تحقيق أحلام 500 طفل العام الجاري

«تحقيق أمنية» ترسم البسمة على وجوه أطفال مرضى

تكرس مؤسسة «تحقيق أمنية» غير الربحية جهودها لتحقيق أماني الأطفال الذين يعانون من حالات مرضية تهدد حياتهم، إذ تعمل على تعزيز الجانب النفسي لديهم ومساعدتهم على مقاومة المرض لأطول فترة ممكنة.
كذلك تسعى المؤسسة التي تترأس مجلس إدارتها حرم سمو الشيخ الدكتور سلطان بن خليفة آل نهيان، مستشار صاحب السمو رئيس الدولة، الشيخة شيخة بنت سيف بن محمد آل نهيان، إلى الانطلاق عربياً وتحقيق أمنيات الأطفال على مستوى الوطن العربي عبر التنسيق مع المؤسسات المماثلة.
وتمتلك المؤسسة مكتبين، الأول في أبوظبي والثاني في دبي، وتسعى لفتح مكتب ثالث في رأس الخيمة العام المقبل.
وفي إطار تحقيق دورها المجتمعي وتعزيز تواجدها بشكل كبير في وسائل الإعلام الإماراتية، أطلقت منذ أسابيع برنامجها الإذاعي «تحقيق أمنية» بالتعاون مع إذاعة القرآن الكريم من أبوظبي.
«الرؤية» التقت الرئيس التنفيذي لمؤسسة تحقيق أمنية في الإمارات هاني محمد الزبيدي ليتحدث عن أهداف المؤسسة وآليات عملها ومشاريعها المستقبلية، وتالياً الحوار:
÷ هلا حدثتنا عن شريحة الأطفال التي تستهدفها المؤسسة؟
– تسعى المؤسسة إلى تحقيق أمنية أي طفل في الإمارات يتراوح عمره بين ثلاث و18 سنة، سواء أكان مواطناً أم مقيماً، بعد تشخيص حالته الصحية بأنها مهددة لحياته، وبشرط ألا يكون استفاد من خدمات المؤسسة.
÷ وما الأمنيات التي تسعى المؤسسة إلى تحقيقها؟
– تندرج أمنيات الأطفال تحت أربع فئات: الأولى: «أتمنى أن أذهب إلى..» وتلبي رغبة الأطفال في الذهاب إلى أي مكان في العالم يحلمون بزيارته، الفئة الثانية: «أتمنى أن أصبح..»، وتحقق أمنيات الأطفال الذين يتمنى أحدهم، ولو ليوم واحد، أن يكون في مهنة معينة.
والثالثة: «أتمنى أن أقابل..»، وتحقق أمنيات الأطفال الذين يريدون مقابلة أي شخصية مشهورة، أما الأمنية الرابعة فهي: «أتمنى أن أحصل على..»، وهي تحقق أمنيات الأطفال في امتلاك أشياء طالما تمنوا الحصول عليها، مثل الأجهزة الإلكترونية.
÷ وما الآ حسن العربي لية التي تتبعها المؤسسة لتحقيق الأمنيات؟
– هناك آلية عامة تتبعها المؤسسة لتسمية وتأهيل الطفل ومن ثم تحقيق أمنيته، وتأتي في خطوات عدة: الخطوة الأولى: تسمية الطفل، حيث تقبل المؤسسة ترشيحات الأماني من مصادر عدة: الطفل، الوالدين، الوصي الشرعي، الأقرباء أو الأصدقاء، جهة طبية مختصة ترعى الطفل، أما إذا جاء الترشيح المبدئي من غير هؤلاء، فإننا نطلب منهم دوماً إبلاغ الأسرة أولاً، ومن ثم تتصل الأسرة بنا مباشرة.
والخطوة الثانية: تحديد الأهلية، بعد تسمية الطفل تتصل المؤسسة بالطبيب الذي يشرف على علاجه للتحقق من استحقاقه الأمنية، على أساس المعايير الطبية المحددة.
والخطوة الثالثة: تحديد الأمنية، وبعد التأكد من استحقاق الطفل طبياً، يزور فريق أمنيات تطوعي تعينه المؤسسة، حيث يطرح على الطفل سؤالاً جوهرياً واحداً وهو «إذا كنت ترغب في تحقيق أمنية أو أي شيء في العالم، فماذا ستكون؟»؛ وحالما يوافق المكتب الوطني على الأمنية، يشرع الفريق في تحقيقها وجعلها حقيقة ملموسة، كما يطلب من الطفل طرح أمنيتين بديلتين في حال تعذر تحقيق الأولى.
أما الخطوة الرابعة فهي «تحقيق الأمنية»، فبعد التحدث مع الطفل يشرع محققو الأماني في خلق التجربة السحرية لتحقيق الأمنية، والتي يبقى أثرها الفريد في نفس الطفل إلى الأبد.
ويبذل الجميع قصارى جهدهم لتضمين أفراد الأسرة الأقربين في أمنية الطفل. ويشارك العشرات وأحياناً المئات في تجربة تحقيق الأمنية هذه، إما عن طريق المساعدة والتنسيق أو المساهمة المباشرة.
÷ وما عدد الأمنيات التي حققتها المؤسسة خلال السنوات الخمس الأخيرة؟
– تحقيق الأمنيات آخذ في التزايد عاماً بعد عام، ففي 2010 حققنا 135 أمنية، وفي 2011 حققنا 139، وفي 2012 حققنا 422، وفي 2013 حققنا 274، أما في العام الجاري 2014 فحققنا حتى نهاية أغسطس الماضي 300 أمنية، ونعمل على استكمالها 500 بنهاية العام.
÷ ما الخطوات التطويرية المستقبلية للمؤسسة؟
– نسعى بتوجيهات من الشيخة شيخة بنت سيف بن محمد آل نهيان، رئيس مجلس الإدارة، أن تصل المؤسسة إلى كل طفل في العالم العربي، وبدأنا بالفعل حالياً المشاورات والمحادثات مع عدد من سفارات الدول العربية لدى الدولة، لنبدأ بتحقيق الأمنيات على مستوى الوطن العربي، خصوصاً أن هناك مؤسسات مماثلة نأمل أن يجمعنا معها تعاون مشترك؛ لأننا نقدم هذا الجانب بحرفية وجودة عالية.
÷ وماذا على الصعيد المحلي؟
– نسعى إلى تحقيق حضور أكبر في الفترة المقبلة، إذ إن هناك مشاورات لإنشاء فرع ثالث للمؤسسة في رأس الخيمة، كما نعمل على أن يكون للمؤسسة تواجد إعلامي أكبر.

 

نقلا عن الرؤية

شاهد أيضاً