حمدان بن زايد …المؤسسات التربوية والتعليمية في قواتنا المسلحة تقدم تعليما متميزا ورعاية شاملة لأبناء الوطن

أكد سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية ان القوات المسلحة وبتوجيهات من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة القائد الأعلى للقوات المسلحة “حفظه الله” والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة حققت تطورات مهمة على طريق استكمال بناء قوتها الذاتية إلى جانب قوتها الدفاعية وذلك بتخريج دفعات متوالية من شباب الوطن من مختلف الصروح الأكاديمية والمعاهد التابعة لها.

وأشار سموه خلال استقباله بقصر المزيرعه في ليوا وفدا من المدرسة الثانوية العسكرية ان القوات المسلحة عملت على تزويد هذه المعاهد التعليمية بكافة الإمكانيات والعلوم العسكرية والتي تسمح بأن يتلقى الطالب العسكري مختلف العلوم العسكرية الضرورية والتي تؤهله لأن يكون قادراً على استيعاب ما يوكل إليه مستقبلاً من مهام.

وقال سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان إن المدرسة الثانوية العسكرية تعتبر إحدى المؤسسات التربوية والتعليمية المهمة في قواتنا المسلحة فتقدم تعليما متميزا ورعاية شاملة لنخبة من أبناء الوطن لإعداد جيل من القيادات المتميزة حماة للوطن متحلين بالخلق والشرف والولاء ومتسلحين بالعلم والمعرفة والثقافة على قدر التميز و الامتياز الذي يحظون به ضمن أسوار هذه المدرسة.

وأكد سموه أن العلم هو أساس بناء الأمم وهو الذخيرة التي تمد الوطن بالنبض الدافق من الخبرات المطلوبة وفي جميع ميادين الحياة العسكرية منها والمدنية مستشهدا بمقولة المغفور له الشيخ زايد “أن بناء الانسان لهو مهمة أعظم وأفضل من بناء المصانع”.

وأشاد سموه بجهود أعضاء الهيئتين الادارية والتعليمية بالمدرسة على ما يبذلونه من جهود من أجل تطوير أساليب التدريس لتجعل من الطالب محور العملية التعليمية.

ودعا سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان أبناءه الطلبة إلى أن يكونوا قادة للمستقبل وفقا لطموح قيادتنا العسكرية والسياسية وتحقيق رغبة أهاليهم والتقيد بالضبط والربط والأخلاق الحميدة والتمسك بالكتاب والسنة والجد والاجتهاد مع المحافظة على سمعة دولة الامارات العربية المتحدة بشكل عام والقوات المسلحة بشكل خاص بأن يكونوا سفراء وممثلين للمدرسة.

وكان سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان قد اطلع خلال الاستقبال على مخططات المبنى الجديد للمدرسة الثانوية العسكرية في مدينة زايد بالمنطقة الغربية والمرافق التي يضمها.

وستستقبل المدرسة الطلبة مع بداية العام الدراسي المقبل 2014 – 2015 من 200 الى 300 طالب ومن المستوى السابع الى التاسع على أن تتم توسعة المدرسة في الاعوام اللاحقة لتشمل كافة المستويات الدراسية من السابع وحتى الثاني عشر ليصل عدد طلابها من 500 الى 600 طالب.

وتضم مرافق المدرسة 20 فصلا دراسيا ومختبرات تقنية المعلومات والعلوم ومكتبة ومسرحا وقاعات للتدريب وسكنا وناديا ومطعما وملاعب رياضية متعددة ومسجدا وعيادة إضافة الى عدد من المرافق الأخرى.

من جهته وجه سعادة اللواء مطر سالم الظاهري رئيس هيئة الإدارة والقوى البشرية بالقوات المسلحة الشكر لسمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان على الاستقبال والذي يؤكد حرص القيادة الرشيدة على متابعة أبنائها في كافة الميادين وبشكل خاص العملية التربوية في الدولة.

