محمد بن راشد يشهد افتتاح فعاليات منتدى الإعلام العربي الثالث عشر

شهد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم  نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله” بحضور سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي ومعالي المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء في جمهورية مصر العربية افتتاح الدورة الثالثة عشرة لمنتدى الإعلام العربي المقام بمدينة جميرا في دبي الذي يستمر يومين بمشاركة لفيف من قيادات ورموز العمل الإعلامي العربي والخبراء العالميين.

   حضر افتتاح المنتدى معالي محمد عبد الله القرقاوي وزير شؤون مجلس الوزراء ومعالي سلطان الجابر وزير دولة وسعادة خليفة سعيد سليمان مدير عام دائرة التشريفات والضيافة في دبي وعدد من الوزراء وكبار المسؤولين العرب وأكثر من 2000 من خبراء وقيادات الإعلام العربي وكبار الكتاب والمفكرين العرب وصناع القرار في كبريات المؤسسات الإعلامية العربية والعالمية.
   وألقى الكلمة الافتتاحية للمنتدى معالي المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء المصري حيث وجه تحية إعزاز وتقدير إلى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله” وإلى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله” وإلى الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولى عهد أبوظبى نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وإلى شعب دولة الإمارات العربية المتحدة.
   وفي مستهل كلمته أعرب معالي إبراهيم محلب عن سعادته بالتواجد على أرض دبي التي وصفها بأنها استطاعت بكل جدارة أن تكون ملتقى ثقافيا وفكريا وسياحيا وتجاريا وحضاريا دائما بفضل همة أبنائها وحكمة ورؤية قادتها .
   و أشاد معاليه بالتقدم الذي أحرزه “منتدى الإعلام العربي” منذ انطلاقه في العام 2001 .. وقال إن المنتدى هو أحد أهم المنتديات التي يتطلع إليها الإعلاميون والساسة والمثقفون للوقوف على حقائق المشهد وآفاق الحركة.
   ووصف معاليه ثورة الإعلام والمعلومات بأنها باتت فوق الطاقة وفوق المستطاع وقال إن العالم يذهب مهرولا من “الخيال” إلى “ما وراء الخيال” مستشهدا على سرعة التغيير بتجارب بعض الدول في مجال التنمية وقال إن بريطانيا استغرقت مائة وخمسين عاما لمضاعفة إنتاجها، بينما استغرقت ألمانيا ستين عاما واستغرقت الولايات المتحدة ثلاثين عاما، واستغرقت الصين خمسة عشر عاما في الدورة ذاتها.
   وأشار معاليه في كلمته إلى أن النمو العالمي المذهل طال عالم الإعلام وضرب مثالا بقطاع التلفزيون وقال إنه تطور من /700/ قناة فضائية عربية في عام 2010 إلى /1320/ قناة فضائية عربية عام 2014 ومن /34/ قناة إخبارية إضافة إلى /66/ قناة إخبارية في ثلاث سنوات فقط.
   و تطرق المسؤول المصري الرفيع إلى الثورة المستمرة في عالم الانترنت وقال إن نصف سكان العالم تقريبا يحتشد أمام شاشات كانت تحفل بموقع واحد قبل ربع القرن، صارت تشهد تراص الجماهير الغفيرة على صفحات الفيس بوك وحسابات تويتر.. وصور الانستجرام.. بينما أصبح مئات الملايين حول العالم يعيشون حياتهم وحياة الآخرين.. عبر مقاطع يوتيوب اللانهائية  ما جعل الإعلام الالكتروني واحدا من حقائق العصر الكبرى بينما وصت إعلاناته فى بعض الدول إلى عشرات المليارات من الدولارات.
   
  وإستبعد معالي محلب أن يكون تأثير ثورة الإعلام الرقمي عميقا على الصحافة الورقية وذكر أن هذه الثورة لم تقصيها عن مكانتها وقال “على الرغم من إغلاق صحف ومجلات، وتحول بعضها من ورقي إلى إلكتروني، فإن توزيع الصحف المطبوعة يوميا يصل إلى 400 مليون نسخة” في حين أكد أن حجم المعلومات المتاح بات يحتاج إلى نظريات جديدة، وآليات مبتكرة للفرز والاختيار.
