مجلس أمناء منتدى أبوظبي للسلم يعقد اجتماعه السادس عشر في أبوظبي

شبكة أخبار الإمارات ENN

شهدت العاصمة أبوظبي، في الفترة ما بين 28 إلى 30 أبريل 2025، انعقاد الاجتماع الدوري السادس عشر لمجلس أمناء منتدى أبوظبي للسلم برئاسة معالي الشيخ عبد الله بن بيّه، وبمشاركة واسعة لأصحاب المعالي والسماحة والفضيلة أعضاء المجلس من مختلف أنحاء العالم. وقد شكّل هذا الاجتماع الدوري مناسبة مهمة لاستخلاص الدروس واستشراف الآفاق الاستراتيجية لمسيرة عقد كامل من الإنجازات المهمة والعمل الدؤوب في سبيل ترسيخ ثقافة السلم.

وفي كلمته بهذه المناسبة، أشار معالي العلامة الشيخ بن بيّه إلى أن المنتدى تأسس وفق رؤية قيادة دولتنا، وبرعاية كريمة من سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان نائب رئيس الوزراء، وزير الخارجية، والتي تتجلى في السعي نحو الخير والتعاون على البر وبذل السلام للعالم. وأضاف أن المنتدى قد حقق في عقده الماضي عددا كبيرا من الإنجازات المباركة، وأطلق الكثير من المبادرات التاريخية وأصدر عددا من الوثائق التأسيسية التي أسهمت في تعزيز ثقافة الحوار على المستوى الإقليمي والدولي، ومنها إعلان مراكش لحقوق الأقليات الدينية وإعلان أبوظبي للمواطنة الشاملة، وميثاق حلف الفضول الجديد.

وأكد معاليه أن العالم اليوم، في ظل التحديات التي يشهدها، بحاجة إلى مضاعفة الجهود المخلصة لرعاية شجرة السلام التي تمّ غرسها في أبوظبي، بروح المحبة والأخوة، لكي لا تجتثها النزاعات والصراعات. وأوضح أن المنتدى يطمح إلى توسيع الشراكات وتنويع الشركاء، جغرافيا ووظيفيا، لتحقيق تأثير أعمق في نشر ثقافة التعايش السعيد، وتوصيل ثمار التأصيل إلى شرائح أوسع من المجتمعات حول العالم، من خلال بناء المؤسسات وتوفير محتوى رسالي عبر المناهج التعليمية والوسائط الفنية والتقنية وغيرها من الوسائل والأدوات.

كما استعرض المجلس الإنجازات التي حققها المنتدى في مجالات الحوار والتعاون بين الثقافات، وأكد الأعضاء في كلماتهم على أهمية تعزيز العمل المؤسسي مقدّمين جملة من المقترحات التي من شأنها توسيع أثر المنتدى، والتي تستهدف الشباب وتعزز المحتوى الرقمي متعدد اللغات، وإنشاء شبكات تعاون دولية لدعم جهود بناء السلام.

وفي لفتة تقديرية، ثمّن مجلس الأمناء الجهود الخيرة التي قدّمها الحبر الأعظم للكنيسة الكاثوليكية البابا الراحل فرانسيس، في دعم الحوار الإنساني، مشيدين بجهوده في الدعوة إلى السلام وتعزيز الشراكة مع المؤسسات في العالم الإسلامي في مختلف في المجالات ومع المنتدى في إعلان روما لأخلاقيات الذكاء الاصطناعي، وتثمينه لإعلان مراكش التاريخي وبالدور الذي قام به في إرساء قيم الأخوة والتسامح من خلال إصدار وثيقة الاخوة الإنسانية في أبوظبي بالشراكة مع شيخ الازهر فضيلة الامام الأكبر أحمد الطيب. 

وفي ختام الاجتماع توجّه مجلس الأمناء بأسمى عبارات الشكر والتقدير للقيادة الرشيدة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، والذي شكلت رؤيته وإيمانه برسالة السلم مصدر إلهام للمنتدى منذ تأسيسه وحتى اليوم، وتثمينا للدور الريادي المشهود للدولة في تعزيز ثقافة السلم ونشر قيم التسامح والتعايش الإنساني في مختلف أرجاء العالم.

شاهد أيضاً