حرم حاكم عجمان تستصيف الشيخات وزوجات أعضاء السلك الدبلوماسي والقنصلي والداعية هشام تهتاه في مجلسها الرمضاني.

ENN- وام استضافت حرم صاحب السمو حاكم عجمان سمو الشيخة فاطمة بنت زايد بن صقر آل نهيان رئيسة جمعية أم المؤمنين في المجلس الرمضاني الثاني لسموها الذي أقامته في استراحة “الصفيا” عددا من الشيخات وزوجات أعضاء السلك الدبلوماسي والقنصلي في دولة الإمارات العربية المتحدة وعدد من مديرات المؤسسات والجهات الرسمية ونخبة من سيدات المجتمع والإعلاميات.

وقدمت الضيفات المدعوات لسمو الشيخة فاطمة بنت زايد بن صقر آل نهيان التهاني والتبريكات بحلول شهر رمضان المبارك داعيات الله عز وجل أن يعيد هذه المناسبة على سموها بالصحة والعافية وعلى دولة الإمارات بمزيد من التقدم والتطور وأن يعم الأمن والسلام على الأمتين العربية والإسلامية والعالم أجمع.

وتحدث في المجلس الرمضاني الداعية الإسلامي الدكتور هشام تهتاه بن محمد استاذ الفقه ومقاصد الشريعة الإسلامية في المغرب أحد ضيوف صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله وقدم محاضرة بعنوان “جماليات الاسلام في مقاصده”.

وتقدم الدكتور هشام تهتاه إلى سمو الشيخة فاطمة بنت زايد بن صقر آل نهيان بالتهنئة بمناسبة الشهر الفضيل داعيا الله عز وجل أن يتقبل من سموها صالح الأعمال وينفع بها الإسلام والمسلمين متوجها بالشكر على هذه الجلسات الرمضانية التي تقيمها والتي تحيي بها رمضان وتبث في الناس الدين الصحيح والعلم النافع.

وقال الدكتور تهتاه انه اختار “جماليات الإسلام في مقاصده” عنوانا لمحاضرته ليسلط الضوء على جماليات الاسلام لأنه دين عظيم وان القلب ليعتصر حزنا لما يشاهده العالم الإسلامي والعربي من تفجيرات وقتل وعنف وأفعال لا علاقة لها بالإسلام فمرتكبي هذه الأفعال لم يتفهموا مقاصد روح الإسلام ويعتمدون في تبرير أفعالهم على التعسف في تفسير الآيات والأحاديث الشريفة والاتيان بالمعاني غير المقصودة فالإسلام دين حنيف يحث على السلوك القويم الرشيد.

المقاصد الخمسة للإسلام و أوضح أن الإسلام يسعى لتحقيق خمس مقاصد أساسية المقصد الأول: حفظ الدين ويليه المقصد الثاني: حفظ النفس ثم يأتي المقصد الثالث: حفظ العقل ثم المقصد الرابع: حفظ العرض والمقصد الخامس: حفظ المال فذكر الله سبحانه وتعالى هذا الترتيب في المقاصد الخمس الأساسية للإسلام في كتابه الكريم فأتت المقاصد بترتيب واضح ودقيق من خلال آيات في الذكر الحكيم فكان يسعى دائما رسول الله صلى الله عليه وسلم لتحقيق هذه المقاصد فأول ما فعله يوم الهجرة هو بناء المسجد وفيه حفظ للدين وكتب دستورا بين المسلمين واليهود يهدف إلى الأمن والسلام حتى يتم حفظ الأنفس وتصان الأعراض وإذا تحقق ذلك حفظت أموال الناس جميعا فكانوا جميعهم يقدرون معنى الدين ويحترمون في الانسان إنسانيته ويصونون أعراضه ويحسنون تدبير أمواله ولا يقربوا الأفعال التي لا تنسجم مع الأصول الخمسة.

التفسير الحرفي انتكاسة فكرية وركز فضيلة الشيخ على أهمية التعمق في جمالية الإسلام والتركيز على المقصود منه فأشد ما تعانيه الأمة الإسلامية في الوقت الراهن هو ظهور فئة غفلت عن المقصود وجمالية الإسلام ويقرأون الآيات والحاديث والنصوص الشرعية بعقول مريضة وعيون عمشاء فيأخذون النص بحرفيته ويفهمونه فهما خاطئا ولم يتتبعوا مواطن الجمال في الإسلام ويقرأون أجزاء غير مكتملة من آيات القرآن والأحاديث الشريفة فيغيرون بها المعاني المقصودة ويأخذون بأحاديث غير صحيحة وثابتة فيعاكسون بها كلام الله وسنة رسوله جملة وتفصيلا حتى أصبحوا هؤلاء الناس الكافرون “أصحاب الفكر المتطرف” أشد بلاء على الإسلام.

التصدي للمتطرفين ودعا إلى ضرورة التصدي للمتطرفين عن طريق استقصاء العلم من أهله واللجوء إلى الجهات والمؤسسات الرسمية وعلى رأسها الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف فيما توفره من خدمات تغطي كل ما يحتاج إليه المسلم في أمور دينه أحكاما ومقاصد ومنهاجا وكذلك تسخير جميع الوسائل وأهمها وسائل التواصل الحديثة في مواجهة التطرف.

بعد ذلك فتح باب الحوار والنقاش امام الحاضرات والذي دار اغلبه حول موضوع المجلس الرمضاني .

شاهد أيضاً