كلية الإمارات للتكنولوجيا تتصدى لمخاطر هشاشة العظام

أبوظبي-ENN-نظمت ادارة شؤون الطلبة والتسجيل بكلية الإمارات للتكنولوجيا بأبوظبي حملة توعوية لموظفي الكلية والطلبة حول “مخاطر هشاشة العظام ” بالتعاون مع مركز إكسترالطبي وذلك في إطار خطة الادارة لتوعية الطلبة صحياً .

وخلال الحملة القى الدكتور أنطوان سلوم استشاري جراحة العظام الضوء على المشاكل الذي يتعرض لها الهيكل العظمي للجسم وكيفية المحافظة عليه والمشاكل التي تتعرض لها السيدات خاصة أثناء فترة الحمل وبعد الولادة ، ودارت بعد المحاضرة مناقشة بين الطالبات والدكتور تم خلالها إجابة جميع استفساراتهم .

وفي نهاية اللقاء قام الاستاذ محمد عطية رئيس قسم شؤون الطلبة بشكر إدارة المركز على جهودهم وقدم شهادة تقدير للمركز تسلمها المحاضر نيابة عنهم.

وأشارت الحملة الى ان هشاشة العظام هو تعبير يطلق على نقص غير طبيعي واضح في كثافة العظام، وتغير نوعيته مع تقدم العمر. فالعظام في الحالة الطبيعية تشبه قطعة الإسفنج المليء بالمسامات الصغيرة. وفي حالة الإصابة بهشاشة العظام يقل عدد المسامات ويكبر حجمها وتصبح العظام أكثر هشاشة وتفقد صلابتها، وبالتالي يمكن أن تتكسر بمنتهى السهولة. وان العظام الأكثر عرضة للكسر في المرضى المصابين بهشاشة العظام هي الفخذ والورك ، والساعد- عادة فوق الرسغ مباشرة- والعمود الفقري. إن الكسور التي تصيب عظام فقرات العمود الفقري قد تجعل الأشخاص المصابين بهشاشة العظام ينقصون في الطول، وقد تصبح ظهورهم منحنية بشدة ومحدبة.

واوضحت الحملة ان هشاشة العظام تنشأ عادة على مدى عدة سنوات، إذ تصبح العظام تدريجياً أكثر رقة وأكثر هشاشة.

واوضحت الحملة أن هشاشة العظام أكثر شيوعاً في النساء عنه في الرجال. فهشاشة العظام تصيب النساء في منتصف الأربعينات بل وأيضاً في الثلاثينات من العمر كما تصيب المتقدمات في السن. مخاطر حدوث كسر في الورك بسبب هشاشة العظام عند النساء تفوق إجمالي مخاطر حدوث سرطان الثدي وعنق الرحم والرحم والمبايض مجتمعة. فإن حوالي 80 في المائة من الناس المصابين بكسر الورك يكونوا عاجزين عن السير بعد ستة شهور. والأخطر من ذلك فإن ما يصل إلى 20 في المائة من الناس يتوفون خلال سنة واحدة بعد تعرضهم لكسر الورك. أنه من الصعب جداً تقدير عدد الأشخاص المصابين فعلاً بهشاشة العظام ولكنهم لم يعرفوا ذلك بعد. فحيث أن المرض عادة غير مؤلم، فإن العديد من هؤلاء الأشخاص لا تكون لديهم أدنى فكرة عن إصابتهم بمرض هشاشة العظام حتى يتعرضون لكسر. ويرى الخبراء أن حوالي 25 في المائة من النساء فوق سن الخمسين مصابات بهشاشة العظام وحوالي نصف جميع النساء البيض فوق هذا السن معرضات لمخاطرة الإصابة بهشاشة العظام.

ودعت الحملة الى الوقاية أو تقليل فرصة الإصابة بهشاشة العظام من خلال القيام بعض الخطوات التي يمكن اتخاذها لتقليل فرصة التعرض لهشاشة العظام: ومنها تناول الغذاء الغني بعنصر الكالسيوم حيث بعد سن الثلاثين، تبدأ مرحلة خسارة العظام وبشكل متسارع لعنصر الكالسيوم الحيوي ولهذا يجب تناول الغذاء الملائم الكفيل بتلبية احتياجات الجسم من الكالسيوم. وتتمثل أغنى مصادر الكالسيوم في :الحليب ومنتجاته مثل الجبن، والروب والبقوليات مثل العدس، الفول، الفاصوليا الناشفة والخضراوات الخضراء مثل السبانخ، الكرات، القرنبيط، والبروكلي والسمسم والبيض.أما إذا كان المصاب من المسنين، فإن فيتامين (د) يكون في منتهى الأهمية لأنه ضروري لبناء العظام وبالتالي انخفاض حصول الكسور فيها. تشمل المصادر الطبيعية لفيتامين (د) من الشمس، وكذلك من بعض الأطعمة مثل السردين، وسمك موسى، والسلمون، والتونة، والحليب ومنتجاته. تحدثي مع طبيبك بشأن تحسين كمية فيتامين د في طعامك.

كما دعت الحملة الى ممارسة التمارين الرياضية بانتظام: حيث إن التمرين المنتظم مفيد للعظام والتوازن والتناسق الحركي، مما يقلل من إمكانية التعرض للسقوط. وهو أيضاً مفيد للصحة العامة والسلامة فهو يقلل من الإصابة بالأمراض المختلفة كأمراض القلب والضغط والسمنة والسكري ويقي من تصلب الشرايين وآلام الظهر. قبل أن تبدئي أي برنامج للتمرين، اطلب من طبيبك أن يخبرك عن نوع التمرين الأفضل لك. ودعت المدخنين الى التوقف عن التدخين والمشروبات الكحولية حيث أن التدخين وشرب الكحوليات يزيد من مخاطرة إصابتك بهشاشة العظام.

وتناولت الحملة طرق تشخيص الإصابة بهشاشة العظام من خلال قياس الكثافة العظمية بواسطة اختبار يشبه الأشعة السينية يسمى مقياس كثافة العظام، ويحدد درجة الإصابة بهشاشة العظام. وانه إذا تم تشخيص الفرد بمرض هشاشة العظام فعليه تغيير أنماطك الحياتية لتقليل مخاطر السقوط ،وذلك من خلال بإزالة العوائق التي قد تعرقل سيرك من المنزل والحرص على استعمال أحد أساليب التوكؤ (العصا) للمساعدة على التوازن أثناء السير. وإذا كان يستعمل المهدئات أو غيرها من الأدوية التي تسبب النعاس، يجب الحذر خاصة إذا استيقظ أثناء الليل للذهاب إلى دورة المياه. اما العلاج الدوائي فتوجد عدة خيارات للعلاج الدوائي مثل العلاج الهرموني الاستبدالي، الكالسيوم، الكالسيتونين ، الستيرودات البنائية، والفلورايد. يرجى مراجعة الطبيب المختص لشرح وتحديد العلاج المناسب لكل حالة

شاهد أيضاً