   وحول انعكاسات “الربيع العربي” على واقع بلاده قال رئيس مجلس الوزراء المصري إن ثورة المعلومات كانت حاضرة، لكن سرعان ما فوجئ الملايين من أبناء الشعب المصري أن دولة الأمل لم تتأسس وأن التطرف المدعوم خارجيا قد سرق الحلم، ثم سرق المستقبل، لذا جاءت ثورة استعادة الأمل حيث خرج الشعب المصري تأكيدا لهويته في كونه شعبا متدينا بإعتدال ووسطية،لا يستطيع أحد كسر إرادته أو أن يفرض عليه قوالب جامدة من التخلف والظلام.
   وشدد المسؤول المصري الكبير على عزم وإصرار بلاده على مواصلة درب التطوير وقال: “أؤكد لكم أننا سنمضي كما مضينا من قبل.. لا تردد ولا انكسار.. لا ارتباك في خطوة واحدة ولا عودة نهائيا إلى الوراء” منوها معاليه بالدعم الذي تلقته بلاده من الأيادى الصديقة التى امتدت إلى مصر بالتأييد والمساندة .
   وعن قيمة التواصل في واقع الشعوب شدد معالي المهندس محلب على حقيقة أن بناء الجسور يكون بقوة الإرادة ووضوح الرؤية ..  وقال إن الشعوب العربية من المحيط إلى الخليج تتمتع بمكانة حضارية، كبيرة مؤكدا إدراك العالم للرسالة التي يحملها أكثر من مليار ونصف المليار مسلم من جاكارتا إلى الدار البيضاء والتي تعلي قيم الوسطية والاعتدال والتسامح.
وفيما يلي نص كلمة معالي المهندس إبراهيم محلب: بسم الله الرحمن الرحيم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي.
السيدات والسادة..
يسعدني أن أتحدث إليكم اليوم في افتتاح فعاليات  منتدى الإعلام العربي في دبي، ويطيب لي أن أكون في دبي التي استطاعت بكل جدارة أن تكون ملتقى ثقافي وفكري وسياحي وتجاري وحضاري دائم… بفل همة أبنائها وحكمة ورؤية قادتها.
واسمحوا لي في البداية أن أعرب عن شكري وتقديري إلى أسرة منتدى الإعلام العربي التى بذلت جهدا متميزا على مدى ثلاثة عشر عاما…    جعل البداية الطموحة في عام 2001  نجاحا باهرا في عام 2014… وأضحى منتداكم واحدا من أهم المنتديات التي يتطلع إليها الساسة والإعلاميون للوقوف على حقائق المشهد، وآفاق الحركة.
السيدات والسادة لعلكم تتابعون تلك التحولات الكبرى التي تتوالى – دون توقف – في عالم اليوم. ولعلكم تابعتم السياسة في بعض جوانبها، وتابعتم الاقتصاد في جوانب أخرى… وربما أخذ اهتمامكم تطورات القوة الصلبة أو مستجدات القوة الناعمة.
ومن المؤكد أنكم تشاركونني الرأى أننا إزاء عالم جديد… وربما إنسان جديد… وأن ما مضى من التاريخ قد يصبح هامشا محدودا إزاء مستقبل لا يزال قادرا على إدهاشنا على مدار الساعة.. وعلى امتداد العالم.
إنني أتذكر كيف كان أبناء جيلى يتطلعون إلى استمرار التميز وإلى سرعة الإنجاز.. وأتذكر حواراتنا ونحن نخطط لأن نتجاوز المكان.. ونسبق الزمان… واليوم فإنني أجد أن إيقاع أحلامنا كان بطيئا للغاية إزاء إيقاع عصر وخطوات عالم ذهب مهرولا من “الخيال” إلى “ما وراء الخيال”.
لقد استغرقت بريطانيا مائة وخمسين عاما لمضاعفة إنتاجها،  واستغرقت ألمانيا ستين عاما، واستغرقت الولايات المتحدة ثلاثين عاما، واستغرقت الصين خمسة عشر عاما في الدورة ذاتها.. وسيظل سكان العالم يسألون كل يوم: وماذا بعد؟ السيدات والسادة اليوم نجد أنفسنا وسط الحداثة وما بعدها.. ووسط العولمة وما حولها.. نشهد انكماش الجغرافيا وكثافة التاريخ.
ونجد أنفسنا – مع ذلك كله – وسط ثورة إعلام ومعلومات باتت فوق الطاقة… وفوق المستطاع.
لقد شهد جيل والدي الإذاعة المصرية التي انطلقت في الثلاثينات، وشهد جيلي التليفزيون المصري الذي انطلق في الستينات.. واليوم نتابع أعدادا كبيرة من الإذاعات والقنوات.. والصحف والمواقع.. أضيفت إليها صفحات وحسابات.
