
رسالة ماجستير لإماراتية بجامعة دبلن تشيد بجهود جمعية الامارات في تحسين ظروف ذوي متلازمة داون
عبدالرحمن نقي: اشادت رسالة ماجستير نالت بها الاماراتية شما محمد الدبل درجة الماجستير في حقوق الإنسان من جامعة دبلن في ايرلندا بجهود جمعية الامارات لمتلازمة داون في تحسين ظروف ذوي متلازمة داون من خلال عدة انشطة وبرامج ومبادرات تطوعية وتربوية واجتماعية رائدة .
واظهرت نتائج الدراسة : أن جمعية الإمارات لمتلازمة داون كمنظمة غير حكومية تلعب دورا هاما في خلق المبادرات التي تدافع عن حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة حيث أنها محاولة لتعزيز الوعي، ودفع للتغيير في التشريعات، والدعوة للدمج فالجمعية هي مجموعة من المتطوعين، الأمر الذي يظهر لنا أن قضية حقوق ذوي الإعاقة لا يمكن أن تكون مسألة تترك لصناع القرار أو التشريعات فقط بل إنها قضية تشمل المجتمع ككل فالمجتمع المدني يحتاج أن يكون على درجة من الوعي بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة والبحث عن سبل لتطويرها.
وقيمت الرسالة وضع حقوق ذوي الإعاقة في دولة الإمارات العربية المتحدة حيث أجرى تحليل معمق على القانون الاتحادي رقم 29 لتقييم ما إذا كان يقوم على نموذج حقوق الإعاقة أم لا. ولمزيد من فهم وضعية حقوق ذوي الإعاقة اعتمدت دولة الإمارات العربية المتحدة وجمعية الإمارات لمتلازمة داون كحالة للدراسة وتم جمع النتائج من خلال مقابلات مع مسؤولين يعملون في مجال الإعاقة مما أعطى لمقدمة الدراسة القدرة على الحصول على فهم أفضل وأوسع عن القضية المطروحة.
ورفعت جمعية الإمارات لمتلازمة داون منذ إشهارها في سبتمبر 2006 لخدمة ذوي متلازمة داون في الدولة شعار وهو ” تحرير القدرات الكامنة ” واعتمادها في رسالتها على دمج وتمكين ذوي متلازمة داون من خلال إبراز أقصى إمكاناتهم ومهاراتهم ليصبحوا أعضاء فاعلين ومنتجين في المجتمع وتعمل الجمعية من خلال استراتيجية تهدف إلى توفير البرامج التعليمية والعلاجية والدمج في سوق العمل وتعزيز الأنشطة الاجتماعية والفعاليات المختلفة ودعم الأسر والتوعية المجتمعية والدمج التعليمي واستدامة الموارد من أجل استمرار تحقيق الأهداف الرامية لخدمة ذوي متلازمة داون.
وتتطلع الجمعية إلى توعية المجتمع بـمتلازمة داون، ودمج أطفال المتلازمة في المجتمع ليشاركوا في عملية الانتاج، وتطوير ومتابعة البرامج التربوية بين الأهل والمعلم، وتحسين نوعية حياتهم وحفظ حقوقهم والعمل على تحقيق مصلحتهم، واكتشاف مهاراتهم الكامنة والعمل على تطويرها، وذلك من خلال تنظيم مجموعة من الأنشطة الاجتماعية والرياضية والثقافية، إضافة الى إعداد برامج ذات أبعاد متعددة، يشارك فيها الأهالي وأفراد المجتمع لاسيما أصحاب القرار، وتقديم الاستشارات القائمة على الأبحاث والاتجاهات الحديثة، وإنشاء قاعدة بيانات عن أفراد متلازمة داون في الدولة، وعقد المؤتمرات والندوات لتبادل الخبرات مع المؤسسات والمهتمين بشؤون المتلازمة داخل الدولة وخارجها.
وقد تأسست جمعية الامارات لمتلازمة داون في يناير 2005 تحت رعاية حرم سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان وزير شؤون الرئاسة، سمو الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم رئيسة مؤسسة دبي للمرأة. وهي جمعية نفع عام بإشراف وزارة الشؤون الاجتماعية تدعم ما يزيد على 300 عائلة من مختلف الجنسيات، ابتداءً من الأشهر الأولى.