كاميرون يعتذر عن اصابات بالايدز والالتهاب الكبدي بسبب دماء ملوثة في السبعينات والثمانينات

لندن – ENN – رويترز

اعتذر رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون لألوف الأشخاص الذين أصيبوا بفيروس نقص المناعة المكتسب (الايدز) وفيروس الالتهاب الكبدي الوبائي (فيروس سي) بعد أن عولجوا من أمراض أخرى بدماء ملوثة في السبعينات والثمانينات من القرن الماضي.

ويناضل الناجون وأقارب من لاقوا حتفهم بعد إصابتهم جراء علاجهم باستخدم الدم أو نقل الدم إليهم منذ سنوات من أجل الحصول على معلومات حول ما حدث والحصول على تعويضات ومن أجل محاسبة أي شخص مسؤول عن الأخطاء.

وكان كثير من المصابين يعانون من نزيف بالدم أو يحتاجون إلى نقل الدم في حالات طوارئ. وقدمت علاجات الدم لهم من قبل وكالة الصحة الوطنية التي تديرها الدولة.

وسئل كاميرون حول هذه المسألة في البرلمان يوم الأربعاء في نفس الوقت الذي نشرت فيه لجنة تحقيق في حالات العدوى بسبب العلاج بالدم من وكالة الصحة الوطنية في اسكتلندا نتائج تحقيقاتها بعد سبع سنوات من العمل في هذه القضية.

وقال كاميرون في مجلس العموم “من الصعب أن نتصور مشاعر الظلم التي من المؤكد أن الناس يشعرون بها بعد إصابتهم بمرض الالتهاب الكبدي الوبائي سي أو فيروس نقص المناعة المكتسب نتيجة علاج غير ذي صلة على الاطلاق داخل وكالة الصحة الوطنية”.

واضاف “لكل واحد من هؤلاء الناس أود أن أقول إنني آسف نيابة عن الحكومة على شيء لم يكن ينبغي حدوثه” موضحا أن الحكومة سوف توفر ما يصل إلى 25 مليون جنيه استرليني (37 مليون دولار) في 2015 – 2016 للمساعدة في الانتقال إلى نظام تعويضات أفضل للمتضررين.”

ومع ذلك أغضب التقرير الضحايا لأنه توصل الى انه في ضوء المعارف العلمية التي كانت متاحة في ذلك الوقت لم يكن هناك شيء يذكر يمكن القيام به بشكل مختلف لتجنب حدوث العدوى.

ويقع التقرير في الوف الصفحات لكنه يخلص إلى توصية وحيدة وهي انه ينبغي على اي شخص جرى نقل دم له في اسكتلندا قبل عام 1991 إجراء فحوص لاكتشاف ما إذا كان أصيب بفيروس الالتهاب الكبدي الوبائي سي.

وأوردت تقارير وسائل الاعلام المحلية أنه كان هناك استنكار أثناء عرض التقرير في ادنبره بوصفه مساعي للتغطية على جريمة. وقال بروس نورفال وهو مريض بالنزف الدموي اصيب بالالتهاب الكبدي الوبائي سي لقناة سكاي نيوز إن التقرير “مهزلة” و “بذيء”.

 

شاهد أيضاً