وأكد الظاهري أن القيادة العامة للقوات المسلحة دأبت على توفير كافة مستلزمات العملية التعليمية والتربوية بالمدرسة الثانوية العسكرية وحرصت على تنمية مهارات الطلبة العلمية والذهنية والبدنية بما يحقق المحافظة على الصحة العامة للطالب وتنمية شخصيته من خلال الاستفادة القصوى من الإمكانات المتاحة للتعلم والتدريب العملي والبدني والصحي والقيادي بحيث تكون مدرستكم رمزاً للتفوق والإبداع.

وقال إن المدرسة الثانوية العسكرية والتي أنشئت في العام 1992 وفق توجيهات المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان لتكون مؤسسة تربوية وتعليمية واجتماعية وعسكرية أسست لتأدية مهمة ذات أبعاد متعددة لخدمة المجتمع الإماراتي بصورة عامة والقوات المسلحة بصورة خاصة ولتحقيق رؤيتها الواضحة التي يتجسد فيها إعداد جيل من القادة المؤهلين علميا وقياديا والمتميزين بالانتماء لوطنهم والولاء لقيادتهم.

وأضاف ان المدرسة الثانوية العسكرية حرصت على تبني مناهج تعليمية ذات مخارج تعليمية تتماشى مع أعلى المعايير المحلية والعالمية وبما يتناسب مع متطلبات القيادة العامة للقوات المسلحة ودعمت المناهج التعليمية بمناهج وأنشطة لاصفية كثيرة لضمان الحفاظ على الإرث المعرفي والثقافي والحضاري والعقائدي لدولة الإمارات العربية المتحدة.

كما تقدم سعادته بالشكر والتقدير لوزارة التربية والتعليم ولمعالي الدكتورة أمل عبدالله القبيسي مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم لما بذلوه من جهد وتعاون مقدر لما فيه من خير لتطوير الحركة التعليمية في الدولة.

حضر اللقاء معالي الدكتورة أمل عبدالله القبيسي مديرة عام مجلس أبوظبي للتعليم وسعادة اللواء الركن طيار فارس خلف خلفان المزروعي رئيس جهاز حماية المنشآت الحيوية والسواحل وسعادة اللواء مطر سالم علي الظاهري رئيس هيئة الإدارة والقوى البشرية في القوات المسلحة وسعادة العميد الركن صالح جذلان المزروعي من وزارة الدفاع وسعادة محمد حمد بن عزان المزروعي وكيل ديوان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية بالإنابة وسعادة سلطان بن خلفان الرميثي مدير مكتب سمو ممثل الحاكم في المنطقة الغربية وسعادة محمد سالم الظاهري المدير التنفيذي لقطاع العمليات المدرسية بمجلس أبوظبي للتعليم وسعادة مسلم محمد العامري المدير الإقليمي لمجلس أبوظبي للتعليم بالمنطقة الغربية وعدد من أعيان المنطقة الغربية وكبار ضباط القوات المسلحة.

يذكر أن المدرسة الثانوية العسكرية أنشئت بقرار من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة القائد الأعلى للقوات المسلحة “حفظه الله” وكانت باسم “المدرسة الثانوية الجوية” وكان مقرها في حينها في منطقة الظفرة.

وانتقلت المدرسة بعد ذلك إلى مدينة العين في العام 1996 لتستقر في مكانها الحالي وكان الغرض من إنشاء المدرسة تزويد كلية خليفة الجوية بالطلبة الدارسين من أبناء الوطن للدراسة ومن ثم العمل كطيارين مؤهلين في القوات الجوية.

وفي العام 2006 تم إعادة هيكلة المدرسة الثانوية الجوية وتم تغيير مسماها إلى “المدرسة الثانوية العسكرية” وكان ذلك بناء على قرار صادر من الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان – ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وقد اقترنت الهيكلة الجديدة بتغيير اسم المدرسة وكذلك تطوير برامجها ومناهجها الدراسية والتعليمية وإدارتها التنفيذية.

 

وام

شاهد أيضاً