سوق القطارة في العين يختتم موسمه الثاني بنجاح

سوق القطارة في العين يختتم موسمه الثاني  بنجاح

تكريم 30 أسرة منتجة شاركت في فعاليات سوق الجمعة

ENN –  اختتم سوق القطارة الشعبي في العين موسمه الثاني بنجاح  محتفياً بالتراث الإماراتي والحرف التقليدية.

وكانت هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة قد أعلنت عن افتتاح موسم السوق بعد إعادة ترميمه في شهر اكتوبر الماضي، واستمر السوق في العمل خلال نهايات الاسبوع حتى يوم الجمعة الماضي.

وأحيت فرق الفنون الشعبية بعض فنون الأداء الأصيل مثل الحربية واليولة، وكرمت الهيئة المشاركين والشركاء الذين ساهموا في إنجاح فعاليات سوق القطارة للموسم 2014 /2015، حيث شاركت في السوق 30 أسرة منتجة عرضت منتجاتها الفريدة من التراث الإماراتي طوال الأشهر الستة الماضية.

وقال الدكتور ناصر علي الحميري مدير إدارة التراث المعنوي في الهيئة:”نجح السوق في موسمه الأول في خلق اهتمام أكثر بالمنتجات التقليدية، حيث جذب السوق زوارا من مختلف الجنسيات ومن مختلف الأعمار، وابدى الزوار اهتماما خاصا بالمنتجات التقليدية المعروضة في السوق مثل الملابس التقليدية والفنون المتعلقة بها مثل التلي، كما أن منتجات النساء المختلفة من السدو والخوص قد نالت اهتمامهم خاصة ما تم تطويره ليتم استخدامه بشكل حديث”.

وكانت الأسر المنتجة قد عرضت منتجاتها في “سوق الجمعة” المقام قرب سوق القطارة الشعبي وفق النسق التقليدي للأسواق القديمة، وقد تم تشييد السوق من سعف النخيل في محاكاة لسوق الجمعة الشعبي والذي كان يقيمه الأهالي قديما يوم الجمعة من كل اسبوع ويعرضون فيه منتجات يدوية متنوعة.

وأوضح سعيد حمد الكعبي رئيس قسم الحرف والمنتجات التقليدية بالهيئة:”نعمل حاليا على تطوير الموسم القادم من السوق، والذي سيتضمن انشطة وفعاليات تراثية مشوقة، وسيستقطب السوق المزيد من الحرفيين والأسر المنتجة المهتمة بتقديم منتجات تراثية مطورة وقابلة للاستخدام اليومي، فمن خلال استحداث فعاليات السوق نهدف إلى الحفاظ على تراثنا الوطني المتعلق بالعديد من الصناعات التقليديّة، وتعزيز جهود الأسر المنتجة التي مازالت تمارس هذه الحرف في البيوت، أو من خلال المؤسسات المجتمعيّة المعنيّة بذلك”.

يقع السوق في المنطقة التراثيّة بواحة القطارة، وهو سوق تقليدي عرفته مدينة العين في منتصف القرن الماضي، وكانت الهيئة قد اعادت افتتاح سوق القطارة في ديسمبر 2012 بعد انجاز عمليات ترميمه. كان السوق  يضمّ في البداية 16 دكاناً، ثم أضاف إليها الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الشرقية أربعة أخرى، وأصبح العدد الكلي 20 دكاناً مُنحت للتجار مجاناً، وكانت تباع فيها المواد الغذائية الأساسية مثل الأرز والطحين والسكر والتمر وأنواع من البهارات و الصابون وبعض المستلزمات المنزلية التي كانت تُجلب من أبوظبي و دبي، إلى جانب بعض المنتجات المحلية، كما تضمن السوق محلات

للخبازين والخياطين وحرفيين مختلفين مثل صاغة الذهب والفضة. كان السوق يفتح أبوابه فقط في وقت الظهيرة حتى وقت المغرب، وبعد نحو عشر سنين أصبح يعمل على فترتين صباحية ومسائية. غير أن توسع المدينة وافتتاح سوق العين في عام 1960 أثر على الحركة التجارية في سوق القطارة لسهولة المواصلات إلى سوق العين، فبدأت تضعف حركة البيع تدريجياً حتى هجر التجار المكان قبل نحو خمسة عشر عاماً، وبقيّ السوق مهجوراً منذ تلك الفترة. ويتميز السوق بالموقع المتميز ذو الرؤية الواضحة، وخاصة وأنه محاط بمجموعة من المباني التاريخية مثل قلعة بن عاتي الدرمكي والذي أعيد استخدامها كمركز للفنون.

 

شاهد أيضاً