جواهر القاسمي تشهد تخريج الدفعة الـ 16 من طالبات كليات التقنية العليا في الشارقة .

ENN- وام شهدت قرينة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة حفل تخريج الدفعة السادسة عشرة من طالبات كلية التقنية العليا في الشارقة والبالغ عددهن 390 طالبة .

حضر الحفل .. الشيخة خلود المعلا نائبة مدير مجمع كليات التقنية العليا للشؤون الإدارية والدكتورة محدثة الهاشمي نائبة مدير مجمع كليات التقنية العليا للشؤون الأكاديمية وجمع من أمهات الخريجات وعدد من خريجات الكلية القدامى اللواتي تقلدن مناصب عليا في كبريات المؤسسات والهيئات والشركات بالدولة إلى جانب أعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية .

وبلغ عدد الخريجات هذا العام 390 خريجة بينهن 44 حاصلة على درجة الامتياز و14 حاصلة على درجة الامتياز مع مرتبة الشرف و6 خريجات حاصلات على درجة الامتياز مع مرتبة الشرف الأولى وذلك في برامج الدبلوم العالي وبكالوريوس العلوم التطبيقية في تخصصات إدارة الأعمال والهندسة وعلوم الكمبيوتر والمعلومات والاتصال التطبيقي والعلوم الصحية والتربية إلى جانب برنامج الماجستير التنفيذي في إدارة الأعمال.

وقالت سمو الشيخة جواهر في كلمتها بهذه المناسبة ” إننا نعيش اليوم عالما لم تألفه الإنسانية من قبل بالرغم من مرورها بتحديات شبيهة في القرون المتعاقبة حتى القرن الماضي .. ونحن نواجه ما يهدد وجودنا على وجه الأرض وما يترصد بنا من شرور تعيث في أرضنا فسادا بعد أن زرعه من لا يريدون لبلداننا العربية والإسلامية الاستقرار ولا يرغبون أن تعيش في أمان ” .

وتساءلت سموها ” هل الحل في مواجهة هذه الشرور بالسلاح فقط ؟ .. لا هناك سلاح أمضى .. وأكثر تأثيرا .. وهو سلاح العلم وهو ما انتبه إليه العدو فربى منتسبيه على العلوم المختلفة والاختصاصات الأكاديمية ليوجهوا علمهم سلاحا كالرصاص القاتل في قلوب الأبرياء أما سلاح العلم الحقيقي الذي نريد هو سلاح البناء المحاط بالرحمة وحب البشرية والرغبة في تطوير كل جوانب الحياة التي تتأثر بها والمشاركة المستمرة في تمهيد السبل لأن تسير باتجاه الرقي والحضارة التي تهدف إلى منفعة وجودنا على هذه الأرض” .

وخاطبت سموها الخريجات قائلة ” سلاح العلم الحقيقي أن تتفرد كل منكن بحلم وطموح يميزها عن غيرها كي يكون جهدها مكملا لكل نجاح وإضافة مختلفة جديرة بالاهتمام ومحققة لحاجة الإنسان للشعور بالأمان والاستقرار في هذا العالم وعلى أرض وطنه وبين جدران بيته بين أهله وأولاده وأرحامه والجيران والأصدقاء ” .

وأضافت سموها ” سلاح العلم الحقيقي الذي أسعد به اليوم وأنا آراكن ” بناتي العزيزات ” تحملن لواءه هو الذي يضيء الفكر ويحرره من التبعية الجامدة والفكر المتحجر الرافض للرأي الآخر والحوار مع الغير ويمنحه حرية الانطلاق نحو البحث العلمي في قضاء تتطلع إليه المجتمعات البشرية متأملة الخير من جهدكن وعملكن وسعيكن بناتي .. لتكن كل واحدة منكن منارة أمل داخل أسرتها وفي مجتمعها وفي محل وظيفتها في موطنها وأمتها تمحو كل بقعة ظلام فكري .. وتغرس بعلمها مبادئ التراحم والمحبة والتسامح” واختتمت سموها كلمتها للخريجات بقولها ” أريدكن قويات في مواجهة الدعوات التي تجمل دمار الإنسان وقتل الأبرياء وتشتيت العباد وإثارة الرعب في البيوت ونشر الفساد وترهيب الآمنين وتهديد عيشتهم ومستقرهم..

