طبلة الأذن تتحرك مع العين

اكتشف باحثون من جامعة ديوك، أن العينين والأذنين تشكلان معاً فريق عمل لترجمة الصورة والصوت بالبيئة المحيطة، فعندما تتحرك العين فإنها تحث طبلة الأذن على التحرك أيضاً.
تبين للباحثين من خلال الدراسة التي نشرت حديثاً بـ«وقائع الأكاديمية الوطنية للعلوم»، أن بقاء الرأس ثابتاً مع تحريك العين من جهة لأخرى يحدث اهتزازات بطبلة الأذن حتى في عدم وجود أي صوت، ومن المدهش أن تلك الاهتزازات تبدأ خفيفة قبل تحريك العينين، ما يشير إلى أن الحركة بالأذنين والعينين تتحكم بها الأوامر الحركية ذاتها الصادرة من عمق الدماغ ويفسر أحد الباحثين قائلاً: «هو أمر أشبه بأن يقول الدماغ إنني سوف أحرك العينين لذا يجب أن أخبر طبلتي الأذنين أيضاً»
وطبقت النتائج على كل من الإنسان وبعض أنواع القرود، وتعطي نتائجها نظرة عن قرب على كيفية تنسيق الدماغ لما نراه ونسمعه، كما أنها تعطي فهما جديدا لاضطرابات السمع كصعوبة متابعة حديث داخل غرفة مزدحمة لا تعتبر العلاقة بين عمل العينين والأذنين لفهم ما يدور حولنا أمر مدهش، فمعظم الناس يفهمون ما يقوله الآخرون بسهولة أكثر إذا كانوا ينظرون إليهم ويشاهدون حركة شفاههم، فعندما يشاهد الشخص مقطع فيديو لشفاه لا تتطابق حركتها مع الصوت، فإنه يسمع الصوت خطأ
ولا يزال العلماء حائرين بشأن كيفية دمج الدماغ لهاتين الحاستين ذات المعلومات المختلفة. طلب من 16 متطوعا شاركوا بالدراسة الجلوس بغرفة مظلمة ومتابعة النظر إلى ضوء LED متبدل وفي الوقت ذاته كان كل متطوع يضع مكبر صوت داخل قناة الأذن وهو جهاز حساس بما فيه الكفاية لالتقاط الاهتزازات الخفيفة التي تصدر عندما تتحرك طبلة الأذن جيئة وذهابا ومع أن طبلة الأذن تهتز في الأساس كاستجابة للأصوات الخارجية إلا أن الدماغ أيضاً يتحكم في حركتها باستخدام عضلات صغيرة بالأذن الوسطى وبخلايا السمع بالقوقعة وهي آليات تساعد على تعديل حجم الصوت الذي يصل في النهاية إلى الأذن الداخلية والدماغ وينتج أصواتا صغيرة تعرف بالانبعاثات الصوتية ووجد الباحثون أن العينين عندما تتحركان فإن طبلتي الأذن أيضاً تتحركان في تزامن بين بعضهما بعضا، وتستمر طبلتا الأذنين في الاهتزاز حتى بعد توقف حركة العينين بوقت قصير، كما وجد أن حركة العينين في اتجاه معاكس، تنتج نمط اهتزاز مختلفا، وأن الحركة الكبيرة للعينين تحث طبلة الأذن على اهتزاز أكبر

شاهد أيضاً