 
لقد أصبح ريموت التليفزيون أكثر حظا.. ذلك أن ما يأتيه من قنوات – دونما جهد – يتزايد كل عام على نحو مذهل.
فمن /700/ قناة فضائية عربية عام 2010 إلى /1320/ قناة فضائية عربية عام 2014.. ومن /34/ قناة إخبارية إلى /66/ قناة إخبارية في ثلاث سنوات! يتوازى مع ذلك ثورة مستمرة في عالم الانترنت… حيث يحتشد نصف سكان العالم تقريبا أمام شاشات كانت تحفل بموقع واحد قبل ربع القرن، صارت تشهد تراص الجماهير الغفيرة على صفحات الفيس بوك وحسابات تويتر.. وصور الانستجرام.. بينما أصبح مئات الملايين حول العالم يعيشون حياتهم وحياة الآخرين.. عبر مقاطع يوتيوب اللانهائية.
السيدات والسادة لقد أصبح الإعلام الالكتروني واحدا من حقائق العصر الكبرى،  وأصبحت إعلاناته تصل فى بعض الدول إلى عشرات المليارات من الدولارات، وحصلت إحدى الصحف الإلكترونية على جائزة بوليتزر للصحافة في العام نفسه.
ولكن ذلك لم يخرج الصحافة الورقية من مكانتها.. فعلى الرغم من إغلاق صحف ومجلات، وتحول بعضها من ورقي إلى إلكتروني، فإن توزيع الصحف المطبوعة يوميا يتجاوز/ 400/  مليون نسخة.
إن زحام الفضائيات والصحافة الالكترونية والمطبوعة.. قد تحول في بعض الأحيان إلى ما يطلق عليه “محنة وفرة المعلومات”.. وهى المحنة التي تؤدي فيها وفرة المعلومات إلى صعوبة لا سهولة اتخاذ القرار.
إنني أدرك بالطبع أن الصحفيين لن يملوا المطالبة بالمزيد من حرية تداول المعلومات.. وهو حق أكيد لهم وللقراء والمشاهدين.. لكن المؤكد أن حجم المعلومات المتاح بات يحتاج إلى نظريات جديدة.. وآليات مبتكرة للفرز والاختيار.. ثم للرأى والقرار.
السيدات والسادة..
لقد كانت ثورة المعلومات حاضرة في الربيع العربي.. حيث شهدت مصر موجة رئيسية في الخامس والعشرين من يناير عام 2011 .. خرج الملايين من أبناء شعبنا في ثورة يناير من أجل صناعة دولة الأمل، لكن سرعان ما فوجئ الملايين من أبناء شعبنا أن دولة الأمل لم تتأسس.. وأن التطرف المدعوم خارجيا قد سرق البهجة، ثم سرق الحلم.. وكاد يسرق المستقبل.
وهنا جاءت ثورة استعادة الأمل.. حيث خرج الشعب المصري على نحو غير مسبوق في ثورة 30 يونيو 2013.. تأكيدا لهويته في كونه شعبا متدينا باعتدال ووسطية لا يستطيع أحد كسر إرادته، أو أن يفرض عليه قوالب جامدة من التخلف والظلام.
ولقد شرفني السيد الرئيس عدلي منصور بأن أتحمل المسئولية فى لحظة فارقة من تاريخ مصر .. لأتشرف اليوم بالحديث إليكم في منتداكم المرموق، وأمام الحضور الكريم.
لن أنسى بالطبع – في خضم ذلك كله- ومن واقع عملي كمهندس .. أدرك تماما ما الذي تعنيه الأبعاد والمسافات.. وكيف يمكن تأطير الفراغ.. وتحويل الرسومات إلى منجزات ومنشآت.
أدرك تماما حتمية مواجهة التحديات ومصارعة الأزمات.. كما أنني لا أنسى أنني عملت مهندسا فى بناء الجسور.. وأدرك أن قوة ومتانة الجسور لا تكون فحسب بكميات ما نستخدمه من آلاف الأطنان من الحديد والأسمنت.. ولكنه يكون أيضا بقوة الإرادة ووضوح الرؤية، وعبقرية الإبداع، وذكاء التصميم … لقد عملت فى الماضى على بناء الجسور بين الجزر، وأعمل اليوم على بناء الجسور بين البشر.
  إنني أدرك المكانة التاريخية لبلادي.. وأدرك المكانة الحضارية لشعوبنا العربية من المحيط إلى الخليج.. وأدرك الرسالة الإسلامية العالمية التي يحملها أكثر من مليار ونصف المليار مسلم من جاكارتا إلى الدار البيضاء. ويدرك معي ملايين المصريين أن الوسطية كانت عاصمة  التاريخ.. وأن الاعتدال والتسامح.. ونبل الأهداف ورقى الوسائل كان عماد شخصية مصر.. وكان الأساس في عبقرية المكان والزمان.
