتها… ونحن نعول عليكم وعلى امثالكم من رجال الوطن الأوفياء في ان تحتضنوا جيل الشباب وتفتحوا لهم الأبواب وتصبروا عليهم وتمدوهم بالثقة والعزيمة وتنقلوا لهم المعرفة والخبرة وتعززوا لديهم قيم الوفاء والولاء وحب الوطن والتفاني في خدمته ورفع شأنه وان يكون هذا جزء من منهجكم اليومي قولا وفعلا.

وقال سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان أن صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ” حفظه الله ” بمبادراته وتوجيهاته الدائمة يواصل ما اراده وحققه الاباء المؤسسون لهذه الدولة في ان يتحلى شعب الامارات بروح الأسرة الواحدة المتمسكة بتعاليم دينها السمحة وثوابتها الوطنية في وجه كل مايستهدف عقيدتها ووحدتها ونهجها الانساني في حب الخير والسلام والأمن والاستقرار للإنسانية جمعاء.

وطرح سمو الشيخ محمد بن زايد رؤيته لمسيرة التنمية في دولة الامارات ..

مؤكدا اننا جميعا نصبوا الى ان نكون في الموقع الاول ونريد لوطننا ان ينافس دولا متقدمة استطاعت ان تحشد مواردها البشرية لتحقيق رسالتها الوطنية مضيفا سموه بان عملنا وجهدنا في هذه الفترة هو الثمرة التي سيحصدها جيل ابنائكم واحفادكم .. فأمامنا فرصة تاريخية لنعزز التقدم الذي احرزته دولة الامارات اقليميا وعلينا الا نبخس حق وطننا وحق الاجيال القادمة ومن هذا المنطلق ادعوكم جميعا وانتم القيادات والمخزون البشري الذي نعتمد بعد الله عليه ان تدركوا ان طموحنا في متناول اليد ويتطلب الالتزام والتعاون والتنسيق من قبلكم جميعا عزة لهذا الوطن ورفعة لهذه الارض الغالية.

واضاف سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان قائلا” كلنا شركاء في خدمة ورفعة هذا الوطن. نحمل أمانة ثقيلة… ومسؤولية جليلة…ويجب علينا جميعا تغليب المصلحة الوطنية العليا على ما سواها من المصالح الضيقة والمنافع الشخصية سواء على مستوى الاشخاص والافراد او على مستوى المؤسسات والهيئات وهذا يقتضي المزيد من التعاون والتنسيق بين جميع الجهات والعمل بروح الفريق الواحد في سبيل الاداء الامثل والعمل الخلاق الذي يحقق ما نتطلع اليه جميعا في ان يكون وطننا الغالي دولة الامارات بعون الله نموذجا ناجحا ورائدا لقيادة ركب التقدم والتطور والتنمية في المنطقة وصولا الى مصاف الدول المتقدمة.

واردف سموه قائلا” ان المرحلة القادمة التي تتطلع اليها الامارات تحتم علينا جميعا ان نغلب التنسيق وجماعية العمل على الفردية وان هذا النهج هو الذي سيضمن لنا تحقيق اهدافنا في الرقي بدولة الامارات ونجاحها وفي تعزيز نموها وازدهارها.

وقدم سموه قراءة للتطورات والمتغيرات التي تشهدها المنطقة خاصة في عدد من البلدان العربية وصولا الى تزايد تهديدات التيارات المتطرفه والجماعات الارهابية المستغلة للدين في المنطقة.

وقال سموه ان المنطقة بما تشهده من تحولات ومستجدات مقبلة على مرحلة جديدة من التحديات وإن دولة الامارات ليست بمنأى عن تأثيرات هذه المتغيرات التي تستدعي منا جميعا على المستوى الداخلي ان نكون على اهبة الاستعداد والجاهزية لمواجهتها ومواكبة تطوراتها وحسن التعامل مع تداعياتها الى جانب اهمية بناء ارضية جديدة للتعاون بين الدول العربية الراغبة في صيانة الامن والاستقرار والحفاظ على وحدة الدول ومصالح شعوبها وذلك من اجل تعزيز الموقف العربي لمواجهة الاخطار المحدقة.

واختتم سموه حديثه بالقول ” اننا على يقين ان التحديات الماثلة والاخطار المحدقة مهما تعددت فان الروح الوطنية المشتعلة في نفوس ابناء الوطن والتي لمسناها من خلال استجابة شباب الوطن في الانخراط في الخدمة الوطنية مؤخرا قادرة على التصدي لها ومجابهتها وهي لن تلهينا عن مشروعنا الأهم وهو بناء الامة الاماراتية القادرة على حمل الراية والرسالة لتحقيق غايتنا المنشودة في الحفاظ على هذا الوطن الغالي وعلى مقدراته ومنجزاته ومكتسباته للاجيال الحالية والقادمة و وبما يعزز للأمتين العربية والاسلامية منعتها وقوتها ورفعتها… مؤكدا سموه ان الولاء للوطن هو الولاء الاعظم والاعمق ويسمو فوق اي ولاء للأسرة او القبيلة او المنطقة … فلا ولاء أعلى من الولاء لدولة الامارات وهو مايجب علينا جميعا ان نغرسه في النشء لنعزز مسيرتنا ونوحد صفنا.

وام

شاهد أيضاً