الثلاثاء، ٤ أكتوبر ٢٠٢٢ – ٩:٠٨ م

دبي في 4 أكتوبر / وام / تواصل الإمارات، عبر قطاع الرياضة، مبادراتها الإنسانية المتميزة لدعم ورعاية أصحاب الهمم، إيماناً منها بأهمية تمكينهم في المجتمع وتقديم مبادرات مجتمعية رياضية محلية وعالمية تساهم في تسليط الضوء عليهم لإيجاد مجتمع أكثر شمولية ودمجاً لأصحاب الهمم.

وكان الإعلان مؤخراً عن “المهرجان الخيري العالمي” الذي سيخصص ريعه لصالح أصحاب الهمم في آسيا، حلقة في مجموعة مبادرات كثيرة قدمتها الإمارات للمجتمع الدولي والمحلي بهذا الصدد.

ويتضمن المهرجان عدة فعاليات على مدار أسبوع كامل تختتم بمباراة دولية لكرة القدم بين فريقي نجوم كأس العالم ونجوم آسيا في يناير المقبل.

ومن أبرز ما قدمته الإمارات من جهود في دعم أصحاب الهمم، هو استضافة وتنظيم الألعاب العالمية للأولمبياد الخاص بأبوظبي في مارس 2019، في أكبر حدث رياضي وإنساني في العالم بمشاركة أكثر من 7 الآف رياضي من أصحاب الهمم من أكثر من 200 دولة.

وحقق الحدث، الذي أقيم أثناء عام التسامح 2019، أرقاماً قياسية من خلال استقبال أكبر عدد من المشاركين من مختلف الدول في تاريخ الفعالية، كما أصبحت الإمارات أول دولة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تستضيف هذه الفعالية.

وقدمت الإمارات خلال الألعاب العالمية نموذجاً في دعم وتمكين أصحاب الهمم، حيث تم الإعلان على هامش الحدث عن 31 برنامجاً وطنياً لدعم أصحاب الھمم في المجالات الرئيسة التي شملت التعليم والصحة والتوظيف وجودة الحياة والرياضة، علاوة على إطلاق برنامج “المجتمعات الصحية” الذي فاز لاحقا بجائزة “المجتمع الصحي” لعام 2021، والذي يمنحه الأولمبياد الخاص الدولي للدول التي تطبق البرنامج الذي يحمل الاسم نفسه.

وعلى الصعيد المادي، أطلقت العديد من المؤسسات الخاصة حملات تبرع ودعم لأصحاب الهمم على هامش الألعاب العالمية، كجزء من مسؤوليتها المجتمعية ورعايتها لذلك الحدث الرياضي والإنساني.

كما شهدت مراحل الاهتمام والدعم الرياضي بأصحاب الهمم في الإمارات، تنظيم أكثر من مبادرة داعمة من قبل جهات وهيئات رياضية في الدولة، من بينها مبادرة نادي غنتوت لسباق الخيل والبولو، الذي يحرص على تنظيم مجموعة من الفعاليات المجتمعية المختلفة ضمن أنشطته السنوية لدعم الهلال الأحمر وأصحاب الهمم.

وإضافة لهذا، هناك مباراة خيرية في البولو، تخصص عائداتها للأعمال الإنسانية التي يقوم بها الهلال الأحمر الإماراتي على مستوى العالم، ولدعم المراكز المجتمعية الإنسانية لأصحاب الهمم.

وعلى صعيد الدعم المعنوي، سبق وأن نظم مجلس دبي الرياضي مباراة للكرة الطائرة دمج فيها أصحاب الهمم مع الأسوياء في مبادرة مجتمعية إنسانية، في إطار الاحتفالات بيوم زايد للعمل الإنساني، بمركز دبي التجاري العالمي.

وشارك في هذه المباراة 4 لاعبين من أصحاب الهمم مع مجموعة من لاعبي كرة الطائرة القدامى الذين كانوا ضمن تشكيلة الفريق الأول للمنتخب الوطني لكرة الطائرة في ذلك الوقت.

وخلال جائحة كوفيد-19، قدمت الإمارات بادرة جديدة لأصحاب الهمم خلال فترة توقف النشاط الرياضي، وأقامت جمعية الإمارات للترايثلون سباقا افتراضيا لأصحاب الهمم بتقنية الاتصال المرئي عن بعد.

وأقيم السباق بالتعاون بين الجمعية ومؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم ونادي العين لأصحاب الهمم، ومبادرة تحدي جمال الشعفار، بمشاركة مجموعة من نجوم منتخب الإمارات لأصحاب الهمم أصحاب الإنجازات العالمية الكبرى.

كما تتضمن هذه الأعمال الإنسانية المباراة الخيرية في كرة القدم التي خاضها الفريق الأول لكرة القدم بنادي الوحدة عام 2012 أمام فريق من الأطفال الأيتام يضم 110 لاعبين بهدف تسجيل رقم عالمي في سجل المباريات الخيرية، في مباراة استمرت 10 دقائق وانتهت بالتعادل 2-2.

رضا عبدالنور/ وليد فاروق