السيدات والسادة..
  لقد استغرق الأمر في مصر تضحيات عظيمة من أجل عودة الروح، ثم عودة الوعى… واليوم تواجه بلادنا ثورة مضادة من تحالف الإرهاب والفشل .. ولكنني أؤكد لكم أننا سنمضي كما مضينا من قبل.. لا تردد ولا انكسار.. لا ارتباك في خطوة واحدة، ولا عودة نهائيا إلى الوراء.. لقد تحملت بلادنا الكثير من أجل أمتنا، وعبر قرون طويلة، وهى الآن صامدة وقادرة على تحمل مسئولياتها من جديد .
إننا لن ننسى أبدا تلك الأيادى الصديقة التى امتدت إلينا بالتأييد والمساندة ، وستذكر شعوبنا على الدوام أننا اخترنا أن نكون فى الجانب الصحيح من التاريخ.
 ولقد كان الإعلام مسئولا ومجيدا في إنارة الطريق وبث الأمل فى لحظات اليأس.. كانت الأخطاء حاضرة بالضرورة… غير أنني أتمنى أن يبذل الإعلام أقصى الجهد للانتقال من الثورة إلى الدولة ومن مرحلة الهدم إلى حتمية البناء.
 إنني أتمنى أيضا أن تكون القيمة الوطنية والرسالة الأخلاقية حاضرة في بناء المستقبل بعد أن تكسرت جوانب عديدة من القيم والسلوك.. وبذل أعداء الحضارة جهدا كبيرا في محاولات نقل الثورة إلى الفوضى.. ودفع الغضب إلى الحقد.
 إن المستقبل لن يبنيه الاقتصاد وحده، وإنما تبنيه الروح السوية والخلق القويم… تبنيه تعاليم الدين ومبادئ الأخلاق، والحب والتسامح وقبول الغير…
السيدات والسادة  في زمن العولمة والوسائط الإعلامية والفضاء الالكتروني تزداد الحاجة إلى الإحساس الإنساني والعاطفة الصادقة حتى يمكن الانتصار على عوائق الحركة وقسوة الحياة.
وإنني لأتذكر هنا ما قاله فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر في منتدى الإعلام العربي في دبي العام الماضي: ” لقد تحولت حياتنا المعاصرة إلى أرقام جامدة.. تبتعد عن دفء الإنسانية وجمالها.. بقدر ما تقترب من جفاف الرموز وهندسة الأشكال”.
السيدات والسادة لقد سعدت كثيرا بالحديث إليكم وسأتابع ما يدور في منتداكم وما يصدر عنكم.. مقدرا جهودكم.. ومتطلعا إلى التعاون معكم إن شاء الله.
ويطيب لي أن أوجه التحية والتقدير إلى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله” وإلى شعب دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة.
وإلى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي وإلى الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولى عهد أبوظبى نائب القائد الأعلى للقوا ت المسلحة… وإلى حضراتكم جميعا متمنيا لكم ولشعوبنا العربية والإسلامية… الحرية والكرامة… والأمن والمجد.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
 
 وكانت سعادة منى غانم المري رئيس نادي دبي للصحافة رئيس اللجنة التنظيمية لمنتدى الإعلام العربي قد ألقت كلمة أعربت فيها عن خالص الشكر والتقدير لراعي المنتدى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم ولما يوليه سموه للمنتدى من دعم وتشجيع مستمر والذي كان سببا في النجاح الطيب الذي جعل من المنتدى حدثا سنويا ثابتا على أجندة ا إعلاميين العرب.
  وقالت إن دعم سموه واهتمامه الكبير جعل الاتقان والتطوير والتجديد هدفا يتوخاه المنتدى في كل دوراته إلى أن بات يحظى بثقة كبيرة من مجتمع الإعلاميين العربي كمحفل رائد للتحاور حول واقع مهنتهم بكل ما يزخر به من تطورات وطموحات.
وعقب الترحيب بضيوف المنتدى والمشاركين في من متحدثين وحضور قالت المري إن انعقاد هذه الدورة من المنتدى تأتي في وقت لا يزال فيه الإعلام العربي يعاني جراء ظروف استثنائية أفرزت جملة من التحديات غير المسبوقة لتأخذ بالمهنة وأربابــها إلى اختبارات صعبة وتركت تلك التحديات آثار بالغة التعقيد على واقع الإعلام العربي، بما في ذلك الإعلام المصري الذي تميز تاريخيا بالريادة معربة عن أملها أن يكون للإعلام دور في في ترسيخ مقومات انطلاقة جديدة تستكمل فيها مصر خارطة المستقبل لتنجز العبور الثاني نحو مزيد من الأمن والاستقرار والبناء والتنمية.
