أحبط مفتشو جمارك دبي في مركز جمارك قرية الشحن عدة محاولات لإدخال 52 جواز سفر مزوراً إلى الدولة، وذلك خلال العام 2013 ، حيث حاول المهربون تهريب تلك الوثائق بطرق ووسائل متنوعة، لكن يقظة مفتشي الجمارك حالت دون ذلك.

وقال حميد محمد رشيد مدير إدارة المراكز الجمركية الجوية بجمارك دبي : إن الطرود كانت تضم محتويات شخصية وتجارية، حسب وصف  بيانات الشحنات، وخلال إجراءات التخليص الاعتيادية لها، اشتبه مفتشو الجمارك في محتويات الطرود بعد إخضاعها للتحليل الوثائقي، حيث تم تمريرها على جهاز الكشف بالأشعة السينية، إذ أظهرت صور الجهاز ما يوحي بوجود وثائق رسمية ذات أهمية دولية.

وأكد استمرار جهود الدائرة في ضبط مثل تلك الجرائم التي تمس أمن البلاد انطلاقاً من رؤيتها الاستراتيجية في حماية أفراد المجتمع محلياً وخارجياً، مشيرا إلى الحس الأمني العالي الذي يتمتع به المفتشون وحرصهم على تعزيز مكانة دبي  ودولة الإمارات العربية المتحدة عالمياً.

كما تحرص جمارك دبي على توعية موظفيها بعمليات التزوير في الوثائق الرسمية والتي يقوم بها ضعاف النفوس، حيث يتم تدريبهم على كيفية اكتشاف الوثائق المزورة التي تختلف من حالة إلى أخرى، وذلك من خلال الدورات التدريبية المكثفة لكشف التزوير، بهدف إكسابهم القدرة على اكتشاف الوثائق المزورة، ومعرفة الطرق التي يتبعها المدانون عند تعاملهم مع الآخرين، لافتاً إلى أن مفتشي جمارك دبي يتمتعون بمهارات عالية في ضبط العديد من الوثائق القادمة من دول أخرى، وتزويد الدول المعنية بتلك الوقائع ومساعدة الجهات الأمنية في هذه الدول من اكتشاف عمليات التزوير.

وقال مدير إدارة مراكز الجمركية الجوية: إن مركز جمارك قرية دبي للشحن يستقبل يومياً العديد من البضائع للشركات والأغراض الشخصية، مما يستدعي اليقظة للتعامل مع هذا الكم من الشحنات، لمنع دخول المواد الممنوعة والمخدرة والبضائع المقلدة، إضافة إلى التأكد من الطرود البريدية وما تحتويه، وذلك حماية للمجتمع من المخاطر،  مشيراً إلى  حرص الدائرة على تحقيق رؤيتها في أن تصبح الإدارة الجمركية الرائدة في العالم الداعمة للتجارة المشروعة، وأن حماية المجتمع من خطر تهريب المخدرات والمواد الممنوعة والمحظورة، هو هدف استراتيجي لجمارك دبي، يسير جنباً إلى جنب مع الهدف الاستراتيجي الآخر، المتمثل في دعم الاقتصاد، ولا يقل عنه أهمية، باعتبار أن الفرد في المجتمع، قيمة وثروة يجب الحفاظ عليها أياً كان هذا الفرد في المجتمع المحلي أو في أي مكان آخر.