رئيس الحكومة الصينية يأمر بفتح تحقيق في انتحار 4 من “الأطفال المتروكين”

BBC-ENN أمر رئيس الحكومة الصينية لي كيشيانغ بفتح تحقيق في حادثة انتحار 4 أطفال تركهم ذووهم في مدينتهم الواقعة في جزء فقير من البلاد للتوجه للعمل في مدن البلاد الكبرى.

وكان الأطفال الأربعة قد توفوا بعد تناولهم مبيدا للحشرات في مدينة جنوب غربي الصين.

يذكر أن الكثير من سكان المناطق الريفية في الصين دأبوا على ترك ابنائهم في قراهم في عناية اجدادهم أو اقاربهم فيما يتوجه الوالدان للعمل في المدن.

ولا يتمكن هؤلاء الأطفال من الالتحاق بذويهم إما بسبب ضغوط العمل أو لافتقارهم الى الوثائق اللازمة للاقامة في المدن والحصول على الخدمات العامة مثل التعليم والطبابة.

وكان الأطفال الأربعة، وهم صبي وثلاث بنات تتراوح اعمارهم من 5 الى 13 سنة قد تركوا لوحدهم في منزلهم في مدينة بيجي في اقليم غويزو، قد ماتوا يوم الثلاثاء بعد تناولهم مبيدا للحشرات حسبما أورد الاعلام الصيني الرسمي.

وجاء في بيان أصدرته الحكومة الصينية يوم الجمعة أن رئيس الحكومة لي “شعر بقلق بالغ” حال سماعه بنبأ الحادث.

وجاء في البيان أن رئيس الحكومة أمر الدوائر الحكومية المختصة “بتعزيز الرقابة” من أجل الا تتحول آليات الضمان الاجتماعي الى “مجرد اجراءات شكلية.”

وقالت الحكومة في بيانها إن “اولئك الذين يتبين أنهم تقاعسوا في اداء واجباتهم سيحاسبون.”

وقال التلفزيون الصيني الرسمي إن الصبي تشانغ شيغانغ، وهو أكبر الموتى عمرا، ترك رسالة قال فيها “خططنا لهذا العمل منذ مدة طويلة، وحان اليوم وقت الذهاب.”

وقالت الادارة المحلية في بيجي إنها شرعت بالتحقيق في الحادثة، وانه تمت بالفعل معاقبة عدد من المسؤولين، مضيفة أن يانغ تشيان الامين العام للحزب الشيوعي لمنطقة تيانكان في مدينة بيجي وتشين مينغفو عمدة المنطقة المذكورة قد أقيلا من منصبيهما وقد يواجهان تهما جنائية.

وقال الاعلام الصيني الرسمي إن والد الاطفال الاربعة يعمل خارج اقليم غويزو، فيما تركت والدتهم المنزل ايضا. وكان الأطفال الاربعة يعيشون على الدولارات الـ 112 التي يرسلها اليهم والدهم شهريا، وانهم اضطروا لترك الدراسة، وانهم يقتاتون على الذرة التي زرعها والدهم العام الماضي.

وكان خمسة من الأطفال المتروكين قد توفوا في نفس المدينة في عام 2012 بالتسمم بغاز أول أكسيد الكربون بعد ان اوقدوا نارا فيما كانوا يبحثون على ملجأ في مستودع للقمامة.

يذكر ان الصين تهدف الى تحويل 60 بالمئة من سكانها الـ 1,4 مليار نسمة الى حضر بحلول عام 2020 من أجل تعزيز النزعة الاستهلاكية التي تعتبر محرك ثاني أكبر اقتصاد في العالم.

شاهد أيضاً