الخميس، ١٠ نوفمبر ٢٠٢٢ – ٥:٣٩ م
من أحمد زهران
أبو ظبي في 10 نوفمبر / وام / بعد 7 نسخ متتالية ودع فيها البطولة من دور الـ16، يتطلع المنتخب المكسيكي لكرة القدم إلى ظهور أفضل واجتياز هذا الدور عندما يخوض مباريات كأس العالم 2022 .
ويحظى المنتخب المكسيكي بتاريخ حافل من المشاركات في البطولة العالمية؛ حيث يخوض مباريات البطولة للنسخة الثامنة على التوالي وللمرة السابعة عشرة في تاريخه.
لكنه يمتلك رقمين قياسيين يمكن اعتبارهما من الأرقام السلبية؛ أولهما هو خروجه من دور الـ16 من البطولة في آخر 7 نسخ على التوالي فلم يستطع اجتياز هذا الدور منذ نسخة 1994 بالولايات المتحدة.
أما الرقم الثاني فيتعلق بكونه أكثر منتخب يشارك في المونديال دون الفوز بلقب البطولة حيث توجت جميع المنتخبات الأخرى التي شاركت في نفس عدد النسخ، ومنها في عدد أقل من النسخ، باللقب فيما يظل المنتخب المكسيكي هو الفريق الوحيد الذي شارك 16 مرة سابقة في المونديال ولم يتوج باللقب.
وعلى مدار مشاركاته الـ16 السابقة، تحقق أفضل إنجاز للفريق في نسختي 1970 و1986، اللتين استضافتهما بلاده حيث بلغ دور الثمانية في كليهما.
وما زال الفريق في مرحلة البحث عن إنجاز حقيقي في بطولات كأس العالم خارج بلاده، يتناسب مع حجم مشاركاته السابقة في البطولة وإمكانيات الفريق التي ظهرت في العديد من النسخ.
وعلى عكس ما كان عليه الحال في تصفيات اتحاد كونكاكاف (أمريكا الشمالية والوسطى والكاريبي) لبطولة كأس العالم 2018، والتي حسم المنتخب المكسيكي تأهله فيها قبل نهايتها بـ3 جولات، كانت مسيرة الفريق بنفس التصفيات لمونديال 2022 أكثر صعوبة حيث انتظر حتى الجولة الأخيرة من التصفيات لضمان تأهله باحتلال المركز الثاني بفارق الأهداف خلف نظيره الكندي.
ويتطلع المنتخب المكسيكي إلى مشاركته الجديدة في المونديال بمزيد من الحماس والتحدي والرغبة في إثبات الذات خاصة بعد خسارة نهائي الكأس الذهبية لأمم اتحاد كونكاكاف في منتصف العام الماضي أمام نظيره الأمريكي.
ويعول المنتخب المكسيكي بقيادة المدرب الأرجنتيني خيراردو مارتينو على خبرة العديد من اللاعبين في صفوف الفريق بقيادة أندريس جواردادو /36 عاما/ قائد الفريق وراؤول خيمينيز وهيرفنج لوزانو، فيما سيفتقد جهود خيسوس كورونا مهاجم أشبيلية الإسباني للإصابة.
ولكن الفريق يدرك مدى صعوبة مهمته في هذه البطولة خاصة وأنه سيخوض الدور الأول ضمن مجموعة صعبة للغاية مع منتخبات الأرجنتين وبولندا والسعودية.
وفي ظل قوة هجوم المنتخبين الأرجنتيني بقيادة ليونيل ميسي والبولندي بقيادة روبرت ليفاندوفسكي والحماس الشديد للمنتخب السعودي، يحتاج المنتخب المكسيكي للظهور بأفضل مستوياته خاصة على مستوى الدفاع إذا أراد الحفاظ على فرصته في المنافسة على إحدى بطاقتي التأهل من هذه المجموعة إلى دور الـ16 .
واختتم المنتخب المكسيكي سلسلة مباريات ودية طويلة، خاضها استعدادا للمونديال، بالفوز الكبير 4-0 على نظيره العراقي مساء أمس الأربعاء.
ويستهل المنتخب المكسيكي مسيرته في البطولة بأهم مباراة له في المجموعة حيث يلتقي نظيره البولندي في مواجهة قد تكون حاسمة بشكل كبير على مصير كليهما في المجموعة خاصة مع الترشيحات القوية التي يحظى بها المنتخب الأرجنتيني لحجز بطاقة التأهل الأولى من هذه المجموعة.
وبعدها، سيواجه المنتخب المكسيكي الاختبار الأصعب بلقاء نظيره الأرجنتيني في الجولة الثانية قبل ختام مسيرته في المجموعة بمواجهة صعبة أخرى أمام المنتخب السعودي المتحمس والذي يسعى للحفاظ على فرصه في التأهل حتى الجولة الأخيرة من مباريات هذه المجموعة.
وحال عبور المنتخب المكسيكي من هذه المجموعة الصعبة، يمكن للفريق بعدها التفكير في اجتياز دور الـ16 للمرة الأولى منذ 1994 .
أحمد البوتلي/ أحمد زهران