تقنية يابانية تغني المستخدم عن لمس الشاشات الملوثة بالفيروسات عبر التفاعل مع مجسمات هولوجرامية لواجهات التحكم

طورت شركة أسكا ثري دي اليابانية تقنية جديدة تتيح عرض الصور والفيديوهات في الهواء مثل تقنيات الهولوجرام المعروفة، لكن تتفوق عليها بأنها تتيح للأشخاص التفاعل معها بلمسها افتراضيًا، وأطلقت الشركة على التقنية اسم لوح الهولوجرام.

والتقنية مدمجة في لوح زجاجي لا يتجاوز سمكه نصف سنتيمتر ويتضمن عدة طبقات من الزجاج والمرايا مرتبة بعضها فوق بعض. وتعتمد التقنية على مرور أشعة الضوء الصادرة عن صورة أو جسم عبر اللوح الزجاجي المطور، فتتكون الصورة الأصلية أو المجسم (الهولوجرام) في الهواء على الجهة المقابلة للوح الزجاج وعلى مسافة مساوية لبعده عن الجسم المصدر للضوء.

وبإمكان المستخدم التفاعل مع الصورة المكونة في الهواء وتحريكها وكأنه يلمسها، إذ تلتقط ذلك حساسات حركة مدمجة في اللوح الزجاجي، وتعكس ذلك اللمس والتفاعل على الشاشة الأصلية.

https://www.youtube.com/watch?v=M_FSOGrSwOY

وقال مالك العقيلي الشريك المؤسس في شركة الطريق الأسهل الإماراتية، والموزع لتطبيقات هذه التقنية في البلدان العربية في حوار خاص مع مرصد المستقبل «تتفوق التقنية المطورة على تقنيات الهولوجرام الاعتيادية بقدرتها على عكس الصورة لحظيًا لتكون النتيجة هولوجرامات حية وتفاعلية، خلافًا للتقنيات المتاحة من قبل التي تعكس صورًا أو فيديوهات مخزنة مسبقًا.»

وأضاف العقيلي «ربما تُسهِم تقنية الهولوجرام المطورة في الوقاية من الأمراض وانتقال العدوى، وخاصةً بعد انتشار فيروس كوفيد-19 لأنها تحول دون لمس الأسطح مباشرة، إذ يُعد ذلك السبب الرئيس في انتشار فيروس كورونا المستجد، فهي تتيح للمستخدم التفاعل فقط مع الصورة المكونة في الهواء، إذ يمكن استخدامها في المصاعد الكهربائية للتفاعل مع صورة الأزرار التي ستنعكس في الهواء دون الحاجة إلى الضغط عليها مباشرة أو حتى لمسها، ويضاف إلى ذلك إمكانية استخدام التقنية في مجال الحماية والخصوصية، كأن تستخدم في التفاعل مع الصرافات الآلية دون لمسها، فلا تمكنّ أي شخص من رؤية ما يفعله المستخدم، وذلك من خلال تضييق زاوية الرؤية الموجودة بين اللوح الزجاجي وشاشة الصراف الآلي إلى نحو 45 درجة فقط.»

وأوضح العقيلي «تستخدم هذه التقنية في قطاعات عدة منها القطاع الطبي، وقطاع السيارات والبنوك والمطاعم ومراكز التسوق والبيوت الذكية، فمثلًا بالإمكان تحويل أي شاشة داخل غرف العمليات أو العناية المركزة إلى صورة منعكسة في الهواء يُتفاعَل معها دون لمس الشاشة الأصلية.»

بالإمكان استخدام هذه التقنية أيضًا في قطاع السيارات أيضًا، من خلال تحويل الشاشة الموجودة داخل قمرة القيادة إلى شاشة غير ملموسة يسهل التفاعل معها، فضلًا عن إظهار انعكاس لوحة القيادة أمام السائق على الزجاج الأمامي.

أما في قطاع التسوق فبالإمكان استخدامها لطلب الطعام في المطاعم أو أثناء التسوق لزيادة الرفاهية والوقاية من الأمراض، إذ يمكن التفاعل من خلالها مع المنتجات الموجودة في المتاجر بدلًا من لمسها بصورة مباشرة، بالإضافة إلى إمكانية استخدامها في المنازل الذكية بتحويل شاشات التحكم إلى شاشات قابلة للتفاعل في الهواء.

المصدر

شاهد أيضاً