الأربعاء، ٢ نوفمبر ٢٠٢٢ – ٥:٠٤ م
من /أحمد زهران.
أبوظبي في 2 نوفمبر /وام/ بعد فوزه بالمركز الثالث في بطولة كأس العالم 2018 بروسيا، ستكون النسخة الجديدة من المونديال هذا العام بمثابة الفرصة الأخيرة لهذا الجيل الذهبي من لاعبي المنتخب البلجيكي لكرة القدم في بطولات كأس العالم.
ويتمسك الفريق بهذه الفرصة كثيرا لتحقيق إنجاز أفضل مما تحقق في مونديال 2018.
وبرغم بدء مشاركات المنتخب البلجيكي في البطولة العالمية من خلال النسخة الأولى، التي استضافتها أوروجواي عام 1930 ، ظل أفضل إنجاز للفريق في البطولة قبل مونديال 2018 بروسيا هو الفوز بالمركز الرابع في نسخة 1986 .
ولكن الجيل الذهبي الحالي للمنتخب البلجيكي بقيادة كيفن دي بروين وإيدن هازارد وروميلو لوكاكو حقق إنجازا أفضل من خلال الفوز بالمركز الثالث في مونديال 2018 بروسيا.
وأصبح الهدف التالي للفريق هو تتويج مسيرة هذا الجيل بلقب البطولة من خلال مونديال 2022 .
وعلى مدار السنوات الماضية، استحوذ المنتخب البلجيكي على صدارة التصنيف العالمي لمنتخبات اللعبة الصادر عن الاتحاد الدولي للعبة (فيفا) وذلك لفترة طويلة قبل أن يستعيد المنتخب البرازيلي الصدارة بفارق ضئيل عن المنتخب البلجيكي الذي تراجع للمركز الثاني.
وظل المنتخب البلجيكي صاحب الأداء الراقي والنتائج المميزة في صدارة المنتخبات الأوروبية متفوقا على فرق كبيرة وعريقة مثل منتخبات ألمانيا وإنجلترا وإسبانيا بل وعلى المنتخب الفرنسي حامل لقب كأس العالم.
ولهذا، يعتبر كثير من المحللين أن إنجازات المنتخب البلجيكي حتى الآن لا ترقى لمكانته الحقيقية وإمكانياته وما يمكن أن يقدمه، ومن ثم سيكون مونديال 2022 فرصة جديدة لتعديل هذه الصورة وإحراز لقب يتوج به هذا الفريق إمكانياته وجهوده.
ويتمتع المنتخب البلجيكي بالعمق والخطورة الهجومية مستفيدا من مهارات دي بروين وهازارد وانطلاقات لوكاكو وقدراته التهديفية.
ولكن المشكلة ونقطة الضعف الأساسية في الفريق هي كبر متوسط أعمار خط الدفاع الذي يعتمد بشكل كبير على توبي ألديرفيريلد /33 عاما/ ويان فيرتونجن /35 عاما/ .
وبرغم هذا، يمتلك الفريق حارسا عالميا للمرمى هو تيبو كورتوا الذي يمنح الفريق كثيرا من الثقة والقوة، وساهم في حسم الكثير من المباريات لصالح فريقه وكذلك لصالح الأندية التي لعب لها وفي مقدمتها فريقه الحالي ريال مدريد الإسباني.
ويخوض المنتخب البلجيكي فعاليات الدور الأول لمونديال 2022 ضمن مجموعة يمكنها اختبار قدرات الفريق فعليا وإمكانية وصوله لمراحل المنافسة على اللقب.
ويبدأ المنتخب البلجيكي مشاركته في المونديال ضمن المجموعة السادسة التي تضم معه منتخبات كرواتيا وكندا والمغرب.
وقد تصب معظم الترشيحات في صالح المنتخبين البلجيكي والكرواتي للعبور من هذه المجموعة إلى الدور الثاني (دور الـ16) لكن اجتياز المنتخبين الكندي والمغربي لن يكون أمرا سهلا على الإطلاق، ومن ثم ستكون هذه المجموعة اختبارا جيدا لقدرات الفريق البلجيكي.
عماد العلي/ أحمد زهران