‘دبي للثقافة’ تنظم مخيمات شتوية للصغار في متحفي الشندغة والاتحاد

‘دبي-للثقافة’-تنظم-مخيمات-شتوية-للصغار-في-متحفي-الشندغة-والاتحاد

شبكة أخبار الإمارات ENN

الثلاثاء، ٦ ديسمبر ٢٠٢٢ – ٨:٣٧ م


دبي في 6 ديسمبر / وام / تنظم هيئة الثقافة والفنون في دبي “دبي للثقافة” لأطفال مخيماتها الشتوية رحلة مليئة بالإبداع وشغف المعرفة خلال ديسمبر الجاري في متحفي “الاتحاد” و”الشندغة” حيث تطل ببرامج ثرية بالفعاليات المبتكرة وبنقاشات وورش عمل تفاعلية كثيرة تُمكن الصغار من خوض مجموعة تجارب لا تنسى تتوزع على فترتين حيث تُعقد الأولى خلال الفترة من 12 حتى 16 ديسمبر الجاري بينما تقام الثانية خلال الفترة من 19 حتى 23 من الشهر ذاته وستكون حافلة بأنشطة ترفيهية صممت خصيصاً لاكتشاف قدرات الأطفال ومواهبهم.

وتفتح “دبي للثقافة” أمام الأطفال أبواب مخيماتها الشتوية مؤكدةً من خلالها دعمها لمبادرة “أجمل شتاء في العالم” التي ترفع في دورتها الثالثة شعار “موروثنا” الذي ينسجم بروحه وتفاصيله مع فعاليات المخيمات وأنشطتها حيث يسير فيها الأطفال على دروب الأجداد ويكتشفون ملامح الحياة وجماليات تاريخ دبي والإمارات ويتعرفون على الهوية الوطنية ويأتي ذلك في إطار سعي “دبي للثقافة” للاستثمار في الأجيال القادمة عبر تحفيزها على الابتكار والتعريف بثراء التراث الإماراتي والمحافظة عليه وتعزيز حضوره في عقول ونفوس الناشئة.

وأكدت منى فيصل القرق المدير التنفيذي لقطاع الثقافة والتراث في “دبي للثقافة” أنَّ استثمار أوقات الأطفال في أنشطة معرفية ممتعة يُعزز من قدراتهم الإبداعية والذهنية ..لافتة الى أن المخيمات الشتوية تساعد على استقطاب المواهب واكتشاف قدرات الأطفال وهو ما يصب في نطاق التزامات “دبي للثقافة” الهادفة إلى الارتقاء بثقافة الصغار ومهاراتهم الحياتية عبر تعليمهم طرقاً مختلفة تحفزهم على الابتكار ما يعزز من البيئة الإبداعية التي تسعى الهيئة إلى خلقها في إمارة دبي”.

واعتبرت أن المخيمات الشتوية تلعب دوراً مهماً في توثيق علاقة الأطفال بالتراث وتاريخ دولة الإمارات وتعريفهم بعاداتها وتقاليدها الأصيلة فضلاً عن كونها تُعد فرصة لتمكين الأطفال من التعرف على الموروث المحلي وأسراره لتأكيد أهمية صون التراث والاحتفاء به كمصدر ومرجع للأجيال القادمة.

وأشارت القرق إلى أن المخيمات الشتوية التي يتم تنظيمها في المتاحف توفر للأطفال مساحة آمنة وبيئة مليئة بالترفية الثقافي الذي يساعدهم على إطلاق العنان لمخليتهم من خلال مجموعة الأنشطة وورش العمل التفاعلية.

وخلال فترة المخيم الشتوي الذي يستضيفه متحف الشندغة سيمضي الأطفال في رحلة جميلة يسيرون خلالها على خطى الأجداد ويتوقفون فيها عند محطات عدة تفتح أعينهم على طرق استخراج اللؤلؤ من المحار ويتعرفون على طرق صناعة “القرقور” (“الجرجور” باللهجة المحلية) الذي يُستخدم في صيد الأسماك ويتوقفون عند حرفة “القلافة” التقليدية – صناعة السفن والقوارب الخشبية – ليتعلموا أسرار هذه الحرفة التي تُعد من أقدم المهن في الدولة وتشكل جزءاً أصيلاً من التراث المحلي.

كما سيتعرف الأطفال على أصول العادات والتقاليد المحلية ويتفاعلون مع الإبل ودورها وفوائدها ولماذا سميت بـ “سفينة الصحراء” والأمر ذاته ينسحب أيضاً على الصقور بوصفها إحدى رموز التراث المحلي.

في حين سيكتشف الأطفال في المخيم الشتوي لمتحف “الاتحاد” تفاصيل الهوية الوطنية عبر استخدامهم لمساحات المتحف المُلهمة التي تروي حكاية الدولة وتأسيسها وما حققته من قفزات نوعية وضعتها في الصدارة وسيتعرفون على جواز السفر الإماراتي ومراحل تطوره إلى جانب تمكينهم من تصميم مدن المستقبل باستخدام مجموعة من الفنون والطرق الإبداعية ما يساهم في تحفيزهم على الابتكار كما سيحظون بفرصة اكتشاف ملامح الحياة في الإمارات في الماضي والمراحل التاريخية التي مرت بها الدولة من خلال زيارة المباني التاريخية المتواجدة في الحديقة الخارجية للمتحف.

يذكر أن المخيمات الشتوية تستهدف شريحة الأطفال ممن تتراوح أعمارهم بين 8 و16 عاماً ويتولى الإشراف على فعالياتها كوكبة من المعلمين والفنانين والمتخصصين في تطوير المهارات لضمان حصول الأطفال على ما يحتاجونه من خبرات حيث تأتي المخيمات في إطار سعي “دبي للثقافة” إلى تحقيق رؤيتها الهادفة إلى بناء أجيال مبتكرة ومبدعة تعتز بالتراث والثقافة المحلية ما يساهم في ترسيخ مكانة إمارة دبي مركزاً عالمياً للثقافة، حاضنة للإبداع، ملتقى للمواهب.

رضا عبدالنور/ عائشة السويدي


شاهد أيضاً