زود اليازية … مبادرة ثقافية رائدة

كتب عبدالرحمن نقي –

تبقى للشباب دوما روحهم الأخاذة نحو خدمة الوطن والثقافة بأسلوبهم وطريقتهم الخاصة وهي كذلك لدى القائمين على مبادرة ” زود” الثقافية التي اطلقت منذ عامين من خلال مؤسسة سلطان بن خليفة ال نهيان للأعمال الإنسانية والخيرية لتؤكد ان الخير والعمل الانساني ليس متوقفا على بناء المساجد وتوزيع الصدقات فحسب بل لنشر الوعي الثقافي والارتقاء بالبشر يعد خيرا أكبر كما يدلل المثل الذي يقول ” لاتعطني سمكة بل علمني كيف اصطاد ” وهي كذلك المبادرة الرائدة التي تقف خلفها ابنة الامارات اليازية بنت سلطان بن خليفة آل نهيان.

وتعرف لكلمة ” زود ” في اللهجة الامارتية الاستزادة والوفرة في آن واحد وكما عُرف عن القراءة قدرتها على التحفيز على التفكير والحث على حب الاستطلاع  وتطوير اللغة وأسلوب الالقاء ، كما أثبتت القراءة قدرتها على تحسين المهارات السمعية والابداعية وتنمية عادة القراءة في الطفل تجعل منه محباً دائما ً للقراءة وتساعد على بناء جيل أفضل وكلما قرأنا أكثر كلما تعلمنا أكثر وكلما زادت انجازاتنا ، وتعد ثقافة تكوين نوادي للقراء من أكثر الطرق انتشاراً للتشجيع على القراءة وتوفر نوادي القراءة فرصة للقراء لمناقسة الكتب بطريقة مسلية ومركزة والهدف من نوادي القراءة هي تشجيع الناس على القراءة بصورة مستمرة وكون أغلبنا لا وقت لديه للقراءة… لتبقى مسافات السفر ربما لدى البعض متسعا لها كما هي لي ان كانت جوا اوبرا.

فإن “زود ”  هذه المؤسسة غير ربحية انطلقت من العاصمة أبوظبي في 18 مارس 2012 لنشر عادة القراءة وحبها في أوساط المجتمعات امتدت لتشمل بقية الامارات سواء بالفعاليات أو بالمجموعات القراءية.

الأنشطة في ” زود ” متنوعة مابين الفعاليات المقامة من ” زود” مثل “ربع زود” وفعالية تبديل الكتب المستعملة في مكتباتها ، والاخرى التي تقام بالاشتراك مع مؤسسات متعاونة وتتضمن اتفاقيات مع ” زود” حول برامج تفيد القراءة أو الكتابة ويتم فيها دمج الجهود بين جميع الأطراف.

“زود” وبالرغم من حداثتها نظمت عدداً من الأنشطة والفعاليات والتي تراوحت بين تنظيم نوادي للقراءة وحفلات توقيع الكتب وعددا ًمن ورش العمل وغيرها من الفعاليات الأخرى.

إن الجهود التي يقوم بها العاملين في ” زود ” ساعدت الأفراد على القراءة أكثر وتشجيعهم على اختيار نوعيات كتب لم يفكروا باختيارها مسبقاً وفتحت أمامهم المجال للقاء أناس جدد ومناقشة مواضيع ذات أهمية ثقافية ومكافحة الخجل الاجتماعي وتحسين مهارات الالقاء والتحدث كما تساعد “زود” على تعليم الطرق الحديثة والأساليب الجديدة في القراءة ضمن مجتمع ودي لطيف.

شاهد أيضاً