جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية تنظم برنامجا تدريبيا لنشر التسامح بالتعاون مع ‘الداخلية’

جامعة-محمد-بن-زايد-للعلوم-الإنسانية-تنظم-برنامجا-تدريبيا-لنشر-التسامح-بالتعاون-مع-‘الداخلية’

الإثنين، ٣ أكتوبر ٢٠٢٢ – ١١:٢١ ص


أبوظبي في 3 أكتوبر / وام / نظمت جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، برنامجا تدريبيا لنشر ثقافة التسامح بالتعاون مع وزارة الداخلية، شارك فيه عدد من منتسبي الوزارة ، وذلك ضمن مبادرات الجامعة لتعزيز ونشر ثقافة التسامح بين أفراد المجتمع كافة، تجسيدا للمبادئ والقيم التي قامت عليها دولة الإمارات في هذا الصدد والتزمت بها نهجا وممارسة.

ويأتي البرنامج دعما لمواصفة التسامح والتعايش (AUE.S5037:2021) التي اعتمدتها الدولة كأول مواصفة قياسية إماراتية من نوعها على مستوى العالم، من أجل تطبيق التسامح والتعايش في المؤسسات بمختلف أنواعها، سواء كانت في القطاع الحكومي وشبه الحكومي أو المحلي أو الخاص، باعتبار أن تعزيز مفهوم وثقافة التسامح والتعايش بين الأفراد في بيئة العمل سينعكس تلقائيا على تعاملات المؤسسات وعلى مستوى الأسرة والمجتمع.

واستهدف البرنامج التدريبي الذي تم افتتاحه بحضور معالي الدكتور حمدان مسلم المزروعي رئيس مجلس أمناء جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، وسعادة اللواء سالم علي مبارك الشامسي الوكيل المساعد للموارد والخدمات المساندة في وزارة الداخلية تعزيز قدرات المشاركين للمساهمة في نشر ثقافة السلام، والتسلح بالمعرفة والقيم والمهارات في هذا الصدد، إلى جانب تعزيز الوئام العالمي والعدالة الاجتماعية وذلك وفق السياسات والتشريعات واللوائح التنفيذية التي تضمن استدامة التسامح.

وأكد معالي الدكتور حمدان المزروعي أن هذا البرنامج يأتي بهدف تنمية مهارات التسامح، وتعزيز المرونة الثقافية، إلى جانب تطوير القدرة على التعامل مع مختلف الثقافات وتقبل الاختلافات، وبناء جسور التعاون مع المجتمعات المختلفة، مشيرا إلى أن الجامعة تسعى دائما من خلال برامجها ومساقاتها العلمية أنشطتها الفكرية والثقافية لترسيخ هذه المبادئ التي جعلت الإمارات واحة للتسامح.

وقال إن تعزيز قيم التعايش والتسامح يعتبر الأساس المتين الذي قامت عليه نهضة دولة الإمارات، التي سعت لتحقيق السعادة لشعبها والشعوب الأخرى، وأضاف : ” هذا بالتأكيد نتج عن جهود جبارة وخطوات متسارعة وسعي حثيث من القيادة الرشيدة نحو الريادة والتميز الشيء الذي انعكس ايجابا على تعزيز قيم الخير والتسامح والسلام ونشر المحبة والسعادة بين الناس”.

من جانبه أكد سعادة اللواء سالم علي مبارك الشامسي على أهمية إعداد وتأهيل أبنائها المنتسبين وتدريبهم في المجالات كافة، مشيداً بجهود القائمين على هذا البرنامج الذي سيعمل على تعزيز القيم ونقل المعرفة من خلال استعراض تجارب وخبرات المختصين، واكتساب المزيد من المهارات والقدرات التي ترسخ ثقافة التسامح والتعايش والأخوة الإنسانية، بما يدعم نهج القيادة الرشيدة والجهود العالمية لدولة الإمارات في إيصال رسالة التسامح ونشر السلام والوئام بين المجتمعات، ودورها الريادي في تجسيد المبادئ والقيم الأصيلة النابعة من المجتمع الإماراتي، والقائمة على تقبل ثقافة الآخرين، والتعايش والاندماج معهم بغض النظر عن معتقداتهم وثقافاتهم ودياناتهم المختلفة.

وقد تناول البرنامج عدة محاور استعرض خلالها الدكتور خليفة الظاهري نائب مدير الجامعة للشؤون الأكاديمية مفهوم التسامح وأهميته ومبادئه، في حين تناول عبدالرحيم مندي، عضو الهيئة التدريسية في الجامعة أهمية المواطنة الإيجابية العالمية .

و تطرقت ماريا الهطالي عضو الهيئة التدريسية في الجامعة، الجهود الدولية والمواقف العالمية في التسامح.، وسلط محمد العزيزي، رئيس قسم المكتبة ومصادر التعلم ، الضوء على دور التنوع والاختلافات في صنع الهوية الثقافية.

جدير بالذكر أن جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية تعتبر أول جامعة على مستوى العالم تطرح برنامج يعزز التسامح من خلال تدريس برنامج ” بكالوريوس التسامح والتعايش” مما يسهم في ترسيخ نهج دولة الإمارات ورسالتها في أن تصبح هذه القيم السامية محلّ اهتمام ودراسة واختصاص بما يسهم في خلق أجيال مزودة بالمعرفة وقادرة على حمل الأمانة.

دينا عمر/ أحمد جمال


شاهد أيضاً