حاكم ‘بخارى’: الإمارات نموذج لإحياء قيم التسامح والتعايش السلمي في العالم

حاكم-‘بخارى’:-الإمارات-نموذج-لإحياء-قيم-التسامح-والتعايش-السلمي-في-العالم

شبكة أخبار الإمارات ENN

الأحد، ٦ نوفمبر ٢٠٢٢ – ٨:٥٩ م


من محمد جاب الله /سمرقند في 6 نوفمبر / وام/أكد سعادة “باتر كاملاويتش ظريفوف” حاكم ولاية بخارى على القيم والمبادئ المشتركة التي تجمع بين الإمارات وأوزبكستان وفي مقدمتها التعايش والتواصل لإعلاء هذه القيم الإنسانية الفضلى في ترسيخ الأمن والاستقرار والسلام في ربوع العالم.

وقال ظريفوف في تصريح ل”وام” إن دولة الإمارات العربية المتحدة نموذج واقعي لإحياء قيم التسامح والتعايش السلمي في العالم من خلال جهودها المكثفة لدعم هذه القيم عالميا .

ونوه بالتعاون بين أوزبكستان والإمارات في كثير من المجالات خاصة السياحية والاقتصادية ، إلى جانب التعاون بين المراكز الدينية في بلاده والمراكز التراثية والجامعات في الإمارات، لافتاً إلى وجود تعاون مع بعض الجهات في الإمارات من أجل عمل فيلم تاريخي عن أشهر من ينتسب إلى بخارى وهو الإمام محمد بن إسماعيل البخاري، صاحب أشهر كتب الحديث النبوي المعروف بصحيح البخاري ، علاوة على مساهمة بعض الشركات الإماراتية في بعض أعمال البناء والترميم في عدة أماكن تاريخية .

من جهة أخرى قال “براءة إمام” رئيس قسم العلاقات الدولية في مركز الإمام البخاري الدولي للبحوث العلمية لدي مجلس الوزراء الأوزبكي إن مركز الإمام البخاري تأسس منذ 5 سنوات بجانب قبر الإمام البخاري في مدينة سمرقند، بهدف بحث ودراسة وتدقيق حياة وتراث علماء ما وراء النهر مثل الإمام البخاري والإمام الترمذي والإمام الماتريدي؛ والذين ولدوا وترعرعوا في ما وراء النهر بوسط آسيا الوسطى ، وساهموا في تطوير العلاقات الدولية والحضارة الإسلامية والإنسانية في القرون الوسطى .

وأوضح لـ “وام”، أن المراكز البحثية في جمهورية أوزبكستان ومنها مركز الإمام البخاري يجري فيه ترجمات عدة للتراث الديني للإمام البخاري ، وأبرزها الجامع الصحيح والأدب المفرد وبر الوالدين ، وثلاثية البخاري والتاريخ الكبير ، إلى جانب تراث الإمام الماتريدي ومسند الكشي ، منوهاً إلى أن مؤلفات الإمام البخاري تجاوزت الـ 24 مجلدا ، يحتوي المركز علي 15 مجلداً أصلياً أما الباقي مفقود حول العالم، وقد تمت ترجمته إلى لغات عديدة .

وأشار “براءة إمام” إلى أن وجود اتفاقيات مع عدة دول لتوثيق وترجمة أمهات الكتب لعلماء ما وراء النهر وايصالها إلى العلماء في كل الدول الإسلامية ، بالتعاون مع الدول العربية مثل: مجمع البحوث السلامية في جامعة الأزهر بالقاهرة ، وأيضا بعض المراكز التراثية في دولة الإمارات العربية المتحدة كمركز جمعة الماجد للتراث وغيرها من المراكز الإماراتية الحريصة على حفظ التراث التاريخي والإنساني.

وذكر، أن الجامع الصحيح للإمام البخاري يجذب الكثير من طالبي العلم والمعرفة من المسلمين حول العالم ، من أجل معرفة أوزبكستان موطن العلماء، مضيفاً أن القرون الوسطي حوت الكثير من الأسماء التي ساهمت في إيصال العلم إلى العالم ، وهي فرصة لبـلاده من أجل جذب السياحة الدينية وزيارة الآثار التاريخية.

من ناحية أخرى أكد د. كامل جان رحموف مسؤول المجلة النقشبندية لـ “وام”، أن آسيا الوسطى ارتبطت بالحضارة الإسلامية منذ القرن السابع الميلادي حينما فتحها العرب المسلمون وأطلقوا عليها بلاد ما وراء النهر، وقدمت منذ ذلك الحين الكثير من العلماء الذين كانت لهم إسهامات مشهودة في علوم الرياضيات والطب والفلسفة والحديث واللغة.

وتحدث “رحموف” عن إسهامات بلاد ما وراء النَّهر في إثراء الحضارة الإسلاميَّة ومنها بلده “بخارى” المدينة التاريخية التي هدمها جنكيزخان، وأعاد بناءها تيمورلنك “الأمير تيمور”، وتعد مسقط رأس إمام الحديث البخاري .

زكريا محي الدين/ محمد جاب الله


شاهد أيضاً