وقالت المري: “لقد اخترنا لهذا المنتدى عنوانا هو ” مستقبل الإعلام يبدأ اليوم” تذكيرا لأنفسنا أن الإعلام شريك متضامن في صناعة المستقبل… وأن دوره حيوي بالغ الأهمية” مؤكدة أن الاستعداد للمستقبل والتحسب لاحتمالاته يتطلب أن يكون تفكيرنا متطورا وتركيزنا على الآتي وليس على الماضي وعلى متطلبات الغد وليس على نواقص الأمس، وعلى تعزيز التفاؤل والثقة بالذات وبالقدرة على مواجهة أصعب التحديات.
وفيما يلي نص كلمة سعادة منى المري: صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي اصحاب السمو والمعالي والسعادة، السيدات والسادة السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بداية اسمحوا لي يا صاحب السمو أن أرحب بضيفكم الكريم وضيف دولة الإمارات العربية المتحدة معالي المهندس إبراهيم محلب رئيس وزراء جمهورية مصر العربية.
 وإلى مقامكم يا صاحب السمو أتوجه بالشكر والتقدير والعرفان …
فهذا المنتدى الذي يعقد اليوم دورته الثالثة عشرة لم يكن لينطلق ويستمر وينجح لولا رعاية سموكم وتوجيهاتكم وتشجيعكم الدائم ودعمكم اللامحدود للإعلام عموما وللمنتدى على وجه الخصوص.
فبفضل هذا الاهتمام أصبح الاتقان والتطوير والتجديد هدفنا واليوم نفخر بفوز المنتدى بثقة مجتمع الإعلام العربي، حيث بات موعدا سنويا ثابتا على أجندة الإعلاميين للتحاور حول واقع مهنتهم بكل ما يزخر به من تطورات وطموحات.
الحضور الكريم تنعقد دورة منتدانا هذه وما زال الإعلام العربي يعاني تحت وطأة ظروف استثنائية..أفرزت جملة من التحديات غير المسبوقة لتأخذ بالمهنة وأربابــها إلى اختبارات صعبة.
وتركت تلك التحديات آثار بالغة التعقيد على واقع الإعلام العربي عامة… وكان من المحتم أن تطال تلك التحديات إعلام قلب الأمة العربية مصر الغالية الذي تميز تاريخيا بالريادة.. وهو مرشح لمساحة أكبر.. امتدادا لدور مصري أكثر حضورا وفاعلية خلال المرحلة المقبلة.
ويسعدنا أن يكون بيننا اليوم معالي المهندس إبراهيم محلب .. وأن يحدثــــنا عن الدور الذي لعبه الإعلام في تشكيل الواقع المصري الجديد.. والمنتظر منه في ترسيخ مقومات انطلاقة جديدة تستكمل فيها مصر خارطة المستقبل لتنجز العبور الثاني نحو مزيد من الأمن والاستقرار والبناء والتنمية.
السيدات والسادة إن إعلامنا العربي يواجه طفرات التقنية المتلاحقة.. واحتدام المنافسة وتعدد المنافسين.. بما يفرضه ذلك من ضرورة مواكبتها بكفاءة. للارتقاء بالأداء وتطوير المحتوى.. وإتقان التفاعل مع اللاعبين الجدد… في فورة الإعلام الرقمي.
ضيوفنا الأفاضل ..
لقد اخترنا لهذا المنتدى عنوانا هو ” مستقبل الإعلام يبدأ اليوم” تذكيرا لأنفسنا أن الإعلام شريك متضامن في صناعة المستقبل… وأن دوره حيوي بالغ الأهمية… وأن الاستعداد له والتحسب لاحتمالاته يتطلب أن يكون تفكيرنا مستقبليا وتركيزنا على الآتي وليس على الماضي.. وعلى متطلبات الغد وليس على نواقص الأمس.. وعلى تعزيز التفاؤل والثقة بالذات وبالقدرة على مواجهة أصعب التحديات…
ختاما أجدد الترحيب بضيوف دولة الإمارات.. وأشكر شركاء المنتدى لدعمهم وتعاونهم  والشكر موصول لكل من شرفنا اليوم بحضوره.
وام
شاهد أيضاً