خالد الظنحاني يحاضر في “برلين”

خالد الظنحاني يحاضر في “برلين” عن
“الثقافة ودورها في نهضة الإمارات الحضارية”
ENN – استضاف “المعهد الثقافي العربي” في مقره بالعاصمة الألمانية “برلين”، الشاعر والباحث الإماراتي خالد الظنحاني في محاضرة بعنوان “الثقافة ودورها في نهضة الإمارات الحضارية”، شهدها عدد من الأدباء والمثقفين العرب وأبناء الجاليات العربية المقيمة في ألمانيا.
وفي تقديمه للمحاضرة، أشار الدكتور نزار محمود مدير “المعهد الثقافي العربي” في برلين إلى أن خالد الظنحاني شاعر وكاتب إماراتي أصيل يحمل ثقافته الوطنية والعربية في قلبه لينشرها أينما حل وارتحل، مستعرضاً إنجازات الظنحاني في ميدان الثقافة والأدب.
واستهل الظنحاني محاضرته بتأكيد أهمية دور الثقافة في بناء الدول والمجتمعات الإنسانية، وقالإن:”دولة الإمارات العربية المتحدة مشهود لها باهتمامها الكبير بالثقافة ودعم المبدعين من أبنائها في كل المجالات منذ عهد المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه”وإلى يومنا هذا، وهو ما خلق للإمارات ثقلاً حضارياً كبيراً وبوأها مكانة مرموقة بين الأمم والشعوب”.
وأكد الظنحاني أن المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “رحمه الله”، كان رجل ثقافة بامتياز، إذ كان شاعراً يملك ثقافة عالية، ويمارس الثقافة بصدق، مذكراً بموقفه الجميل “رحمه الله ” مع الكتاب عندما أمر بشراء جميع الكتب التي عرضتها دور النشر المختلفة في الدورة الأولى لمعرض أبوظبي الدولي للكتاب.
وأضاف أن توجيهات الشيخ زايد “رحمه الله” النيرة شكلت انطلاقة متفردة للإمارات نحو آفاق الحاضر والمستقبل، وأضاءت سماء الإمارات بأعظم الإنجازات الحضارية والثقافية والإنسانية، وسطّرت أروع ملاحم العطاء والتميز والتنمية الإنسانية الحقيقية في تاريخ الأمم والشعوب.
وأوضح الظنحاني أن الحراك الثقافي في عهد صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله” شهد تطوراً كبيراً، وشكّل انطلاقة فريدة نحو التكامل المعرفي والثقافي الذي يسهم في بناء شخصية الإنسان الإماراتي الذي هو هدف التنمية الوطنية وغايتها، مؤكداً أن صاحب السمو رئيس الدولة “حفظه الله” يتطلع إلى مشروع حضاري شامل، يستوعب الحديث مع الثبات على الأصيل، وبما يحفظ للوطن وجوده وللمواطن هويته وللمجتمع تماسكه.
وأشار الى أن مظاهر التطور الثقافي في عهد “خليفة الخير” تعددت من خلال مجموعة المهرجانات الأدبية والملتقيات الفكرية والجوائز الثقافية التي تستضيفها المؤسسات الحكومية والأهلية في مختلف إمارات الدولة، والتي صبغت بيئة المجتمع الإماراتي بصبغة ثقافية أثيرة.
واستعرض الظنحاني خلال المحاضرة، جوانب من مسيرة الحياة الثقافية في الدولة، مثل: جائزة الشيخ زايد للكتاب، ومعرضي أبوظبي والشارقة الدوليين للكتاب، ومهرجان طيران الإمارات للآداب، وأيام الشارقة المسرحية، وبينالي الشارقة، ومهرجان الفجيرة الدولي للمونودراما، وغيرها من المحطات المضيئة في الثقافة الإماراتية..
وألقى خالد الظنحاني خلال المحاضرة مجموعة من قصائده، تنوعت بين الوطنية والإنسانية والعاطفية، وتميزت بلغتها التي أطلق عليها الشاعر اسم “اللغة البيضاء” لاقترابها من الفصحى، ومفرداتها ذات الطابع العصري، حيث قال في قصيدة بعنوان “ثورة انفاسي”:
 
كراسي.. طاولات.. وصمت
                             سكون يْبعثر احساسي
مديـــنه ترتكبني كبــــــت
                             وتحاسبني على ياسي
من اللي ضيّعك يا وقت؟
                             أنا والا زمن نـــاسي؟!
حبيـــــبي والليالي سبت
                             متى تحنى على قاسي؟
نذرتك للحنــــــايا ونلت:
                             فـــراغٍ ْيشربه كاسي
وش اللي غيّرك يا بخت؟!
                             خريــف وْيشبهك ناسي
أنا للمصلحه ما لنـــــت
                         “أمــــوت وْمرتفع راسي”
 

 

شاهد أيضاً