راس الخيمة – عبدالرحمن نقي : أوصت رسالة دكتوراة بامتياز للإماراتي صالح جمعة بالحاج المراشدة من جامعة الشارقة بعنوان ” حملات الوقاية من المخدرات في امارة الشارقة : دراسة تقويمية ” باشراف الدكتورة آلاء الطائي الأستاذ المشارك بقسم علم الاجتماع بتعزيز التعاون المشترك بين المؤسسات الحكومية والمؤسسات غير الحكومية والقطاع الخاص لضمان تنفيذ حملات الوقاية من المخدرات التي تتبع المعايير العالمية في تصميمها.
كما أوصت الدراسة الى تعزيز التوعية والتثقيف لمختلف شرائح المجتمع، بدءاً من الشباب وصولاً إلى الأسر والمدارس والجامعات والمجتمع المحلي، عند تصميم حملات الوقاية من المخدرات ، تعزيز استخدام وسائل التواصل الحديثة في حملات الوقاية من المخدرات لتوجيه الرسائل والحملات بفعالية ولزيادة التفاعل والمشاركة ، وتطوير برامج تدريب للمختصين والقائمين على حملات الوقاية من المخدرات لمساعدتهم على التعرف على علامات تعاطي المخدرات وكيفية التعامل مع الشباب.
وطالب الدكتور المراشدة بتعزيز البحث والتقييم لفهم أفضل لأسباب انتشار المخدرات وفعالية الحملات والبرامج وتشجيع المشاركة المجتمعية في جهود الوقاية من المخدرات والعمل المشترك مع الجهات المعنية، والعمل على تطوير برامج دعم وعلاج فعّالة للأشخاص المتأثرين بمخاطر المخدرات، بما في ذلك برامج إعادة التأهيل والعلاج النفسي، باعتماد المعايير العالمية للوقاية من المخدرات.
وأكد الدكتور المراشدة أهمية تعزيز التوعية والالتزام بالقوانين وتنفيذها والتي تتعلق بانتشار المخدرات، وتعزيز العقوبات للمتورطين ، وتعزيز تبادل المعلومات والتجارب الدولي وتبادل المعلومات والتجارب مع المنظمات الإقليمية والدولية لمكافحة المخدرات.
واقترح الدكتور صالح المراشدة إجراء دراسة حول تحليل مضمون حملات الوقاية من المخدرات ، الإطلاع على التجارب العالمية وتبيئتها لصالح ثقافة مجتمع دولة الإمارت العربية المتحدة ، اجراء دراسة مقارنة ما بين الحملات التي تتبع المعايير العالمية للوقاية من المخدرات والحملات التي لا تتبع المعايير العالمية للكشف عن مستويات الفاعلية ، اجراء دراسة تبين مدى فاعلية الاستراتيجيات المتبعة في الوقاية من المخدرات المقدمة لطلاب المدارس، اجراء دراسة لتطوير المعايير العالمية من خلال استعراض الدراسات السابقة التي تناولت فاعلية الوقاية من المخدرات في مجتمعات مختلفة خاصة وان آخر تحديث كان في عام (2018).
وأضاف الدكتور صالح المراشدة : تؤدي الوقاية من المخدرات دوراً حاسماً في الحفاظ على صحة ورفاهية الأفراد والمجتمعات، وتسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة على الصعيدين الوطني والدولي. من خلال الالتزام بالمعايير العالمية للوقاية، ويمكن تحسين جودة الحياة وتقليل الأعباء الصحية والاجتماعية المرتبطة بمخاطر المخدرات، وبناء مجتمعات أكثر صحة واستدامة، وقد هدفت الدراسة الحالية إلى التعرف على مدى مساهمة حملات الوقاية من المخدرات في توعية الشباب الجامعي ضمن الإستراتيجية الوطنية التوعوية بمخاطر هذه الآفة الموجهة للوالدين لمعرفة وجهة نظرهم، والفروق في هذا التقييم وفق (الجنس، حالة العمل، التحصيل العلمي)، بالإضافة إلى التعرف على الإستراتيجية الوطنية التوعوية بمخاطر المخدرات الموجهة الى الشباب الجامعي من وجهة نظر طلاب الجامعة، والتعرف على الفروق في التقييم وفق (الجنس والتخصص)، والتعرف أيضا إلى الإستراتيجية الوطنية التوعوية بمخاطر المخدرات الموجهة عبر الأعلام وفقاً لمعايير منظمة الصحة العالمية من وجهة نظر الاعلاميين، والتعرف على الفروق في التقييم وفقا (الجنس، سنوات الخبرة)، والتعرف على نقاط القوة والضعف في الحملات التوعوية المقدمة في إمارة الشارقة، وكيفية تطوير الحملات التوعوية بمخاطر المخدرات، من وجهة نظر رجال الأمن. باستخدام منهج المسح الاجتماعي الدراسة (الكيفية والكمية) وأخذ اربع عينات، العينة الاولى عشوائية من طلبة الجامعة بلغ عددها (400) طالب وطالبة، وأولياء أمورهم (400) أب وأم، العينة الثالثة (متيسرة) (60) اعلامي واعلامية، و الرابعة عينة المقابلة (قصدية) من رجال الأمن بلغ عددها (5) من الذكور والإناث، وقد تم اعداد استبيان لهذا الغرض باعتماد المعايير والذي طبق على العينات الثلاثة لتقييم حملات الوقاية من المخدرات، وإجراء المقابلة شبه المقننة على عينة رجال الأمن للتعرف على أبرز نقاط الضعف وكيفية تطوير حملات الوقاية من المخدرات. وتوصلت النتائج الى أن حملات الوقاية من المخدرات المقدمة للوالدين والشباب والمقدمة عبر الإعلام كانت فعالة لأنها اعتمدت في تصميمها على المعايير العالمية (معايير الصحة العالمية) وان من أبرز نقاط الضعف في هذه الحملات تجاهل بعض الأفراد للرسائل التوعوية والذي يقوض الهدف العام لهذه الحملات والتي تسعى إلى تحقيق الفاعلية والتأثير. ومن أجل تطوير هذه الحملات يجب الاستفادة من تقييم شامل للوضع الحالي لجهود الوقاية من المخدرات في إمارة الشارقة، لأنه سيساعد في تحديد أولويات الوقاية وتحديد الفئات العمرية المستهدفة. وقد أوصت الدراسة بتعزيز تبادل المعلومات والتجارب الدولية مع المنظمات الإقليمية والدولية لمواجهة مخاطر المخدرات.