جائزة زايد لطاقة المستقبل تؤكد على التزام الإمارات بتحقيق مبادرة الطاقة المستدامة للجميع التابعة للأمم المتحدة.

وام-ENN-أعلنت جائزة زايد لطاقة المستقبل عن نجاح فئة الجائزة العالمية للمدارس الثانوية في إلقاء الضوء على جهود دولة الإمارات والتزامها بتحقيق أهداف مبادرة “الطاقة المستدامة للجميع ” التي أطلقتها الأمم المتحدة وذلك خلال مشاركتها في اليوم الأخير لمنتدى الطاقة المستدامة للجميع الثاني الذي أقيم بمقر الأمم المتحدة في نيويورك.

وخلال حفل تكريم خاص أقيم بمقر الأمم المتحدة على هامش هذا المنتدى قدم كل من الدكتور كاندة يمكيلا المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة الرئيس التنفيذي لـمبادرة ” الطاقة المستدامة للجميع ” وسعادة أحمد الهندواي مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة للشباب شهادات تقدير لطلبة يمثلون ثلاثة مدارس ثانوية فازت بفئة الجائزة العالمية للمدارس الثانوية خلال الأعوام الثلاثة الماضية .

وتسلم ممثلو أكاديمية ” برونكس ديزاين أند كونستركشن ” من الولايات المتحدة وكلية زايد للطاقة الشمسية في مالاوي وكلية ملبورون للطالبات في أستراليا شهادات تقديرية تكريما لمساهمات مشاريعهم الفائزة بالجائزة في تلبية الأهداف الثلاثة لـمبادرة ” الطاقة المستدامة للجميع ” .

يذكر أن الجائزة العالمية للمدارس الثانوية قد تم إطلاقها في عام 2012 ضمن جائزة زايد لطاقة المستقبل وتهدف فئة الجائزة العالمية للمدارس الثانوية إلى تأكيد إلتزام دولة الإمارات بمبادرة ” الطاقة المستدامة للجميع ” التي أطلقها الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون وحدد أهدافها خلال مشاركته في القمة العالمية لطاقة المستقبل 2012.

وتركز مبادرة ” الطاقة المستدامة للجميع ” على تحقيق ثلاثة أهداف بحلول عام 2030 هي ضمان حصول الجميع على خدمات الطاقة الحديثة ومضاعفة نسبة تحسين كفاءة استخدام الطاقة ومضاعفة حصة الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة العالمي.

وتبلغ قيمة الجائزة العالمية للمدارس الثانوية التي تقام للعام الرابع على التوالي 500 ألف دولار أمريكي تمنح لخمس مدارس في مناطق جغرافية متنوعة ” الأمريكيتين وأوروبا وإفريقيا وآسيا ” .. كما تهدف الجائزة إلى تسريع تبني الطاقة النظيفة في التعليم .

يشار إلى أنه حتى الآن نالت 14 مدرسة حول العالم 100 ألف دولار أمريكي لكل واحدة عن مقترحات المشاريع التي تسهم في تشجيع الشباب على تضمين مفاهيم وأفكار وحلول للطاقة المتجددة والاستدامة في العمليات اليومية لمدارسهم ومجتمعاتهم المحلية.

وقامت الطالبة روبي وليمز من كلية ملبورون للطالبات وديكيراني ثولو الطالب سابقا في أكاديمية زايد للطاقة الشمسية خلال خلال فعاليات اليوم الثاني لمنتدى الطاقة المستدامة للجميع أمس بالتعريف بجائزة زايد لطاقة المستقبل في جلسة حوارية بعنوان ” قوة الشباب : التوجه الآخذ بالظهور ” حيث تم التأكيد من خلالها على ان النظرة تجاه الشباب ينبغي ألا تقتصر على كونهم الجيل القادم بل تشجيعهم ودعمهم ليكون لهم دور حيوي وتأثير كبير في عالمنا الحالي “.

وفي معرض تعليقه على أهمية وتأثير جائزة زايد لطاقة المستقبل قال ديكيراني ثولو ” خلال السنة الماضية تعلمت أشياء قيمة صقلت مواهبي العملية حيث أصبحت مهندس طاقة شمسية باستطاعتي تركيب أنظمة طاقة متجددة تقوم بتزويد المنازل في منطقة مالاوي الريفية بخدمات الطاقة الكهربائية .. وأضاف ” أن الفوز بجائزة زايد لطاقة المستقبل أتاح لي ولزملائي المجال بإنشاء أكاديمية زايد للطاقة الشمسية التي تساهم الآن في توفير الإنارة إلى العديد من المناطق عبر تدريب الكوادر البشرية الشابة على أنظمة الطاقة الشمسية ” .

من جانبها قالت روبي وليمز من كلية ملبورون للطالبات ” لقد ساعدتنا الأجهزة التي قمنا بشرائها بعد فوزنا بجائزة زايد لطاقة المستقبل على إدراك القيمة الحقيقية للطاقة التي نستخدمها كل يوم حيث تمكننا تلك الأجهزة من إجراء تجارب للمقارنة بين الطاقة التقليدية والطاقة المتجددة في توليد الكهرباء لشحن الأجهزة والهواتف المحمولة وتوسيع نطاق إدراكنا للعلاقة ما بين نمط الحياة ومعدل استهلاك الفرد الطاقة”.

وتخللت إحدى الجلسات النقاشية خلال أيام المؤتمر عروضا مختلفة لقصص النجاح والأفكار الفائزة بفئة المشاريع الصغيرة والمتوسطة والمؤسسات غير الربحية ضمن جوائز زايد لطاقة المستقبل على التوالي والتي تضمنت : شركة إم_كوبا سولار وشركة توريد خدمات الطاقة الكهربائية المدفوعة نقدا والتي تتخذ من كينيا مقرا لها والمشروع الاجتماعي “ليتر أوف لايت” الذي نجح في توفير مصابيح شمسية مستدامة بتكاليف بسطية.

وساهمت جائزة زايد لطاقة المستقبل على مدار 7 سنوات في تحسين حياة أكثر من 150 مليون شخص حول العالم من خلال إنتاج 190 ألف ميجاواط من الكهرباء النظيفة التي يتم توليدها من مصادر الطاقة المتجددة وبالتالي خفض الانبعاثات الكربونية بمقدار 800 مليون طن وتوفير مياه صالحة للشرب لما يقرب من ستة ملايين شخص بالإضافة إلى تمكين 350 ألف شخص حول العالم من الاستفادة من الحلول المستدامة والتعرف على أفضل الممارسات في مجال إدارة الطاقة.

ويمكن للمؤسسات والأفراد والمدارس الثانوية زيارة الموقع الإلكتروني لجائزة زايد لطاقة المستقبل للحصول على معلومات أكبر عن آلية الترشح لجائزة 2016 أو تسمية المرشحين لفئة ” إنجاز مدى الحياة ” كما يمكن تقديم الطلبات والترشيحات في موعد أقصاه 22 يونيو المقبل .

شاهد أيضاً