طريقة جديدة لإطالة مفعول الأنسولين

يبحث العلماء في طرق جديدة للتعامل من الأنسولين والاستفادة منه في كل أوضاعه للأشخاص المصابين بمرض السكري، وخاصة الذين يعانون ضعف إنتاج هذا الهرمون، ونجح فريق مشترك من الباحثين بأكثر من 3 دول في التوصل إلى عمل تعديل خفيف على الأنسولين، جعل مفعوله سريعاً وطويلاً في الجسم. ومعروف أن هرمون الأنسولين مسؤول عن تنظيم السكر في الدم، من خلال نقل الإشارات إلى الخلايا.
ويوجد نوعان من الأنسولين في الجسم، الأولى معقدة وتكون للتخزين والأخرى بسيطة لأداء وظيفة تنظيم السكر، والنوع المعقد يكون مركباً من 6 جزيئات متطابقة تسمى مسدوس، والنوع البسيط يسمى مونومر وهو جزيء واحد فقط.
يشير الباحثون إلى أنه عندما يحتاج الجسم لأنسولين تنظيم السكر يتفكك النوع المسدوس إلى مونومرات، ثم ترتبط هذه الجزيئات للأنسولين بجزيء شريك يعرف بمستقبل الأنسولين ويتواجد على سطح الخلية، ويعمل هذا الارتباط على نقل الإشارات من الأنسولين إلى الخلية.
وجرب الباحثون بعض الأساليب للتحكم في عملية التفكك لتحسين علاج مرضى السكري، وهو مرض ينتج عن ضعف إنتاج الأنسولين أو عدم قدرة الجسم على الاستفادة منه، وركزت الدراسة الحالية على استخدام طرق جديدة، لاكتشاف أساليب مبتكرة لمحاربة داء السكري بواسطة جزيئات غير موجودة في الطبيعة مثل إنتاج نظائر للمركب الطبيعي. ومن هذه الطرق تعديل الأنسولين من خلال تغير تركيبته ووظيفته. اختبر الباحثون نظائر الأنسولين عن طريق إضافة ذرة واحدة إلى التركيبة الجزيئية للأنسولين الطبيعي، وبواسطة الكمبيوتر تابعوا خصائص النظائر بدقة عالية وبعد ذلك التجارب المختبرية للتأكد من النتائج.
وتوصلت الدراسة إلى أن استبدال ذرة هيدروجين واحدة بذرة من اليود أدى إلى تحسّن أداء الأنسولين، وفي نفس الوقت لم تتأثر علاقته بمستقبل الأنسولين.
وتؤكد الدراسة أن هذه النظائر المختلفة عن الأنسولين الطبيعي في ذرة واحدة، لها فوائد علاجية مهمة، مثل تطوير علاج جديد حيث نجحوا في استخدام تقنية التعديلات على المركبات الكيميائية وطوروا علاجات للوقاية من أنواع مختلفة من فيروس الإنفلونزا.

شاهد أيضاً