حكومة الثني تعين وزيرًا جديدًا للداخلية والجيش يستهدف المتطرفين جوًا في بنغازي

حكومة الثني تعين وزيرًا جديدًا للداخلية والجيش يستهدف المتطرفين جوًا في بنغازي

ميليشيات «فجر ليبيا» تكشف عن محاولة للإطاحة برئيس برلمان طرابلس

Tweet

نسخة للطباعة Send by email

تغير الخط
خط النسخ العربي
تاهوما
الكوفي العربي
الأميري
ثابت
شهرزاد
لطيف

القاهرة: خالد محمود
كشفت ميليشيات «فجر ليبيا» المتطرفة التي تسيطر على العاصمة الليبية طرابلس النقاب، أمس، عن أنها أجرت أول عملية لتبادل جثث قتلاها في المعارك التي خاضتها مؤخرا ضد تنظيم داعش. وأعلنت عن وصول ثلاثة جثامين إلى مدينة مصراتة، بعدما سلمها التنظيم الذي يهيمن على مدينة سرت الساحلية مسقط رأس العقيد الراحل معمر القذافي.
ونشرت الميليشيات التي تدير طرابلس بقوة السلاح منذ العام الماضي، عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، أسماء القتلى الثلاثة، لكنها لم توضح في المقابل الظروف التي لقوا فيها حتفهم، مكتفية بالإشارة إلى أنهم من مدينة مصراتة.
كما اتهمت ميليشيات «فجر ليبيا» نوري أبو سهمين، رئيس المؤتمر الوطني العام (البرلمان) السابق والمنتهية ولايته، بمنع البرلمان غير المعترف به دوليا من عقد جلسته الاعتيادية التي كانت مقررة أمس بمقره في العاصمة طرابلس. وقالت هذه الميليشيات في بيان مقتضب لها إن أبو سهمين يستعين ببعض أعضاء البرلمان السابق المحسوبين على جماعة الإخوان المسلمين لتهديد بقية الأعضاء وإرهابهم. وأوضحت أن هذا التحرك يأتي بعد أن قدم 71 عضوا ببرلمان طرابلس مذكرة تطالب بسحب تفويض الصلاحيات الاستثنائية الممنوحة لأبو سهمين وإرجاعها لصاحب الاختصاص الأصيل وهو البرلمان.
وفي مدينة بنغازي بشرق البلاد، شن سلاح الجو الليبي غارات على مواقع تابعة للجماعات المتطرفة في عدة مناطق بالمدينة، حيث نقلت وكالة الأنباء الرسمية عن مسؤول بعملية الكرامة التي يشنها الجيش منذ العام الماضي ضد المتطرفين، أن طائرات حربية قصفت رتلا مدججا بالعتاد والأسلحة الثقيلة بالقرب من مصيف النيروز العائلي القريب من ميناء المريسة، مشيرا إلى أن الضربات كانت مركزة وتم تدمير الرتل بالكامل.
كما أعلن عن إلحاق خسائر كبيرة في آليات المتطرفين في منطقة الليثي، بينما حلقت طائرات مروحية وفقا لشهود عيان في مناطق مختلفة من المدينة.
إلى ذلك، أعلنت وزارة الخارجية الصربية عن خطف اثنين من موظفي سفارتها في ليبيا، أحدهما امرأة، لكنها لم تدل بأي تفاصيل عن الخاطفين.
من جهة أخرى، قال ناطق باسم الحكومة الانتقالية في ليبيا إنها عينت أمس وزيرا جديدا للداخلية، حيث أصدر عبد الله الثني، رئيس الحكومة، قرارا بتكليف العميد عمر الفاخري وزيرا للداخلية تحت الإشراف المباشر لرئيس الوزراء.
يشار إلى أن الثني أقال وزير الداخلية عمر السنكي لاتهامه بفساد مالي وإداري، وكلف العقيد مصطفى الدباشي بتولي المنصب مؤقتا.
من جهته، زعم رئيس المؤسسة الوطنية للنفط في طرابلس أن شركاء ليبيا بقطاع النفط والمجتمع الدولي يؤيدون تماما بقاء المؤسسة موحدة ويرفضون محاولات الحكومة المعترف بها دوليا لإنشاء نظام مواز لإيرادات الخام. وقال مصطفى صنع الله، رئيس المؤسسة، لوكالة «رويترز» إن الإنتاج حاليا نحو 415 ألف برميل يوميا، والصادرات بين 320 و330 ألف برميل يوميا، موضحا أن معظم الإنتاج من وحدات شركة «الخليج العربي للنفط» وشركة «سرت للنفط» وشركة «مليتة للنفط والغاز» وحقل بحري.
ولفت إلى أن مفاوضات إعادة تشغيل حقل الشرارة المغلق منذ عام في مراحلها النهائية، وكذلك مفاوضات استئناف العمل في حقل الفيل. وسترفع إعادة تشغيل الحقلين الإنتاج بواقع 450 ألف برميل يوميا.
وقال إن حالة القوة القاهرة ما زالت سارية في 11 حقلا نفطيا بحوض سرت بعد هجمات في وقت سابق من العام، علما بأن ميناء الزويتينة لا يزال مغلقا جراء فرض حالة القوة القاهرة نظرا لإغلاق المرافئ بأوامر من حراسه.
وتواجه ليبيا صراعا بين الحكومة المعترف بها في الشرق وحكومة موازية في طرابلس، وعين كل منهما وزيرا للنفط ورئيسا للمؤسسة الوطنية للنفط. وما زال مقر المؤسسة الأصلي في طرابلس، وتنأى المؤسسة والبنك المركزي بنفسيهما عن النزاع، ويسددان المستحقات وفقا للنظام المعمول به في الدولة لتوزيع إيرادات النفط.


قرأت هذا الخبر على صفحات شبكة الإمارات الإخبارية ENN المقال مأخوذ عن الشرق الأوسط

شاهد أيضاً