ألم يوصي سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم جيوش الإسلام ألا يؤذوا شيخا ولا امرأة ولا طفلا ولا متعبدا في كهف أو غار بل وألا يقطعوا شجرة ؟ نعم إن المواجهة تحتاج إلى قوة ذاتية .. قوة في الفكر والقناعة والإقناع ..

وفي المواقف القائمة على علم ومعرفة وأهم مواجهة هي مواجهة النفس وتقويتها أمام طوفان الدعوات الهدامة التي ترتدي ثياب التقوى والخير وهي أبعد ما تكون عنهما .. حماكن الله .. وحمى كل شبابنا من كل الأفكار المظلمة والظالمة والهدامة وأبعدكن عن كل الشرور الخادعة التي تزين القبيح من السلوك والفعل” .

من جانبه رفع الدكتور عبداللطيف الشامسي مدير مجمع كليات التقنية العليا أسمى آيات الشكر والعرفان إلى مقام صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله على رعايته الكريمة ودعمه وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي وصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة وأصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات على دعمهم واهتمامهم الكبير في كليات التقنية العليا وحرصهم الدائم على دفع مسيرتهم نحو النجاح والتميز وتوجيهاتهم السديدة لتكون الكليات على قدر طموحات الوطن .

وأكد الدكتور الشامسي أن دعم القيادة الرشيدة لدولة الإمارات العربية المتحدة يزيد من عزم كليات التقنية العليا على مواصلة العمل لإرساء مبادئ التعليم التطبيقي والتشجيع على الابتكار والإبداع وعلى وضع معايير جديدة لرسم مستقبل التعليم المتميز على مستوى الدولة ليتناسب مع التطور المطرد الذي نشهده كل يوم.

كانت الدكتورة محدثة الهاشمي قد ألقت كلمة في حفل التخريج نيابة عن أسرة كليات التقنية العليا توجهت فيها بخالص الشكر والعرفان إلى سمو الشيخة جواهر على رعايتها وتشريفها لهذا الحفل .. مشيدة بجهود سموها في خدمة العمل الإنساني ومناصرة الضعفاء والمحتاجين في شتى بقاع الأرض لا سيما اللاجئين الذين تخلى عنهم الكثير والأطفال المحرومين الذين لا ذنب لهم .

وأشارت إلى إنشاء سمو الشيخة جواهر القاسمي مؤسسة القلب الكبير من أجل دعم ومساعدة اللاجئين حول العالم .. مؤكدة أن هذا من قيم الصادقين في إغاثة الملهوف والتنفيس عن المكروب .. مقدمة لسموها خالص الامتنان والثناء لرعايتها الكبيرة لسيدات الشارقة ولبناتها ولكل من عصفت به الاقدار في العالم بأسره” .

وأوضحت أن كليات التقنية العليا اليوم منارات علمية رائدة في سماء الشارقة التي تتنفس عبير العلم والثقافة بفضل رعاية واهتمام صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة راعي العلم والثقافة .. وقالت ” نحن محظوظون لوجودنا في الشارقة التي تتوشح بأكاليل الانجازات وتصبح على أنوار العلم وتمسي على تحقيق الحلم وأي حلم أفضل من الاستثمار في التعليم وبناء الأنسان وهذا هو المضمار الذي تتسابق فيه الحكومات لأن التطوير والتنمية لا ينهضان إلا من خلال بوابة العلم فهنيئا لنا براعي العلم وداعمه ” .

من جانبها ألقت الطالبة حليمة مرزوق الشحي خريجة برنامج إدارة الأعمال كلمة الخريجات قالت فيها ” إن تخرجنا اليوم هو نتاج جهود مضنية وعمل متواصل طيلة أعوام الدراسة ونحن اليوم نحمل على عاتقنا مسؤولية كبيرة تجاه وطننا الغالي وقيادتنا الرشيدة في الحفاظ على التقدم والازدهار الذي وصلت إليه دولتنا الحبيبة.

وفي ختام الحفل تم تقديم هدية تذكارية لسمو الشيخة جواهر تقديرا لدعمها الدائم للكليات ورعايتها وتشريفها لحفل التخرج.

شاهد أيضاً